العمليات المشتركة: مقاتلات F-16 مستمرة بالعمل

نفى الناطق الرسمي لقيادة العمليات المشتركة، أن تكون طائرات أف-16 التي يمتلكها العراق قد تعطلت، وأعلن قيامها في الفترة الأخيرة بعدة عمليات.

وقال الناطق الرسمي لقيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن طائرات أف-16 العراقية مستمرة في التحليق وتنفيذ ضربات جوية ولم تتوقف عن العمل.

وأشار الخفاجي إلى أن “لدى العراق عقودًا لتعزيز قدرات قوته الجوية، تلزم الطرف الآخر بالتعاون معه عند الحاجة، وهذا التعاون مستمر ولا تعترضه أية عقبات”.

وكانت مجلة (فوربس) الأميركية قد ذكرت في وقت سابق أنه منذ انسحاب القوات الأميركية والمتعاقدين الأميركيين من قاعدة بلد الجوية، فإن طائرات أف-16 العراقية جاثمة على الأرض لا تحلق، نتيجة عدم توفر الدعم التقني وعدم القدرة على إصلاح الطائرات.

وكتبت المجلة الأميركية: “أعلن مسؤول عراقي بارز مؤخرًا أنه لم يبق الكثير ليقضى على تلك الطائرات العراقية، ولم يعد العراق قادرًا على استخدامها في طلعات استطلاعية ولا لضرب مسلحي داعش”.

وكشف الخفاجي لرووداو، أن كل المدربين التابعين للتحالف الدولي انسحبوا من قاعدة بلد الجوية منذ استهداف أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.

كما أكد الناطق الرسمي لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن “طائرات أف-16 مستمرة في العمل بقدرات وسواعد العراقيين ونفذت عمليات قصف جوي، والخبر ليس صحيحًا”.

وانسحبت القوات الأميركية من قاعدة بلد الجوية وقواعد عسكرية أخرى في العراق بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في بغداد جراء استهدافهما بطائرة أميركية مسيرة.

وقع العراق عقدًا مع أميركا في العام 2014 لشراء 36 طائرة حربية من طراز أف-16، وتسلم الدفعة الأولى منها وكانت مؤلفة من أربع طائرات في تموز 2016 واستخدمت في الحرب ضد داعش.

وأعلنت وزارة الدفاع في أواسط 2019 عن تسلمها الدفعة الأخيرة من هذه الطائرات.

وتخشى الحكومة العراقية ان تستهدف الفصائل المسلحة هذه المقاتلات بحجة قصف الامريكان خصوصا بعد تكليف الكاظمي. قال الخبير العسكري اللواء الركن ماجد القيسي إن “الخلافات بين الفصائل المسلحة والكاظمي ليست وليدة اليوم، وإنما قبل تشكيل الحكومة، فقد سبق وأن تم اتهامه بعملية المطار التي أودت بحياة سليماني والمهندس، وعملية الاعتقال الأخيرة (عملية الدورة) زادت من هوة الخلاف، وبنفس الوقت لقيت تأييدا شعبيا”.

وتابع القيسي بالقول “الكاظمي تراجع بعض الشيء عن قضية المواجهة مع تلك الفصائل، فعملية التغيير دفعة واحدة خطرة جدًا، في ظل وجود أزمات كثيرة وسلاح منفلت وفصائل عديدة، البعض منها موجود داخل العملية السياسية والمنظومة العسكرية، وهو وقت غير مناسب للمواجهة، إذ عليه ترتيب أوضاعه واستغلال ما لديه من تأييد شعبي ودولي”.

وأضاف القيسي أن “المواجهة بين الحكومة والفصائل المسلحة قادمة، شاء الكاظمي أم أبى، فتلك الفصائل تسيطر على المنافذ الحدودية، في الوقت الذي تسعى الحكومة للسيطرة على هذه المنافذ، وكذلك إذا حاول سحب السلاح منها أيضا ستكون هناك مواجهة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here