داعش والقاعدة سيطروا على دول الساحل والصحراء منبعهم الوهابية

داعش والقاعدة سيطروا على دول الساحل والصحراء منبعهم الوهابية، نعيم الهاشمي الخفاجي
تحاول السعودية دفع أموال طائلة لمستكتبين لكتابة مقالات تحاول أن تفرق بين القاعدة وداعش لمن بالحقيقة لافرق بين داعش والقاعدة من الناحية العقائدية فهم وهابية ولا فرق بين القاعدة وداعش في السيطرة على دول أفريقيا فهم أبناء المدرسة الوهابية الحاكمة في السعودية وقطر والامارات،
القاعدة وداعش هم تيار وهابي فهم وجهان لعملة واحدة المخاوف من سيطرة داعش والقاعدة على دول الساحل والصحراء الأفريقي كان ولازال بسبب توهيب المسلمين الأفارقة من قبل المنظمات وهيئات الاغاثة لدول الخليج الغنية وبفضل النشاط للسفارات والقتصليات التي تدعم في بناء مساجد لنشر الاسلام الوهابي، القضية ليست مختصرة على داعش والقاعدة وبكو حرام والهجرة والجهاد …..الخ كل هذه المجاميع الارهابية تتبنى الفكر العقائدي الاسلامي الوهابي، التنظيمات الداعشية القاعدية ومشتقاتها تنشط في أماكن الاكثريات المسلمة السنية وعندنا تجارب حقيقية بالعراق وسوريا واليمن الجنوبي، كل العصابات الارهابية تنتمي للمدرسة الوهابية وان داعش والقاعدة والنصرة ….الخ ماهي إلا مسميات، فرنسا هي أكبر دولة اوروبية تقاتل التنظيمات الوهابية في القارة الافريقية،
حتى ان لرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما مني حزبه بهزيمة ساحقة في الانتخابات البلدية الفرنسية، في الأسبوع الماضي ورغم خسارته سافر أن يوم الاثنين قبل الماضي إلى مالي لتفقد القوات الفرنسية هناك، فقد أصبحت منطقة الساحل الغربي للقارة الأفريقية ساحة معركة للجماعات الإسلامية المتطرفة المتنافسة للهيمنة على المنطقة.

في دول الساحل والصحراء هناك صراع مابين التنظيمات الارهابية التي باتت تسيطر على اراضي غالبية دول، نيجيريا تمتلك جيش جرار أصبح شمال ووسط نيجيريا تحت سيطرة التنظيمات الوهابية سواء داعش أو القاعدة ولا وجود السلطة النيجيرية، الأفارقة شعوب بسيطة وصلتهم هيئات الاغاثة الوهابية لدول الخليج البترولية ووهبت معظم المسلمين الأفارقة وهيئت الأرضية لنشوء العصابات التكفيرية سواء كانت داعش أو القاعدة،
في مايو (أيار) الماضي كشف تنظيم «داعش» في صحيفته «النبأ» عن صدامات بينه وبين مجموعات متحالفة مع تنظيم «القاعدة». وألقى «داعش» باللوم على جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» في الشروع في قتال عنيف من أجل انتزاع مناطق من تحت سيطرة «داعش».
توجد مئات الجماعات الوهابية التكفيرية الصغيرة والتي تبايع تارة داعش وتارة القاعدة فهم من مدرسة دينية واحدة عقائد احمد بن تيمية تجمعهم، أن وجدت خلافات فهذا شيء طبيعي لكن النقطة المهمة عقائد الوهابية إلى الشيخ ابن تيمية والشيخ بن عبدالوهاب وفتاوي ابن باز وياسر العودة وناصر العمر وعثمان الخميس والظواهري تجمعهم، بفترة جهاد الافغان للسوفيت تم استقدام عشرات الاف المتطوعين من شمال أفريقيا والوطن العربي للجهاد وتم تدريبهم وتدريسهم العقيدة الوهابية التكفيرية وبعد انتهاء الحرب عاد عشرات الاف الأشخاص إلى بلدانهم لكن هذه المرة عادوا ائمة مساجد، حركة الإخوان وهبت منذ البداية بفضل المال الخليجي من خلال شراء رشيد رضا الذي وهي حسن البنا وسيد قطب، وكيف جمعهم مع الملك …… في الحج، وبعد قيام عبدالناصر بضرب الإخوان هرب قيادات الإخوان الخليج واصبحوا اساتذة في الجامعات والمدارس الدينية الوهابية، لذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي متجذر بعمق وشارك بقوة في الحرب الأهلية الجزائرية عام 1992؛ من خلال الانتخابات النيابية ذلك العام كانت «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» التي فازت بالانتخابات وقام الجيش بقمعهم وحدثت الحرب الاهلية وقتل ربع مليون طفل وامراة وشاب بالجزائر تم ذبحهم في السكاكين والفوؤس ،

الحرب الأهلية استمرت حتى عام 1998،

في عام 1998 شكل حسن حطاب، الذي كان قائد إحدى مجموعات «الجماعة الإسلامية المسلحة»، منظمته الخاصة وأطلق عليها «الجماعة السلفية للدعوة والقتال». بعد ثماني سنوات ظهرت هذه المجموعة على شاشات التلفزة إلى العالم عبر بيانات لتعلن إيجاد روابط أقامتها مع تنظيم «القاعدة»، ولاحقاً أعلنت ولاءها لأسامة بن لادن في سبتمبر (أيلول) 2006، وبعد أشهر قليلة غيرت اسمها إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».

عام 2015، انضمت إليها جماعة محلية تدعى «المرابطون» بعد فترة من الصراع. وفي عام 2017 أعلن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب» تشكيل «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» بعد دمج «أنصار الدين» و«المرابطون». والآن تتحرك «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» تحت إشراف «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب» وتنظيم «القاعدة» المركزي.

في عام 2017 تم الإعلان عن تشكيل «الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى» واعلن داعش انه هذه المجموعة أو التنظيم تابع له

شكلت «القاعدة في بلاد المغرب»، مركز استراتيجي شمال أفريقيا (المغرب العربي) مركز تجنيد، وجعلت العراق ساحة معركة للمجندين، بفضل فتاوي القرصاوي وال الخمسة والخمسون شيخ وهابي …….. منهم عايض القرني وسلمان العودة وسعيد الزعير وناصر العمر وعثمان الخميس …….الخ
القاعدة بالمغرب الاسلامي ارسلت الاف الانتحاريين للعراق ولسوريا وايضا ارسلت الاف الدعات لنشر الوهابية في القارة الافريقية حيث تم النرويج أن التشيع انتشر في نيجيريا وتشاد اثار حفيظة حكومات خليجية ارسلت الاف التجار العاملين في هيئات الاغاثة لنشر الوهابية في نيجيريا ودول الساحل والصحراء وهذه هي النتيجة سيطرة العصابات الوهابية القاعدية والداعشية

لدى الفريقين داعش والقاعدة مشتركات آيديولوجية جامعة وهي عقائد المدرسة الوهابية كلا الطرفين يجمعهم ابن تيمية وابن عبدالوهاب ، نعم لديهم لربما بعض تصورات المختلفة حول من هم الذين يتم قتلهم حول الطريقة بالذبح ام بالحرق أو بسلخ الجلود، تنظيم القاعدة يقتل عامة الناس لكن بطرق انتقائية ويركز على مقاتلة الجيوش للدول الافريقية والجيوش الاجنبية مثل قوات فرنسا، لربما القاعدة يأسرون مواطنين يأخذوهم كعبيد بينما «داعش» يقتل كل من يقع بين اياديهم جنود افارقة أو فرنسية ويسمح لأعضائه بقتل المسلمين بصفتهم كفرة مرتدين، بكل الأحوال القاعدة وداعش الآن تحتل اراضي شائعة مئات المدن في عشر دول افريقية بفضل قيام دول الخليج الغنية بنشر الوهابية بسبب كذبة كبرى أن التشيع انتشر في أفريقيا، الاصلاح الحقيقي يبدأ من خلال خذف فتاوي وعقائد التكفير في المدارس الدينية والكليات والمعاهد الخليجية، قضية قتل رؤوس بالقاعدة أو داعش لم تجدي نفعا.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
10.7.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here