زيارة المخالفين للإمام الرضا ع

زيارة المخالفين للإمام الرضا ع

مروان خليفات

قال علي بن الحسين الموسوي العلوي المعروف بالشريف المرتضى ( ت 436هـ) في الرسالة الباهرة في فضل العترة الطاهرة (رسائل الشريف المرتضى)، ج‏۲، ص: 253 و 254
: ( و مما يمكن الاستدلال به على ذلك أن اللَّه تعالى قد ألهم جميع القلوب و غرس في كل النفوس تعظيم شأنهم و إجلال قدرهم على تباين مذاهبهم و اختلاف دياناتهم و نحلهم، و ما اجتمع هؤلاء المختلفون المتباينون مع تشتت الأهواء و تشعب الآراء على شي‏ء كإجماعهم على تعظيم من ذكرناه و اكبارهم انهم‏ يزورون قبورهم ويقصدون من شاحط البلاد و شاطئها مشاهدهم و مدافنهم و المواضع التي و سمت‏ بصلاتهم فيها و حلولهم بها و ينفقون في ذلك الأموال و يستنفدون الأحوال،

فقد أخبرني من لا أحصيه كثرة أن أهل نيسابور و من والاها من تلك البلدان يخرجون في كل سنة الى طوس لزيارة الامام أبي الحسن علي ابن موسى الرضا صلوات اللَّه عليهما بالجمال الكثيرة و الأهبة التي لا توجد مثلها الا للحج الى بيت اللَّه‏.

و هذا مع المعروف من انحراف أهل خراسان عن هذه الجهة و ازورارهم‏ عن هذا الشعب، و ما تسخير هذه القلوب القاسية و عطف هذه الأمم البائنة الا كالخارق للعادات و الخارج عن الأمور المألوفات، و الا فما الحامل للمخالفين لهذه النحلة المنحازين عن هذه الجملة على أن يراوحوا هذه المشاهد و يغادوها و يستنزلوا عندها من اللَّه تعالى الأرزاق و يستفتحوا الأغلال‏ و يطلبوا ببركاتها الحاجات و يستدعيه و الا فعلوا ذلك فيمن يعتقدونهم، و أكثرهم يعتقدون إمامته و فرض طاعته، و أنه في الديانة موافق لهم غير مخالف و مساعد غير معاند )

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here