السقطة الأولى لحكومة الكاظمي : مقايضة النفط بالخضروات اللبنانية!! !

السقطة الأولى لحكومة الكاظمي : مقايضة النفط بالخضروات اللبنانية!! !

بقلم مهدي قاسم

تداولت مواقع و صفحات التواصل الاجتماعي رابط فيديو عن دخول متظاهرين لبنانيين غاضبين من سوء الأوضاع المعيشية والخدمية في لبنان مطعم ضم مسؤولين لبنانيين و وفدا عراقيا رسميا ، وجاء في حيثيات التقرير المرفق للرابط بخصوص موضوع و هدف الاجتماع على أنه : “موضوع استيراد النفط العراقي من الجانب اللبناني مقابل منتجات زراعية وصناعية متروك للقاءات الرسمية بين الجانبين”؟!!..

فهنا نود نسأل السيد مصطفى الكاظمي هل معقول ؟ وهل يجوز أن يذهب وفد عراقي رسمي رفيع المستوى من أجل أن يتفاوض لغرض شراء منتجات زراعية لبنانية ؟ ، في الوقت الذي يتظاهر المزارع العراقي ـــ على طريقته الخاصة ــ احتجاجا و سخطا ــ على كساد منتجاته الزراعية كالطماطم والباذنجان والخيار والرقي ووو عشرات من منتجات زراعية أخرى ذات وفرة مكدسة ، يحير بها المزارع العراقي في كيفية تسويقها و بيعها وفق أسعار تغطي ــ على الأقل ــ إجمالية النفقات و الأتعاب و الجهود التي بذلها و استثمرها في مزعته ــ و لأن سبب هذا الكساد هو عملية إغراق الأسواق العراقية بالمنتجات الإيرانية والتركية وغيرها ، و الآن يريدون أن يضيفوا عليها المنتجات الزراعية اللبنانية أيضا ؟!! ، و حيث سبق لنا أن تناولنا هذا الموضوع بتفصيل كامل في مقالتنا السابقة والموسومة ب ” أحزاب الإسلام السياسي الشيعية تريد إرجاع العراق إلى العصر الحجري ” ـــ والمنشورة حاليا في صحيفة صوت العراق ” لذا فلا نريد إعادة نشر أفكارها المطروقة سابقا و من ثم سرقة وقت السيد القارئ الكريم بلا معنى تكرارا و إعادة ، لكونه أضحى مطلعا عليها ، بقدر ما نريد أن نعبر عن استغرابنا واستهجاننُا لهذه السياسة الاقتصادية الذيلية السابقة والفاشلة والمضرة بالمرة بالاقتصاد العراقي ـــ عموما ــ و بمصالح الفلاح العراقي خصوصا ، و التي يبدو أن حكومة مصطفى الكاظمي يريد الاستمرار بها على حساب خسارة ومعاناة وخيبات المزارع العراقي ..

لذا فنحن نعتبر زيارة الوفد العراقي الرسمي و ضمن هذه الصورة المعلنة ، و خاصة بهدف مقايضة النفط العراقي بالمنتجات الزراعية اللبنانية ( بدليل وجود وزير النفط والتجارة ضمن الوفد العراقي الرسمي ) نعتبر الزيارة السقطة السياسية الأولى لحكومة مصطفى الكاظمي على صعيد السياسة الخارجية ، ونود أن نلفت نظره إلى ان يكف عن ممارسة مثل هذه السياسة المضرة والفاشلة الخرقاء ، وأن يهتم بوضع المزارع العراقي بالدرجة الأولى و الأخيرة و تحديدا بكيفية تسويق وبيع منتجاته الزراعية الكاسدة وتقديم العون والمساعدة له على هذا الصعيد ..

ويبقى أن نقول أن الوضع الاقتصادي اللبناني ــ ولا سيما منه الوضع المالي ــ شبه منهار و كذلك الوضع المعيشي و الخدمي ..

بينما الوضع ذاته في العراق اليس بأفضل منه أن لم يكن أسوأ ..

هامش ذات صلة ”

(طعم يستضيف اجتماع الوفد العراقي يتعرض لهجوم من متظاهرين لبنانيين (فيديو)

مطعم يستضيف اجتماع الوفد العراقي يتعرض لهجوم من متظاهرين لبنانيين (فيديو)
أظهرت مقاطع مرئية بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اقتحام عدد من المتظاهرين اللبنانيين مطعماً كان يستضيف الوفد العراقي.

ويظهر المقطع المرئي الذي تابعه “ناس” (3 تموز 2020) عدداً من المتظاهرين الغاضبين، وهم يقتحمون المطعم الذي كان يستضيف الوفد العراقي، رفقة مسؤولين لبنانيين، وهم يرددون شعارات تناهض سياسية الحكومة، وتطالب بالثورة.

وبدا أن المتظاهرين الغاضبين اقتحموا مكان الاجتماع في إطار الحراك الغاضب ضد المسؤولين اللبنانيين بسبب الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية.

ولم تحمل شعارات المتظاهرين عبارات موجهة للوفد العراقي على وجه التحديد، بل تركزت على الهتاف للثورة وضد المسؤولين اللبنانيين.

بدوره، أكد رئيس مركز التفكير السياسي، احسان الشمري، اليوم الجمعة، أن الوفد العراقي تعرض إلى “هجوم” من قبل متظاهرين لبنانيين.

وقال الشمري في تغريدة عبر “تويتر”: “تعرض وفدنا الوزاري المتواجد في لبنان والمجتمع حالياً مع نظائرهم اللبنانين إلى هجوم المتظاهرين في لبنان بمطعم بابل في المريسة”.

وحث وفد وزاري عراقي رفيع المستوى، الجمعة، ضمَّ وزراء النفط والتجارة والزراعة مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب ملفات تجارية وصناعية.

وذكرت الوكالة الرسمية، (3 تموز 2020)، إن “الوفد ضمَّ وزير النفط احسان عبد الجبار، ووزير الصناعة والمعادن منهل عزيز، ووزير التجارة علاء الجبوري”، لافتة إلى أن “الوفد سيبحث مع رئيس الحكومة اللبنانية تصدير النفط العراقي إلى لبنان مقابل منتجات زراعية وصناعية”.

بدروه أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في بيروت أمين النصراوي أن “زيارة الوفد تأتي للتأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ولتوطيد العلاقات العراقية اللبنانية، بالإضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما ينعكس بالإيجاب على الشعبين الشقيقين”، مشيراً إلى أن “موضوع استيراد النفط العراقي من الجانب اللبناني مقابل منتجات زراعية وصناعية متروك للقاءات الرسمية بين الجانبين” ــ نقلا عن صحيفة صوت العراق..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here