أسر ضحايا “الأوكرانية” تطالب بإحالة إيران للمحاكم الدولية

قال محامي أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي أسقطتها طهران بداية هذا العام، إن إيران تماطل في تسليم الصندوقين الأسودين لسلطات قادرة على قراءتهما.

وأكد اردشير زارع زاده، وهو محامي ورئيس “المركز الدولي لحقوق الإنسان” في تورونتو، أن “الحساب أولويتنا الآن قبل التعويضات”، كاشفاً أن “إحالة القضية للمحاكم الدولية من مطالب المدعين”.

وقال زارع زاده في مقابلة مع قناة “العربية” اليوم الأربعاء: “عائلات الضحايا وجماعات حقوق الإنسان تطالب بمحاكمة إيران أمام المحاكم الدولية، لأن السلطات الإيرانية لم تتعاون مع المجموعة الدولية التي تدعم عائلات ضحايا حادث الطائرة”.

وأوضح أن الحكومات فقط هي من يستطيع مقاضاة حكومات أخرى أمام المحكمة الدولية “لكن أوكرانيا وكندا ترفضان القيام بذلك حيث إنهما تنتظران تعاون إيران” في التحقيق.

وتابع: “في الحقيقة، إيران تؤجل وتماطل في التحقيقات وتتلاعب في تعاملها مع الجماعات الدولية”، مذكّراً بأن 6 أشهر مضت على إسقاط الطائرة وطهران لم تسلم بعد الصندوقين الأسودين ولم تظهر أي تعاون.

وأكد أن الإيرانيين قدموا فقط “وعوداً خاوية لكندا وأوكرانيا”، مشدداً على ضرورة تسليم الصندوقين الأسودين “حينها يمكن أن نقول إنهم بدأوا بالتعاون”. وذكّر أن الإيرانيين كانوا قد وعدوا بتسليم الصندوقين الأسودين لفرنسا ولم يفوا بوعدهم.

وذكّر زارع زاده بأن النظام الإيراني هدد عائلات الضحايا لإسكاتها بعد إسقاط الطائرة و”تدخل حتى في جنائز الضحايا”.

من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني ييفين ينين، أن أوكرانيا قد تقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية وذلك بسبب عدم تعاونها بعد إسقاط الجيش الإيراني للطائرة أوكرانية فوق طهران في يناير/كانون الثاني الماضي.

واعتبر ينين أنه “من المؤسف أن يقول المسؤولون الإيرانيون علناً إنهم مستعدون للتعاون ولكنهم لم يتخذوا خطوات تجاه ذلك من خلال القنوات الرسمية”، مشيراً إلى أن “أقارب العديد من ضحايا حادث تحطم الطائرة يريدون ملاحقة إيران في محكمة العدل الدولية”.

من جانبه، رأى النائب والسكرتير البرلماني لوزارة الخارجية الكندية راب اليفنت، أن أي محاولة لإسكات عائلات ضحايا الطائرة “هي محاولة شنيعة”.

ولة من أي شخص، خاصة من الحكومات الأجنبية، هي عمل شنيع”.

وتابع: “ما قلناه دوما إننا نريد أن نصل إلى حقيقة ما حدث للطائرة. عدد كبير من الكنديين فقدوا أرواحهم، لدينا إذن أوروبي مكّننا من الوصول للصندوق الأسود ولكننا نريد أكثر من ذلك، نريد الوصول لكافة المعلومات والبيانات ومعرفة من المسؤول عن الحادثة”.

وأضاف: “عملت كندا مع خمس أو ست دول أخرى في هذا الملف، ولكن فيما يتعلق بعائلات الضحايا فلهم الحق في معرفة الحقيقة.. يجب عدم إسكاتهم”.

بدوره كتب وزير الخارجية الكندي فرانسوا شامبين على حسابه في “تويتر”: “اليوم وبعد 6 أشهر من على سقوط الرحلة رقم 752 نتذكر ضحايا الطائرة ونؤكد على التزامنا بتحقيق العدالة والمساءلة وبتحقيق كامل وشامل، وسنكون مع العائلات في كل خطوة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here