الوهابية وتقديس معاوية مؤسس اساس الارهاب

الوهابية وتقديس معاوية مؤسس اساس الارهاب، نعيم الهاشمي الخفاجي

الشيخ السعودي حسن بن فرحان المالكي كان الشخصية الإسلامية الوحيدة الذي كشف حقيقة الوهابية بعد أن تحير علماء ومثقفي العرب في كشف حقيقة هذا الفكر الوهابي التكفيري التدميري، الشيخ حسن بن فرحان المالكي كان وهابيا تكفيريا لكنه عرف حقيقتهم وتبرأ منهم حيث قال الشيخ المالكي مخطأ من يقول ويعتقد أن الوهابية خوارج وإنما هؤلاء امويون يتبعون معاوية بن أبي سفيان ويقلدوه ويسيرون على نهجه، ويكنون له كل الحب والعشق، هم الوحيدون الذين يدافعون عن معاوية الضال.
عقيدتهم جائتهم من الحشوية المتيمون في حب معاوية بن أبي سفيان وأولهم احمد بن تيمية صاحب فتاوي التكفير، الوهابية يعتبرون معاوية رمز لهم أحد مشايخ الوهابية اسمه الشيخ صالح العفاسي كتب تغريدة على تويتر نقل كلام في فضل معاوية حيث ذكر كلام إلى معاوية : قال معاوية – :
نكحتُ النساء حتى لا أفرّقُ بين امرأة وحائط .
وأكلتُ الطعام حتى لا أجد ما استمرؤهُ .
وشربتُ الأشربةَ حتى رجعتُ إلى الماء .
وركبتُ المطايا حتى رجعتُ إلى نعلي .
فما بقيَ ماتتوقُ إليه نفسي من اللذات إلا محادثة أخٍ كريم .
رد عليه شيخ من اليمن من الوهابية وتبرأ من الوهابية ومعاوية حيث
كتب مزيد الهذالي

‏‎رضى الله تعالى عنه كان مسرفاً ولقد ضاجع ابنه يزيد عمته اخت ابيه فقال لها اين بكارتك ؟ قالت له وهل ترك لنا ابيك بكاره !!! رضى الله تعالى عنهم اجمعين ولو عمل احدنا اليوم ملئ الدنيا حسنات لما وصل الى غبار الفرس الذي يركبه معاويه كان صحابي جليل.

وفي الحقيقة أن الشيخ صالح العفاشي معروف من كبار علماء الوهابية قد نشر قول معاوية بصفحته والذي يقرأ كلام معاوية يجد ان معاويه نفسه قد ذم نفسه قبل أعدائه اعترف
بكلامه في إسرافه بالشهواته.
وذمّه من أعاد كلامه من حيث أراد أن يمتدحه..

كلام الشيخ الوهابي صالح العفاشي فتح عليه غضب مشايخ وهابية آخرون يريدون منه طمر هذه الحقيقة لأنها تسيء إلى رمزهم الضال معاوية حيث
رد عليه شيخ وهابي اسمه صالح الردادي

‏‎الله اكبر يعقل هذا ياشيخ
ان تنقل عن كتاب اقرب مايكون
نموذج للادب الهابط
ومن.معاوبة رضي الله عنه
كاتب الوحي
يعقل هذا ان تتجرأ
وتنقل هءه الفرية وعلى
مشهد من متابعيك
نرجو ان تتراجع
وتذكر لمعاوية ماصح عنه
من الحكمة التى لاتحتاج
للمستطرف وأشباهه
من كنب الاسمار

وفي الحقيقة

‏‎‎أما قول معاوية أكلت الطعام حتى لا أجد ما استمرؤه فله شاهد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استدعاه ثلاثاً ولم يجب وقد كان يأكل فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم (لا أشبع الله بطنه) فلذلك هو لا يستمرئ الطعام فكان يأكل ولا يشبع حتى يصيبه الإعياء.

شيخ وهابي آخر يبكي

‏‎ياشيخ اسن الله اليك ولاخوانا الي ردوا انت تتكلم عن صحابي جليل من اصحاب النبي صل الله عليه وسلم ولااعلم لماذا الاستخفاف بقدرهم رضوان الله عليهم تلك امة قد خلت فلاء تثير البلبلة حولهم والروايات لانهم الاولون السابقون خير الامم امة سيد الخلق صل الله عليه وسلم فمابلك باصحابه لذين معه

شيخ وهابي دكتور في جامعة سعود

‏‎لايصح هذا القول عن رجل عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما يقال انه احد كتاب الوحي الإلهي.. فمن شأن هكذا قول أن يهدم احدى دعائم المذهب السني والذي يشكل أكثر من ثلاثة ارباع العالم الإسلامي دون سند رصين

قصيدة ابا يزيد

للشاعر السوري محمد مجذوب والذي عاش ومات بالسعودية وأستاذ في جامعة وهابية قال اروع قصيدة في مدح الإمام علي ع وذم معاوية بن أبي سفيان

استاذ في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة يحاكم معاوية في نادرة من الشعر *قصيدة الشاعر محمد مجذوب يقارن بين قبر معاوية والامام علي (عليه السلام ) يصور الشاعر حرم الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام، وما شاء له المهيمن من العزة والرفعة، وما شاء لخصمه العنيد (معاوية) من المهانة والضعة، والعاقبة للمتقين.
القصيدة:….

أين القصور أبا يزيد ولهوهــــــــــا والصافنات وزهوهاوالســــــــؤددُ

اين الدهاء نحرت عزته علـــــــــى أعتاب دنيا زهوهـــا لاينفـــــــــدُ

آثرت فانيها على الـــــحق الـــــذي هو لو علمت علىالزمـــــان مخلدُ

تلك البهارج قد مضت لسبيلهـــــــا وبقيت وحدك عبرةتتجــــــــــــددُ

هذا ضريحك لو بصرت ببؤســــه لا سـال مدمعك المصيرالأســـــودُ

كتل من الترب المهين بخــــــــربةٍٍ سـكر الذباب بها فــــراح يعــــربدُ

خفيت معالمها على زوارهــــــــــا فـكأنها في مجهــل لايقصـــــــــــدُ

والقبة الشماء نكس طرفهــــــــــــا فبكل جــزءللفنـــــــاء بهـا يـــــــدُ

تهمي السحائب من خلال شقوقهــا والريح في جنبــاتهــا تتـــــــــــرددُ

وكـذا المصلى مـظلم فـكــأنـــــــــه مــــذكــان لم يجـتـز بــه متعـــــبدُ

أأبا يـزيــد وتلك حكمــــة خــالــق تجــلى على قلب الـحكيم فيرشـــــدُ

أرأيت عـاقـبة الجموح ونــــــزوة أودى بلــبك غــّيهــــــا الترصــــــدُ

تـــعدوا بهــا ظلما على من حـبـــه ديـن وبغضـته الشقاء الســــــرمـــدُ

ورثت شمائــله بــراءة أحمـــــــــدفيـكـاد من بـريده يـــشرق احمــــــدُ

وغـلـوت حتى قـد جعلت زمامهــاارثــــــا لكل مدمم لا يحـــــــــــمــدُ

هـتك المحــارم واستبـاح خدورهاومــضـى بغـير هــواه لا يتقيـــــــدُ

فأعادها بعـد الهــدى عصبيــــــــةجهـلاء تلتـهم النفوس وتفســــــــــدُ

فكأنما الأسلام سلــعةتاجـــــــــــر وكـأن أمـتـه لآلــك أعـــــــــــــــبــدُ

فاسأل مــرابض كربلاء ويثـــرب عن تـلكم النـــــار التي لا تـخــــــمدُ

أرسلـت مـارجهافماج بــحــــــره أمس الجــدود ولـن يجـّنبها غـــــــدُ

والـزاكـيات من الــدماء يريقـــــها بــاغ على حــرم النبوة مفـســــــــدُ

والـطــاهرات فــديتهن حواســـرا تنثــال مـن عبـراتهن الأكـــــــــــبد

والــطيبين من الصغــار كـــــأنهم بيض الزنابق ذيــــد عنها المـــوردُ

تشكو الـظمـا والـــظالمـــــــــــون أصمهم حقد أناخ على الجوانح موقدُ

والــذائدين تبعثـرت اشلاؤهــــــم بــدوا فثـمة معصم وهنــــــا يـــــــدُ

تـطأ السنابـك بالـظغاة أديـمهــــــا مثــــل الكتـــــاب مشى عليهالملحدُ

فعلــى الرمــال من الأباة مضرج وعلـى النيــاق من الهداة مــصـــــفدُ

وعـلــى الرمــاح بقــّية من عابــد كـالشمـس ضاء بـه الصـفاوالمسجدُ

ان يجهش الأثماء مــوضع قــدره فـلــقد دراه الـراكعـون السـّجـــــــــدُ

أأبا يـزيد وســاء ذلـــــك عـــثـرة مـاذا أقول وبـاب سمعـك مــوصــــدُ

قم وارمق النجف الشريف بنظرة يــرتد طرفـك وهــو بـاك أرمــــــــدُ

تلك العـظـام أعز ربك قـدرهـــــا فتكـــاد لـولا خــوفربــــك تـعـبـــدُ

ابدا تبــاركهـا الوفــود يحـثــهــــا من كـل حدب شوقــها الـمـتـوقـــــــدُ

نــازعتها الـدنيا ففزت بوردهــــا ثم انقضى كـالـحلم ذاك الــمـــــــوردُ

وسعت الى الأخرى فخلد ذكرهـا في الخــالديـن وعــطف ربك أخــــلدُ

أأبا يزيد لـتلك آهة مــوجـــــــــع أفضى الـيك بـهافـــؤاد مُـقـصـــــــدُ

أنا لست بالــقــالي ولا أنا شـامت قـلب الكـريـم عن الشتامـة أبعــــــــدُ

هي مهــجة حـرى اذاب شفـافهــا حزن على الاسلام لـم يـك يهمـــــــدُ

ذكــرتهـا المــاضي فهـاج دفينهـا شـمـل لشعب المصـطفى متـبـــــــددُ

فبعـثته عـتبا وان يـك قــاسيــــــا هو في ضـلـوعـي زفـــرةيتــــــرددُ

لـم استـطع صـبرا على غلوائهــا أي الضـلوع عـلى اللضـى تتجلــــدُ

اللهم صل على محمد وآل محمد

محمد المجذوب (ولد في 1907 في طرطوس ، سوريا ؛ وتوفي في يونيو 1999) هو داعية وأديب سوري ولد في بيت متدين لأسرة تعمل في التجارة، ولها صلة بعلوم الدين واللغة العربية. تلقى دراسته الأولية في الكتاب، ثم في مدارس الدولة العثمانية، ثم على الشيوخ ومنهم عمه الشيخ عبد الله المجذوب. توفي والده وهو في الخامسة عشرة، فتحمَّل عبء الأسرة وحده، وفي السادسة عشرة تمّ زواجه. شارك في النضال ضد الفرنسيين، وتعرض للسجن والمطاردة والاضطهاد مع إخوانه المناضلين. وفي سنة 1936م، بدأ عمله في سلك التعليم في سورية، ثم هاجر إلى المدينة المنورة سنة 1383ه، حيث عمل مدرساً بالجامعة الإسلامية إلى نهاية سنة 1403ه، حيث تقاعد وبقي بالسعودية

يقول الحسن البصري أحد أئمة السنة البارزين
معاوية بن ابي سفيان و موبقاته الثلاثة
قال الْحَسَنُ الْبَصْرِيُ‏: إِنَّ فِي مُعَاوِيَةَ لَثَلَاثاً مُهْلِكَاتٍ مُوبِقَاتٍ:

غَصَبَ هَذِهِ الْأُمَّةَ أَمْرَهَا وَ فِيهِمْ بَقَايَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله. وَ وَلَّى عَلَيْهِمْ ابْنَهُ يَزِيدَ سِكِّيراً خِمِّيراً 1، يَلْبَسُ الْحَرِيرَ وَ يَضْرِبُ بِالطُّنْبُورِ.
وَ ادَّعَى زِيَاداً 2 وَ وَلَّاهُ الْعِرَاقَ وَ قَالَ صلى الله عليه و آله: “الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَ لِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ” 3.
وَ قَتَلَ حُجْراً 4 وَ أَصْحَابَ حُجْرٍ، وَيْلًا لَهُ مِنْ حُجْرٍ وَ أَصْحَابِ حُجْرٍ 5.
1. سكير: وزان قسيس، أي كثير السكر، و كذا خمّير اي دائم السكر.
2. إشارة إلى قضية استلحاقه زيادا بأبيه أبو سفيان.
3. للعاهر الحجر: أي للزاني الخيبة و الحرمان، و هو كناية عن الرجم.
4. هو حُجْر بْنُ عَدِيّ بن معاوية بن جَبَلة بن عَدِيّ الكِندي الكُوفي، و الذي يُعرف بحُجْر الخير، و بحُجْر بن الأدبر، و يُكنَّى بـأبي عبد الرحمن.
و كان حجر من فضلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله, و كان رجلاً شريفاً شجاعاً أمَّاراً بالمعروف، و هو أحد أعلام الشيعة الموالين للامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و لأهل البيت عليهم السلام، و أحد أبرز شهدائهم الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة من أجل هذا الولاء الصادق و المتميز.
قتله معاوية بن أبي سفيان صبراً هو و أصحابه بمرج عَذْرَاءَ، و قد كان علي عليه السَّلام قد تنبأ بذلك و أخبره به.
5. تنبيه الخواطر و نزهة النواظر (مجموعة ورام): 1 / 38 ، لورّام بن أبي فراس، مسعود بن عيسى، المتوفى سنة: 605 هجرية، الطبعة الأولى، قم/ايران سنة 1410 هجرية.

وقد سأل أحد الفلسطينيين مركز العقائد للشيعة الاثني عشرية سؤال شامل اجابه مدير المركز جوابا شافيا ذكر حقيقة معاوية الضال المظل

مولاي اريد التاكد من صحة حديث لامر مهم جدا و اريد ان اعرف هل ييستطيع احد من اهل السنة تضعيف هذا الحديث ام لا مولاي الامر ضروري وسريع جدا شكرا لك هذا الحديث مع المصادر
ورأى النبـي (ص) أبـا سفيان مقبلاً ومعاوية يقوده ويزيد أخو معاوية يسوق به فقال‏:‏ ‏‏لعن الله القائد والراكب والسائق‏ ‏وقد روى أن أبا سفيـان قـال‏:‏ يـا بنـي عبـد منـاف تلقفوهـا تلقف الكرة فما هناك جنة ولا نار‏.‏
تاريخ أبي الفداء – أحداث سنة مئتين وثلاثة وثمانون – ( 30 من 87 )
مسند البزار – البحر الزخار – ما أسند سفينة
الهيثمي – مجمع الزوائد ومنبع الفوائد – الجزء: ( 1 ) – رقم الصفحة: ( 113 )
الطبري – تاريخ الطبري – الجزء: ( 8 ) – رقم الصفحة: ( 185 )
الجواب:
الأخ المستبصر الفلسطيني المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رويت رواية لعن القائد والراكب والسائق في عدة مصادر منها:
1- ما رواه نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفين: نصر، عن عبد الغفار عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب, قال: أقبل أبو سفيان ومعه معاوية، فقال رسول الله (ص): (اللهم العن التابع والمتبوع اللهم عليك بالأقيعس) فقال ابن البراء لأبيه: من الأقيعس؟ قال: معاوية ( وقعة صفين:217).
وهذا الحديث غير حديث القائد والراكب والسائق ولكنه من أهم الشواهد عليه لذا أحببنا إيراده لمّا قدمه في ذكر نصر بن مزاحم ورواه غيره الكثير.
ثم قال نصر, عن بليد بن سليمان, حدثني الأعمش عن علي بن الأقمر,قال: وفدنا على معاوية وقضينا حوائجنا ثم قلنا: لو مررنا برجل قد شهد رسول الله (ص), وعاينه فأتينا عبد الله بن عمر فقلنا: يا صاحب رسول الله (ص) حدثنا ما شهدت ورأيت قال: إن هذا أرسل لي ـ يعني معاوية ـ فقال: لئن بلغني أنك تحدث لأضربن عنقك فجثوت على ركبتي بين يديه ثم قلت: وددت أن أحد سيف في جندك على عنقي، فقال: والله ما كنت لأقاتلك ولا أقتلك وأيم الله ما يمنعني أن أحدثكم ما سمعت رسول الله (ص) قال فيه: رأيت رسول الله (ص) أرسل إليه يدعوه ـ وكان يكتب بين يديه ـ فجاء الرسول, فقال: هو يأكل، فقال: لا أشبع الله بطنه فهل ترونه يشبع؟ قال: وخرج من فج فنظر رسول الله إلى أبي سفيان وهو راكب ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق فلما نظر إليهم رسول الله (ص) قال: (اللهم العن القائد والسائق والراكب قلنا: أنت سمعت رسول الله (ص) قال: نعم, والا فصمّتا أذناي كما عميتا عيناي. (وقعة صفين: 220).
وذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق سنده فقال: أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري ابنا أبو عمر بن حيويه نا أبو بكر محمد بن حمد بن سليمان الباغندي حدثنا إسحاق بن موسى انا تليد بن سليمان عن الأعمش عن علي بن الأقمر قال: وفدنا إلى معاوية فلقيناه ثم أتينا عبد الله بن عمر فقلنا له حدثنا عن رسول الله (ص) قال بعث النبي (ص) إلى معاوية وكان كاتبه كذا روى تليد وهو ضعيف الحديث.
ولا أحسب علي بن الأقمر أدرك معاوية وإنما يروي عن أبي كثير زهير بن الأقمر الزبيدي أنه وفد على معاوية أو ابنه يزيد فلقي عبد الله بن عمرو بن العاص, وقد روى ابو عوانه عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر هذه القصة (تاريخ مدينة دمشق 41: 263)
أقول: قصة ورود زهير بن الأقمر الزبيدي على معاوية أو يزيد ليس فيها هذا الحديث (تاريخ مدينة دمشق 19: 96) وما روي عن زهير بن الأقمر هذا من رواية اللعن فهي في لعن رسول الله (ص) للحكم ابن أبي العاص فترى ابن عساكر حاول خلط الروايتين تعمية ً على لعن معاوية من قبل رسول الله (ص) ألا تراه قد بتر الرواية ولم يكملها وحاول استبعاد إدراك علي بن الأقمر لمعاوية من دون دليل.
وأما تضعيفهم للرواية فهو من قبل تليد بن سليمان الكوفي وفيه خلاف قاله في (مجمع الزوائد 9: 169) وقال عنه العجلي روى عنه أحمد بن حنبل لا بأس به وكان يتشيع ويدلس (معرفة الثقات 1: 257) وقال فيه أحمد بن حنبل: شيعي لم نر به بأساً (ميزان الإعتدال 1: 358).
وحكم الترمذي على سند فيه تليد بالحسن قال: حسن غريب ( سنن الترمذي 5:278 وكذا فعل الحاكم وقال: هذا حديث حسن من حديث أبي عبد الله أحمد بن حنبل عن تليد بن سليمان فإني لم أجد له رواية غيرها (المستدرك 3: 149).
ولكن وقع فيه أبو داود قال: رافضي خبيث, وقال أيضاً: تليد رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر وقد رآه يحيى بن معين (سؤلات الأجري لأبن داود: 30) وقال الدوري عن أبن معين: سمعت يحيى يقول تليد بن سليمان ليس بشيء قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن عفان فذكروا عثمان فتناوله تليد فقام إليه مولى عثمان فأخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه (تاريخ ابن معين 1: 209) وعن الدوري أيضاً: سمعت يحيى ابن معين يقول تليد بن سليمان كان كذابا ً ويشتم عثمان بن عفان وكل من شتم عثمان أو أحد من أصحاب رسول الله (ص) دجال فاسق ملعون لا يكتب حديثه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (الكامل 2: 86) وضعفه النسائي ( كتاب الضعفاء والمجروحين 161) وابن حيان (كتاب المجروحين 1: 204) وقال عنه الدار قطني: ولم يكن بالقوي في الحديث (علل الدار قطني 170) وغيرهم كالذهبي وابن حجر.
وأنت ترى أن من ضعفه ضعفه لإتهامه بالتشيع ولما رماه به ابن معين الناصبي من أنه كان يشتم عثمان, ولم يضعفوه لضعف حديثه, وهذه شنشنة نعرفها من أخزم, فإنهم يضعفون كل شيعي يروي مناقب أهل البيت (ع) وتليد منهم فقد ذكره كل من النجاشي والطوسي في الإمامية (النجاشي: 115 (295) ), (رجال الطوسي: 673: (2045) )
2- ما رواه ابن البزار في مسنده البحر الزخار في مسند سفينة مولى رسول الله (ص): قال حدثنا السكن بن سعيد قال: أنا عبد الصمد قال: نا أبي, وحدثنا حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان عن سفينة (رضي الله عنه) أن النبي (ص) كان جالساً فمر رجل على بعير وبين يديه قائد وخلفه سائق فقال: ( لعن الله القائد والسائق والراكب ) (البحر الزخار 9: 182 (3246)).
وكفانا مؤنة تخريجه الهيثمي في مجمع الزوائد قال: قال رواه البزار ورجاله ثقات (مجمع الزوائد 1: 113)
إلا أن البلاذري رواها بسنده في أنساب الأشراف مع التصريح بأسمائهم قال: حدثنا خلف، حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن سعيد بن جمهان عن سفينة ـ مولى أم سلمة ـ: أن النبي (ص) كان جالسا ً فمر أبو سفيان على بعير ومعاوية وأخ له, أحدهما يقود البعير والآخر يسوقه فقال رسول الله (ص): ـ لعن الله الحامل والمحمول والقائد والسائق (أنساب الأشراف, القسم الرابع,الجزء الأول).
3- ما رواه جمع عن الإمام الحسن (ع) في كلامه لمعاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة:
منهم ابن أبي الحديد في شرح النهج (6: 289) قال: روى الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات قال: اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة و…… فقالوا: يا أمير المؤمنين أن الحسن قد أحيا أباه وذكره… أبعث عليه فليحضر لنسبه ونسب أباه… إلى أن قال: فتلكم الحسن بن علي (ع): فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله (ص) صلى الله عليه وآله ثم قال: أما بعد يا معاوية فما هؤلاء شتموني ولكنك شتمتني….وأنشدك الله يا معاوية أتذكر يوم جاء أبوك على جمل أحمر وأنت تسوقه وأخوك عتبة هذا يقوده فرآكم رسول الله (ص) فقال: ( اللهم العن الراكب والقائد والسائق)…الخ.
ورواه السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص201).
ورواه بشكل آخر الطبراني في الكبير قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا محمد بن بشار بندار ثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي ثنا عمران بن حدير آظنه عن أبي مجلز قال: قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية أن الحسن بن علي عيي وإن له كلاماً وراياً وأنه قد علمنا كلامه فيتكلم كلاماً فلا يجد كلاماً, فقال: لا تفعلوا,فأبوا عليه فصعد,عمر المنبر فذكر علياً ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن…………. فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي رضي الله عنه, ثم قيل للحسن بن علي أصعد فقال: لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقاً أن تصدقوني وأن قلت باطلاً أن تذكبوني فأعطوه, فصعد فحمد الله وأثنى عليه فقال: أنشدك بالله ياعمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أن رسول الله (ص) قال: (لعن الله السائق والراكب) احدهما فلان قالا: اللهم نعم بلى, قال أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن عمراً بكل قافية قالها لعنة؟ قالا اللهم بلى,قال أنشدك الله يا عمرو وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن قوم هذا؟ قالا: بلى, قال الحسن فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا وذكر الحديث (المعجم الكبير 3: 71 (2698) ).
والمقصود بـ( أحدهما فلان) معاوية لوضوح توجيه كلام الحسن (ع) للثلاثة وتعداد مثالبهم وسؤال كل أثنين منهم عن لعن الآخر.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ثم قال: رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي قال الذهبي أحد الأثبات وما علمت فيه جرحاً أصلاً, وقال ابن القطان مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه أخرون وبقية رجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد 7: 247) فكفانا مؤنة تخريجه.
وإختصاص الحديث بلعن معاوية هو ما فهمه ابن حجر الهيتمي المكي إذ أورد الحديث في كتابه (تطهير الجنان واللسان عن الخطور والتفوه بثلب سيدنا معاوية بن أبي سفيان) ولو لم يختص اللعن به لما كان هناك مناسبة في إيراده, قال: وجاء بسند رجاله رجال الصحيح إلا واحداً مختلف فيه لكن قواه الذهبي بقوله: أنه أحد الأثبات وما علمت فيه جرحاً أصلاً ـ ثم أورد الحديث (تطهير الجنان المطبوع مع الصواعق المحرقة: 74).
4- ما ذكره جمع من أهل التواريخ عن محمد بن أبي بكر:
منهم البلاذري قال: قالوا: وكتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية: من محمد بن أبي بكر إلى الغاوي معاوية بن صخر… إلى أن قال ـ: وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت وأبوك تبغيان لدين الله ورسوله الغوائل…. الخ (أنساب الأشراف: 395).
ومنهم نصر بن مزاحم في وقعة صفين (ص118) والمسعودي في مروج الذهب (30: 21) وابن أبي الحديد في شرحه عن نصر بن مزاحم (3: 188).
وأورد هذا الكتاب من علمائنا المفيد في الإختصاص (ص125) والطبرسي في الاحتجاج (1: 269).
5- روى أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبين قال: فحدثني محمد بن الحسين الأشناتي وعلي بن عباس المقانعي قالا: حدثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا عمرو بن ثابت عن الحسن بن حكم عن عدي بن ثابت عن سفيان عن أبي ليلى, وحدثني محمد بن أحمد أبو عبيد قال: حدثنا الفضل بن الحسن المصري قال: حدثنا محمد بن عمرويه قال حدثنا مكي بن ابراهيم قال حدثنا السري بن إسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن أبي ليلى دخل حديث بعضهم في حديث بعض وأكثر اللفظ لأبي عبيدة, قال: أتيت الحسن بن علي حين بايع معاوية فوجدته بفناء داره عنده رهط فقلت: السلام عليك يا مذل المؤمنين, فقال عليك السلام يا سفيان أنزل,فنزلت فعقلت راحلتي ثم أتيته فجلست إليه, فقال: كيف قلت يا سفيان, فقلت: السلام عليك يا مذل رقاب المؤمنين, فقال: ما جر هذا منك إلينا؟ فقلت: أنت والله ـ بأبي أنت وأمي ـ أذللت رقابنا حين أعطيت هذا الطاغية البيعة وسلمت الأمر إلى اللعين ابن اللعين ابن آكلة الأكباد ومعك مائة ألف كلهم يموت دونك وقد جمع الله لك أمر الناس.
فقال: يا سفيان, إنا أهل البيت إذا علمنا الحق تمسكنا به وأني سمعت علياً يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يأكل ولا يشبع لا ينظر الله إليه ولا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر وأنه لمعاوية وأني عرفت أن الله بالغ أمره…. الخ, ثم قال في آخره: هذا لفظ أبي عبيد وفي حديث محمد بن الحسين وعلي بن العباس بعض هذا الكلام موقوفاً عن الحسن غير مرفوع إلى النبي (ص) إلا في ذكر معاوية (مقاتل الطالبين: 43).
6- نقل الطبري في تاريخه كتاب المعتضد الذي عزم على قراءته على المنابر ثم أثناه عنه بعض وعاظ السلاطين,قال: فذكر أن المعتضد أمر بإخراج الكتاب الذي كان المأمون أمر بإنشائه بلعن معاوية، فأخرج له من الديوان, فأخذ من جوامعه نسخة هذا الكتاب,وذكر أنها نسخة الكتاب الذي أنشئ للمعتضد بالله:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلي العظيم…. ـ إلى أن قال ـ: وأشدهم في ذلك عداوة وأعظمهم له مخالفة وأولهم في كل حرب ومناصبة لا يرفع على الإسلام راية إلا كان صاحبها وقائدها ورئيسها في كل مواطن الحرب من بدر وأحد والخندق والفتح أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية الملعونين في كتاب الله ـ إلى أن قال ـ: ومنه قول رسول الله (ص) وقد رآه مقبلاً على حمار ومعاوية يقود به وأبنه يزيد يسوق به: ( لعن الله القائد والراكب والسائق) (تاريخ الطبري 12: 228, وفي أحداث سنة 284).
ونقله ابن أبي الحديد عنه ولكن فيه (ومما ورد من ذلك في السنة ورواه ثقات الأمة, قول رسول الله (ص) فيه وقد رآه مقبلاً على حمار ومعاوية يقوده ويزيد يسوقه لعن الله الراكب والقائد والسائق ) ( شرح نهج البلاغة 15: 174) ولا نعلم من بدل وحرّف في تاريخ الطبري المطبوع فحذف (ورواه ثقات الأمة)، وهي شهادة بأن هذا اللعن كان مشهوراً معروفاً لدى المحدثين بل رواه ثقاتهم. بل يكفي أن يذكره المعتضد في كتابه إلى الأمة وهو خليفة المسلمين إذ لا يصح منه في مثل هذا المورد أن يأتي بالضعيف والمشكوك وهو بمثابة إعلان عام لرعاياه ومنهم العلماء والمحدثين الكبار.
وأخيراً نقول أن هناك متابعات وروايات أُخر وردت عن رسول الله (ص) بلعنة في مواضع أُخر منها وما ورد فيه من قول رسول الله (ص) بعد لعنه (اللهم عليك بالاقيعس) والآخر فيه بعد لعنه ( ويل لهذه الأمة من معاوية ذي الاستاه)
ناهيكم عن حديث قتل عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية، في الختام الوهابية امتداد للفكر الاموي التيمي التكفيري لذلك كل فتاوي تكفير المسلمين والإرهاب والقتل نسخة طبق الأصل لافعال وجرائم معاوية بن أبي سفيان في الغدر في المواثيق والعهود والقتل على الشبهة والظن، الوهابية رغم اكاذيبهم واتهامهم للشيعة أنهم يطيعون أئمة ال البيت ع لكنهم هم أيضا يطيعون معاوية الباغي ويقدسونه ويخالفون تحذير النبي محمد ص من أفعال معاوية وانحرافه، صدق قول الشيخ حسن بن فرحان المالكي عندما وصف الوهابية في اتباع معاوية بن أبي سفيان.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
30.6.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here