المحقق الأستاذ : السيد الصدر ..غِنَاء.. رقص.. درباشة.. إدخَال السّيوف فِي الجسم!!

المحقق الأستاذ : السيد الصدر ..غِنَاء.. رقص.. درباشة.. إدخَال السّيوف فِي الجسم!!
احمد الركابي
من الملاحظ في واقع الأمر أن الفرق الوحيد بين الحقيقة العلمية والأساطير الشعبية هو إمكانية تحقق الأولى بتكرارية تضمن إجراء التجارب والاختبارات الكافية لتعلن مصداقيتها كواقع ملموس ، بخلاف الخرافات والأساطير التي هي مجرد حكايات من نسج الخيال . وإذا كان العلم الحديث يريد أن يتبنى البحث في ظواهر الشفاء الخارق بجدية علمية ، فهو يشترط أولاً أن يتوفر لديه نموذج واقعي- وليس تاريخي أو روائي ديني أو شعبي- يتوفر فيه شرط التكرارية التي تعطي النتائج نفسها وشرط إمكانية إجراءها في ظروف وأماكن وأزمان مختلفة ، وذلك لإجراء الاختبارات اللازمة والتجارب التي تقطع من الناحية العلمية بمصداقية حدوث تلك الظواهر وواقعيتها أولاً، ومن ثم محاولة تفسيرها ومحاولة توسيع دائرة العمل بها للإفادة منها على مستوى لا ينحصر في طائفة أو فئة معينة ثانيا .
ومن هنا يتبادر إلى الذهن أن السيد الصدر – رحمه الله – لم يأخذ الحقيقة العلمية بشكل إجراء التدقيق والفحص في معاني التصوف والعرفان لكي يتمكن من الوصول إلى ما يهدف إليه المتصوفة وأهل العرفان، ومن خلال كلامه يثبت أنه يأتي بأمور خيالية وتعبيرات اضطرابية من الجيب ،ليس لها دخل في إعطاء الصورة الحقيقية عن مسلك العرفان الشيعي والسني .
وعلى هذا الأساس أوضح الأستاذ المحقق عن المستوى العرفاني لدى السيد الصدر – رحمه الله – الذي بينه بأدنى مستوى ثَقافي فكري عِندَ عَوامّ النّاس!! وهذا يكشِفُ عن جَهلِ الأُستاذ بِحقيقَةِ ومَعنى التّصَوّفِ والعِرفان!!.
وهذه تغريدته المباركة من على منصة تويتر جاء فيها
أُستاذنا الصدر… العرفان اضطراب
‏(([32] قال: غِنَاء.. رقص.. درباشة.. إدخَال السّيوف فِي الجسم!!
هَل هذا هو الفَرق بَينَ العِرفان الشيعي والسنّي؟!
مَعلومات سَطحِيّة فارغَة لا تَصِل إلَى أدنَى مستَوَى ثَقافي!
اِرجعوا إلَى رَفيقَيه فِي زَعامَة العِرفان.. هل قالا بهذا الفرق؟!
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}
[32] 1- قالَ الأُستاذُ الصّدر: {وَدَدتُ الإشارَة… هُنا فَرقٌ بَينَ هذا العِرفان والصّوفيّة… المُهم يوجَد عِدّة فروقٍ وصِفَات… المُتَصوّفَة يَتَجوَّزون أكثرَ منَ اللازم في بَعضِ الأمور، مِن قَبيلِ أنّهم يَتجَوّزونَ في الغِناء، ويَتَجوَّزونَ في الرّقص، الرَّقص الصّوفي عندَهم شيء رئيسي، في حينِ أنه لَم يَنصَح أحَدٌ من أهل الباطِنِ منَ الإمامِيّة بشَيءٍ منَ الرَّقص، ولَا بِشَيءٍ منَ الغِناء… وكَذلكَ لَم يَنصَح واحِدٌ منَّا بِما يُسمّى بِالدّرباشَة وإدخَالُ السّيوفِ في الجّسمِ}!!.
2- الوَاضِح أنَّها مَعلومَاتٌ سَطحيَّة فارِغَة لا تَصِل الى أدنى مُستَوى
3- هَل يوجَد منهَج علميّ يَقبَل دَعوى الأُستاذ في أنَّ الفَرقَ بَينَ التّصوّف والعِرفان، الشّيغي والسنّي، يكونُ بالغناءِ والرّقصِ والدّرباشة وإدخالِ السّيوفِ في الجّسم؟!!.
4- ارجَعوا الى ما صَدرَ عَن رَفيقَيهِ في زَعامَةِ العِرفان، الخميني والسبزواري، فهَل تَجدونَ عندَهما ما يُشيرُ الى هذا الفَرقُ الغَريب العَجيب الذي ذَكرَهُ الأُستاذ؟!.
5- يَرحَمُكم الله، أرشِدونا الى أحَدِ العارِفين أو مّمن يَدّعي العِرفان منَ الشّيعة يقولُ بما قالَهُ الأُستاذ؟!!.
6- إذن، من أينَ جاءَ الأُستاذ بهذا؟! هل أتى بهِ من أسلافِه كما في قانون المعجزات، أو من شيوخِ المنابر (الرّوزخونية) أو جَلَسَات تَحضير الجنّ (أو الأرواح)، أو نَحوَها، أو من مَصادر واقعيّة ودِراسَة وتَحقيق؟!.
قالَ العليمُ الحَكيم: {وَلا تَقِفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إنَّ السَّمعَ والبَصَرَ والفُؤادَ كلّ أولئكَ كانَ عَنهُ مسؤولا}[الإسراء36].))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here