ماذا بعد عاصفة العراق السياسية

ماذا بعد عاصفة العراق السياسية

ضياء محسن الاسدي

(( أن المشهد العراقي الآن مربك وخطر وليس من السهل الاطمئنان له والتنبؤ لما سيحصل في ظل هذه الأحداث المتسارعة والمرعبة على الساحة السياسية والاجتماعية التي ترعب المواطن العراقي البسيط المراقب لما يجري من حوله على الواقع ومما يخافه هو ما يجري وراء الكواليس الذي لا يسر ولا يُفرح وخصوصا المواطن الخائف على قوت يومه والبعيد عن السياسة وتحليل الأوضاع وما يعده اللاعبون الكبار في أروقة السياسة ودهاليزها وما هو مزاجهم السياسي وبرامجهم المعدة للشارع العراقي الذي يؤثر على الواقع المتردي للعراق برمته ويُلقي بظلاله على حياة العراقي في ظل كورونا وتفشيها في المجتمع بهذه الصورة المخيفة وانهيار الاقتصاد والمؤسسات الصحية المنهارة في بناها التحتية وواقعها الذي بانت عورته وسوأته للمشاهد العراقي في هذه المعركة الوبائية المصيرية للشعب العراقي وما مدى ضعف مؤسسات الحكومة الصحية وانعكاسها على حياة العراقي والأكثر خوفا هو ماذا بعد هذه الزوبعة السياسية وتسارع الأحداث الخطيرة من قبل الحكومة الفتية في تشكيلها أمام التحديات المقبلة والتي آثرت التصدي لها أمام ما قامت به من مواقف جريئة لا يمكن التنبؤ بنهاياتها وردود الأفعال وتأثيرها على الشارع وخارطة المشاركين في العملية السياسية فأن الخوف والخيفة والتوجس من المطابخ القابعة في أروقة بيوت القرار المؤثر لللاعبين الكبار خارج الحدود العراقية والداخلية وما هي السيناريوهات المُعدة للمستقبل المنظور والقريب وما هي نوعية الأطباق الجاهزة المصدرة إلينا في الوقت الحاضر من هذه المطابخ السياسية وكيفية اللعب المكشوف والمستتر لها حاليا الذي يُنذر بالخطر للمراقبين العراقيين .
أن المواطن العراقي الذي همه الوحيد هو كيفية العيش بسعادة بأقل الخسائر والتنفس بهواء نقي خالي من التعقيدات طالما أنتظره على مدى سنين من عمره حيث نسيها الجيل القديم ويتطلع لها الجيل الجديد . أن الأيام المقبلة تحمل تحت طياتها وفي جعبتها الكثير من المفاجئات المرعبة قد لا يتحملها المواطن العراقي بعدما أثقلت كاهله الظروف الصعبة المثقلة بالهموم والمعانات والصراعات والأزمات والكثير منها ليس له فيها ناقة ولا جمل سوى أنه عراقي يعيش في العراق وصُنع في العراق يحب وطنه فقد لسعت نيرانها ظهره الضعيف المكشوف للأحداث وأعمت عينيه دخانها ورمادها وهو ينتظر الفرج في كل يوم حيث طال أمده يرقب النور الطبيعي والهواء النقي لكن الحقيقة والمشهد لا يُبشر بخير حاليا والعودة على ذي بدأ نقول أن ثقتنا الكبيرة بعقلاء القوم في العراق وسياسييه ورجال الدولة الذين همهم العراق وشعبه حيث نتوسم بهم الخير والرجاء والثقة والعقلانية في تداول الأمور والحرص على مستقبل العراق من الضياع وتجاوز هذه المرحلة بعيدا عن التوترات التي تُدخلنا في أتون المجهول والمعقد من حياة العراق كشعب ووطن مهدد السيادة من الذئاب الجائعة المتربصة بنا العابرة للحدود .والتي لا تريد الخير والاستقرار له لهذا نضع كل ثقتنا بهذه الأيادي الأمينة الشريفة العراقية الأصيلة في نهجها وضميرها التي ما زال نبض الوطنية وحب العراق يسري في عروقها للخروج بنا من هذي الأزمة أن شاء الله تعالى )) ضياء محسن الأسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here