وزير الداخلية امام امتحان صعب لكشف قتلة الهاشمي .

زهير الفتلاوي

ما زلت الاغتيالات السياسية تزداد،  والسلاح بيد الجماعات المسلحة وتحصر الرصاصات في أجسام المواطنين الابرياء وهناك الخطف والقتل والترهيب وتدخل دول الجوار  بموافقة المنظومة السياسية وكل رئيس وزراء يأتي نسمع “”جعجعة بدون طحين”” والوقت يمر سريعا ولا عدالة اجتماعية والامن منعدم والثروات منهوبة ، والفوضى قائمة لا مشروع وطني حقيقي ، المناصب تباع وتشترى ،  وحين يقول المحلل السياسي او الكاتب و الصحفي هذه الحقائق يقوم هؤلاء بتصفيته واغتياله بدم بارد. اغتيال هشام الهاشمي الخبير الأمني البارز ومستشار الحكومة العراقية أمام منزله ببغداد صدمه للجميع بعد غياب وخطف  توفيق التميمي ، ومازن لطيف وغيرهم الكثير . أن منفذي الهجوم لاذو بالفرار بعدما قاموا باغتيال الهاشمي أمام منزله، قبل وفاته في المستشفى مُتأثرا بإصابته. والهاشمي، الذي يتابعه قرابة 150 ألف شخص عبر تويتر، غزير التغريد عبر موقع التدوين المُصَغر. وفي وقت لاحق، أمر رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، بإعفاء قائد الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية من منصبه، حسب بيان لوزارة الداخلية ولكن بعد فوات الاون ورحيل الضحية . وكانت آخر تدوينة له قبل مقتله في وقت أقل من الساعة. وخلال التغريدة تحدث الهاشمي عن “الانقسامات العراقية” والمحاصصة و”الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي”. وكان محللًا أمنيًا بارزًا، وله العديد من الكتابات المؤثرة عن تنظيمي داعش والقاعدة. كما سبق أن قدم مشورته للحكومات الحالية والسابقة، والتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، بشأن الإرهاب والجماعات المتطرفة. وعمل الهاشمي بشكل وثيق مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وكان عضوا في المجلس الاستشاري للعراق، وهو منظمة غير حكومية من الخبراء البارزين وصانعي السياسات السابقين.كما اهتم بالكتابة عن دور الجماعات المسلحة  في العراق، وكان مؤيدًا قويًا للمظاهرات التي اجتاحت البلاد في أكتوبر تشرين الأول 2019. لا نعلم اين تلك التقنيات في محافظة بغداد واشراف  المحافظ  التي كلفت الحكومة المليارات ونصبت الكاميرات وغرف المراقبة والمتابعة ولكن مازال الخطف والاغتيال ينتعش غياب القانون وانعدام هيبة الدولة يشعر المواطن بالإحباط واليائس والطعن من جميع الجهات وليس فقط من الخلف ، الى متى يبقى المواطن العراقي يخاف ويخشى العصابات  والثقة معدومة  وعدم الشعور بوجود امن واستقرار . المسؤولية كبيرة امام عثمان الغانمي وزير الداخلية والسادة القضاة خاصة ان مجلس القضاء الاعلى شكل هيئة للتحقيق بهذه الاغتيالات والامساك بالجناة ننتظر التحقيقات والرحمة والخلود للشهيد الهاشمي . 

      

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here