سياسي عراقي يكشف لأول مرة معلومات وتفاصيل عن اغتيال الهاشمي

 

قال السياسي العراقي وزعيم الحراك الشعبي للتغيير والتنمية ليث شبر، إن اغتيال الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي، جرى بعد اعداد الاخيرا تقريرا تطرق فيه الى دائرة الحشد الشعبي، وان حديث الهاشمي عن قيادات الهيئة سرع في قرار تصفيته، محملا رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي، هذا الأمر.

وقال شبر في حديث متلفز  اليوم الخميس (9 تموز 2020)، إن “الهاشمي لم يكن متطرفا أبداً حتى في تناول التحليلات كان يحاول أن يكون عونا وسنداً لبناء دولة مواطنة حقيقية، وكان يؤمن بالديمقراطية الراهنة في العراق كثيراً، والتي نعتقد بها نحن بانها ديمقراطية كاذبة”.

وتابع، “نستغرب من الجهة التي نفذت اغتيال الهاشمي رغم أنه لم يحمل سلاحا ضدها”، لافتاً إلى أن هذه “الجهة هي ذاتها من تتواجد الآن وتختطف الدولة ولديها المغانم والعقود ومكاتب اقتصادية في كل المحافظات”، متسائلا: “ما تاثير الهاشمي على هذه الجهة حتى يُقتل بهذه الطريقة الجبانة والمتدنية”.

وحمل شبر، رئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي، “مسؤولية مقتل الهاشمي وكل من قتل قبله وسيقتل بعده”.

وتابع، “عبدالمهدي لم يقدم أي قاتل منذ تسنمه المنصب حتى خروجه، ما يؤكد جعل هؤلاء القتلة في وقار ودون اعتقال بفضله، حتى مكنهم ومنحهم المسوغ بان لا احد قادر عليهم”، مشيراً إلى أن “بعض هؤلاء متهمون بقضايا ارهاب ولا يستطيع أحد التحرك ضدهم”، قائلا: “عبدالمهدي منح هؤلاء الحرية لعدم تقديمهم للقانون ولم يكشف حتى عن اسماءهم”.

وكشف السياسي المستقل، عن “وجود قائمة باسماء من سيتم تصفيتهم بعد هشام الهاشمي”، مؤكداً أن “هؤلاء كلهم في رقبة عبدالمهدي”.

وأردف، “الكاظمي أمام اختبار إما أن يسير وفق الطريق الذي سار فيه من سبقه وبالتالي سينال الخزي والعار، أو أن يثبت أنه رئيس وزراء حقيقي ينفذ ما قاله في بيانه الصادر عقب اغتيال الهاشمي أو في حديثه في مجلس الوزراء، على أن الحكومة الجديدة ليس حكومة أقوال بل أفعال”، مؤكداً أنه “يتوجب على اللجنة التحقيقية باغتيال الهاشمي تقديم القتلة مهما كان انتمائهم”، لافتاً إلى أن “التحقيق في اغتيال الهاشمي سيكون على مفرقين اما الذهاب الى (اللا دولة) او استعادة هيبة الدولة”، قائلا: “دم هشام من سيحدد ذلك”.

وبين شبر، أنه لا يتهم أية جهة، “لكن الذي قتل هشام ليس تغريدته ولا غيرها، بل تحليلاته وتقريراته الاخيرة العلمية والمهنية حول دائرة الحشد الشعبي، وهذا التقرير موجود في مكتب رئيس الوزراء قدمه الهاشمي بناء على طلب من مكتب رئيس الوزراء لغرض اجراء اصلاحات حقيقية في هيئة الحشد الشعبي”.

وأضاف، أن “حديث الهاشمي عن قيادات الحشد هو من سرع قرار اغتيال الهاشمي، وان التقرير الذي اعده الهاشمي يكشف الاعداد الحقيقية للمنتسبين الذي ينتسبون للفصائل الولائية وأعداد الفصائل التي تنتمي للمرجعية ومن ضمنها سائرون وكم الفصائل السنية”.

وأكد شبر، أن “هيئة الحشد الشعبي تحتوي ليس فقط على ولاءات داخلية بل خارجية ايضا”، مشيراً إلى أن “الدستور منع الجيش من الولاءات الطائفية لكننا ذهبنا في هذه الهيئة إلى ولاءات ليست طائفية فقط، بل ولاءات خارجية، وهذا يبين لنا أننا ربما على مشارف حرب بين هذه الفصائل إذا كانت الفصائل الولائية يتبعها 70 ألفاً، هذا جيش جرار، وفي المقابل هناك 50 الف، هذا ايضاً جيش، والخلافات ليست خلف الكواليس بل هي واضحة للعيان”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here