إلى المطالبين بأنسحاب القوات الأميركية ….  تمهلوا يرحمكم ألله

أولاً نحن العراقيون نعترف لكم بأنكم وطنيون جداً جداً جداً و الوطنية تخرخر من خشومكم و لكن بألله عليكم تمهلوا قليلاً لأن ليس لنا من يحفظ وحدة العراق و استقلاله اليوم سوى ” الأعدقاء ” الأميركان.
في خطابٍ حماسيٍ له أمام قيادات حزبه تحدث ( دولت بهتشلي ) زعيم ( حزب الحركة القومية ) و هو ثالث أكبر الأحزاب التركية و حليف أردوغان عن ظلم التاريخ للجغرافية و قد حان الوقت لرفع هذا الظلم و تصحيح الخطأ و صاح بحماسةٍ زائده وسط تصفيق الحضور وقوفاً:
لقد حان الوقت لضم كركوك لتصبح الولايه التركية 82 و الموصل لتصبح الولايه 83.
و أيضاً لمن لا يعلم منكم و الغالبية العظمى منكم لا يعلمون فإن جميع الموازنات  التركية و إلى آخر موازنه لعام 2020 تحتوي على باب ( ولاية الموصل ) حيث يتم رصد ليره واحده. و للعلم أيضاً فإن المقصود بولاية الموصل بالمفهوم العثماني هو  محافظتي نينوى و كركوك و أقليم كوردستان العراق.
و لأن للتاريخ دروس و عِبر علينا أن نعتبر بها، في صيف عام 1974 حصل أنقلاب يميني في قبرص على حكومة الأسقف مكاريوس حيث سعى الأنقلابيون الى وحدة قبرص مع اليونان حيث يشكل حينها القبارصة اليونانيون 90% من السكان. حينها كان ( بولند أجويد ) رئيساً للوزراء فأمر الجيش التركي في تموز من ذلك العام بأحتلال شمال قبرص. و ها قد مضى 46 عام على أحتلال ثلث الجزيرة في الوقت الذي لم يكن يشكل القبارصة الأتراك سوى 10% من السكان. قامت الحكومات التركية المتعاقبة بنقل آلاف العوائل من البر التركي و توطينهم في شمال قبرص. وفقاً لقوانين الأمم المتحدة و شرعة حقوق الانسان فهؤلاء أصبحوا مواطنين قبارصه لهم حقوق المواطنة كامله وفقاً لأي تسويةٍ مستقبليةٍ.
حصل كل هذا و حينها كانت تركيا دولة مفلسة ينخرها الفساد حتى إن بولند أجويد أضطر حينها و لتمويل الحمله العسكريه الى منع أستيراد القهوه فكيف و اليوم تركيا واحده من أقوى 20 اقتصاد في العالم.
بأختصار لو جرى لكركوك و الموصل بالذات ما جرى لشمال قبرص من أحتلال و توطين عوائل تركيه من يستطيع أن يمنع الجيش التركي من هذا العدوان و هو ثاني أقوى جيش في منظومة حلف شمال الأطلسي بعد الجيش الأميركي.
لذا فإن العقبة الوحيده اليوم لتحقيق أحلام اردوغان و بهتشلي في التوسع على حساب العراق هو وجود القوات الأميركية في العراق و من عنده رأي آخر فلينورنا به.
لمن يرغب مشاهدة خطاب دولت بهتشلي على الرابط أدناه:
https://www.youtube.com/watch?v=Jma9kXN4o50&feature=youtu.be
عامر الجبوري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here