كان ما كان: حدث ذات يوم في العراق

كان ما كان: حدث ذات يوم في العراق
إعداد وترجمة: محمد توفيق علي
سوف تبث قناة التلفزيون الثانية لهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” مسلسلا يتضمن 5 أفلام وثائقية بالعنوان المذكور أعلاه. وتستهلها بالحلقة الاولى منها في تمام الساعة التاسعة ولغاية العاشرة مساء من يوم الاثنين المصادف 13 تموز الجاري. هذا ويذيع النص الانجليزي الممثل آندي سركيس وتعرض الترجمات من النصوص العربية على الشاشة. يوصف الفلم كوثائقي عن الحرب ويصنّف هكذا: التعليم/العلوم/حقائقي. أدناه ترجمتي للإعلان عن البرنامج على صفحات الموقع الالكتروني للهيئة: فلم وثائقي عن الحرب يبحث في وقائع الحرب والحياة في ظل “داعش “،بملفات شخصية فريدة عن المدنيين والجنود في طرفي النزاع. عندما اندلعت الحرب، كان العديد من العراقيين متفائلين. كان أحمد البشير، وهو هزلي شهير الآن، يتذكر ممارسة انجليزيته مع الجنود الأمريكيين قَبل أن تتوضح وقائع الاحتلال. كان وليد في سن 18 عام، عندما أمهل جورج بوش صدام حسين 48 ساعة لمغادرة العراق. وكان، مثله كمثل العديد من المراهقين العراقيين حينئذ، مفتونا بالغرب. ولكن بينما تربى العديد من جيله وهم يستمتعون السماع لأغنيات فرقة موسيقية “باكستريت بويس”، أسس وليد أول فرقة لموسيقى “هيفي ميتل” (المعدن الثقيل) في العراق. و أدناه ترجمتي للإعلان عن البرنامج في الاعلام في مانشيت بعنوان دُمرّ في الحرب. سبق وأن كان المترجم العراقي وليد نصيف يحب كل شيء عن أمريكا، لحين بدأت السماوات تمطر بوابل من القنابل. تربى وليد نصيف في العراق في عهد نظام حكم قاسي لصدام حسين، وهو يحلم بالسراويل الزرقاء”جينس” وسماعات الاذن و لواح التزلج وشركة “ماكدونالد”، التي شاهدها في الأفلام. وفي العام 2003، عندما كان وليد في سن 18 عام، غزت القوات الأمريكية العراق. “كنت أوئيد الحرب” يعترف وليد ” عندما سمعنا بأننا كنا قيد الغزو، كنت مبتهجا. اعتقدت “هيا لننفذ هذا، وثم يأتي شيء أحسن، بلاد الأحلام”. ان هذا الفلم الوثائقي الجبار المتكون من 5 أجزاء يروي قصة الحرب العراقية من خلال مشاهدة الصحفيين والجنود والمدنيين الاعتياديين من أمثال وليد. وبمرور أسابيع عقب الحرب، بات العراق يعاني من فراغ فضيع للسلطة، بغياب الشرطة والخدمات والبنية التحتية، ونهب وسلب الأبنية الحكومية والمدارس والمستشفيات. كان الجنود الأمريكيون متفرجين، بينما، على ما يبدو، لم يكن للحلفاء موقف بتاتا. حصل وليد على وظيفة كمترجم، ولكن كونه شهد الحرب شخصيا بنفسه، غيّر كل شيئ عنده. “كنا متفائلين جمعاء في البداية، ولكن الاسطورة التي وعدونا بها، أصبحت هذا الكابوس” ويضيف وليد قائلا “كنا أحرارا في زمن صدام في التنقل ذهابا وايابا بدون الخوف من الجماعات الاسلامية وانفجار القنابل في السيارات المفخخة. هذا وما وفّره صدام – كانت السلامة والأمان من شر جميع الآخرين”.
ولمزيد من المعلومات بالإنجليزية والصور راجع الرابط المدون أدناه
https://www.tvguide.co.uk/detail/3748692/29492446/once-upon-a-time-in-iraq
https://www.whatsontv.co.uk/tv-guide/

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here