الحكيم ينطلق من الدولة

الحكيم ينطلق من الدولة

محمد حسن الساعدي

أعلن عن تشكيل تحالف جديد بأسم ( عراقيون ) يضم عدد من القوى السياسية في البرلمان , إضافة إلى جمع كبير من السياسيين حيث أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم إن هذا التحالف الجديد الذي يضم 50 نائباً ينطلق من عمق الدولة و انه يتحرك في أطار الدولة وستكون الجهود كلها منصبة في أطار التأسيس للدولة , إلى جانب إن هذا التشكيل الجديد سيعمل على إيجاد التوازن السياسي في داخل البرلمان , وسيعمل على تقوية ودعم الدولة القوية القادرة , والسعي الجاد نحو استحقاق السيادة الوطنية والعمل بالإرادة الوطنية والجماهيرية نحو تحقيق مفهوم ( الدولة القوية القادرة ) .

التشكيل السياسي الجديد سيعمد على خلع ثوب المحاصصة بكافة أنواعها والانطلاق نحو ثوب الوطنية , والوقوف بوجهه الصفقات المشبوهة والاتفاقات المؤقتة التي رهنت الوضع السياسي ومستقبله وجعلته معرضاً للانهيار في إي لحضه , إلى جانب إن مثل هذه الصفقات المشبوهة خسرت البلاد غالياً من استقراره ونموه واستقلاله بل وجعلته صيداً سهلاً لكل المخططات الرامية لضرب وحدته وسيادته .

تحالف عراقيون الذي تأسس بنواة شيعية يسعى للانطلاق نحو الفضاء الوطني ويتجاوز بذلك كافة المسميات من اجل استقطاب القوى السياسية من مختلف الاتجاهات وذلك من اجل دعم الدولة وتفعيل القوانين التي تصب بمصلحة أبناء الشعب العراقي وتقوية الحكومة , إلى جانب دعم المسارات الصحيحة وتثبيت نقاط الضعف والخلل في الأداء الحكومي اليومي لها من اجل تصحيح مساراتها نحو الإصلاح إلى جانب أيجاد التوازن المطلوب في داخل قبة البرلمان ليكون رقماً مؤثراً ولاعباً أساسيا في تغيير التوجهات السائدة في داخل البرلمان والتي سيطر على أجوائها فتح خط ( سائرون ) .

التجمع يسعى إلى الوقوف مع مطالب المتظاهرين المشروعة والتي أكدت عليها المرجعية الدينية العليا والتأكيد على ضرورة إن تأخذ الحكومة زمام المبادرة من اجل توفير الخدمات وتحسين الوضع ألمعاشي للمواطن والارتقاء بالواقع الاقتصادي للدولة , وتأهيل الواقع الصحي في ضل ما يتعرض له البلاد من تفشي وباء كورونا و ازدياد إعداد الإصابات , والتأكيد على ضرورة الانفتاح على الوضع الإقليمي والدولي لما له من الآثار الجانبية على استقرار البلاد والمنطقة عموماً , كون هذا التجمع يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد والنظام السياسي من الانهيار وتحقيق الإصلاح المنشود.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here