الصحة تحدد بدائل لقرار اللجنة العليا حول حظر التجوال

قررت اللجنة العليا للصحة والسلامة في العراق عدم فرض حظر شامل للتجوال، في مخالفة لمقترحات وزارة الصحة ونقابة الأطباء في البلاد.

وذكر الفريق الإعلامي للجنة إن اللجنة قرّرت عدم فرض حظر شامل للتجوال في البلاد، خلال الأيام المقبلة.

كما بين، أن حظر التجوال الجزئي سيكون من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً.

وجاء القرار مخالفاً لمقترح تقدمت به وزارة الصحة لفرض حظر شامل للتجوال لمدة شهر على الأقل، بعد ارتفاع معدل الإصابات وحالات الوفاة، خشية خروج الأمور عن السيطرة وانهيار النظام الصحي تماماً.

وقال مدير الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الأمير، في وقت سابق الأحد، إن “اتفاقاً جرى على ضرورة تطبيق حظر شامل وصارم للتجوال لمدة لا تقل عن 30 يوماً، بعد ارتفاع الإصابات وسرعة انتشار الفايروس وبعد دراسة الوضع الوبائي من قبل لجنة الخبراء، لاسيما أن الإجراءات الوقائية والاعتماد على وعي المواطن بالفترة الماضية لم يؤد إلى النتائج المرجوة”.

وأشار عبد الأمير، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات داعمة للنظام الصحي في حال عدم فرض حظر للتجوال، من خلال زيادة عدد الردهات والأسرة، بحيث تكون كافية لأعداد الإصابات، مرجحاً تسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة جديدة مع مطلع الأسبوع المقبل.

كما بين، أن “لجنة علاجية فنية على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية ودول العالم لتحديث برتوكولات العلاج بشكل مستمر وحسب المعطيات اليومية”، داعياً جميع المؤسسات إلى “تشديد الإجراءات وتوعية المواطن وضبط حركته من جهة، وإسناد وزارة الصحة في قدراتها العلاجية من جهة أخرى”.

ودعا نقيب الاطباء عبدالأمير الشمري، إلى فرض حظر شامل للتجوال لمدة 3 أسابيع على الأقل.

وقال الشمري “بسبب زيادة الاصابات بفايروس كورونا وشُح المستلزمات الطبية ونقص الاوكسجين، أصبح من الضروري جداً فرض حظر وحجر صحي شامل وتطبيق إجراءات صحية حازمة لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع متواصلة، لتقليل عدد الإصابات وإمكانية استيعابها، وبعكس ذلك علينا تقبل حصول خسائر كبيرة بالأرواح واحتمال انهيار في الخدمات الصحية وما قد يتبعه من فوضى”.

من جهة أخرى شادت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)،أمس الاربعاء، بشجاعة الكوادر الطبية العراقية والتزامهم بحماية المواطنين في ظل جائحة كورونا.

وقالت البعثة في تدوينة، أطلت عليها المدى أمس الاربعاء ، إنه “لا تزال الكوادر الطبية في الخطوط الأمامية من أجل احتواء وصد فايروس كورونا”، مبينة أن “بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) تشيد بشجاعتهم الشخصية والتزامهم بحمايتنا جميعاً”.

وأضافت “علينا جميعاً القيام بدورنا، فكل إجراء نتخذه له أهميةٌ في احتواء الفايروس.،علينا اتباع توجيهات السلطات الصحية

فيما استغرب رئيس خلية الأزمة النيابية النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، من تخصيص المالية 50 مليار دينار لوزارة الصحة، مؤكداً أنها جاءت بعد فوات الآوان ووفاة مئات العراقيين بسبب نقص الأوكسجين.

واعتبر الكعبي، في بيان لمكتبه الاعلامي، امس الاربعاء تسويف وزير المالية وعدم استجابته لمطلب خلية الازمة النيابية بتمويل وزارة الصحة كان سبب مباشر لارتفاع الوفيات بعموم البلاد، مبديا استغرابه الشديد من قيام وزارة المالية بتخصيص 50 مليار دينار الى وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا بعد ” فوات الأوان ” ووفاة المئات جراء نقص الاوكسجين وعدم توفر الاسرة و المستلزمات الدوائية والعدد الطبية اللازمة في مستشفيات البلاد .

وأوضح ان “التسويف والمماطلة في تأخير الاستجابة للمطالبات المتكررة لخلية الازمة النيابية من قبل وزير المالية والكادر المتقدم في الوزارة وعدم تمويل وزارة الصحة بالاموال الكافية لمواجهة وباء كورونا وسد النقص الحاص في التجهيزات الصحية والدوائية والطبية، كان احد الاسباب المباشرة لارتفاع الاصابات والوفيات بهذا الفيروس في بغداد وعموم المحافظات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here