من قتل السيد هشام الهاشمي

من قتل السيد هشام الهاشمي
لا شك ان اغتيال المحلل السياسي والأمني دليل على وحشية المجموعة القاتلة وانها لا تمت للإنسانية بأي صلة لهذا على الحكومة العراقية على أجهزتها الأمنية ان تبذل أقصى جهودها وتضع كل إمكانياتها من أجل كشف هؤلاء الجناة القتلة ومن ورائهم والدوافع التي دفعتهم والا تثبت عجزها وعدم قدرتها على حماية الوطن والشعب
هل تعلم ان كشف قتلة السيد هشام الهاشمي ستكشف كل القتلة الذين قتلوا الكثير من العراقيين الصادقين الذين يريدون خدمة العراق والعراقيين اللذين لا يملكون غير الكلمة والقلم بل أنها تضع حدا لجرائم هؤلاء واذا عجزت الحكومة على ذلك يعني ان الطريق مفتوح أمام القتلة والمجرمين لتحقيق مراميهم في قتل الآخرين ويسود الخوف والرعب في نفوس محبي الحياة والإنسان ويصبح الأمر بيد أعداء الحياة والإنسان وبهذا تصبح الحكومة وأجهزتها الأمنية وراء ذلك ولا يمكن ان تبرئ نفسها الا اذا ألقت القبض على هؤلاء المجرمين وعلى الجهات التي دفعتهم لهذا على الحكومة على أجهزتها الأمنية ان تبرئ نقسها من التهمة لا من خلال التنديد بالجريمة بل من خلال كشف المجرمين القتلة وعرضهم أمام الشعب وهم يدلون باعترافاتهم أمام الشعب ومن ثم إعدامهم وإعدام من دفعهم ومن حرضهم ومن مولهم
لو عدنا الى ماضي المرحوم هشام الهاشمي لاتضح لنا إنه كان ثمرة من ثمرات حملة الفساد والرذيلة التي قادها الطاغية المقبور صدام والتي سماها ( بالحملة الإيمانية) بتمويل ودعم من قبل آل سعود لخلق عناصر فاسدة منحرفة مهمتها التخلي عن الشرف والكرامة والقيم الإنسانية عن التشيع واعتناق الدين الوهابي الوحشي الذي يرى في ذبح محبي الحياة والإنسان وخاصة الشيعة الوسيلة الوحيدة التي ترضي ربهم ويدخلهم الى الجنة فمن وحشية هذا الدين الالتزام بوصية الفاسد المنحرف معاوية التي يقول فيها ( لا يستقر الأمر لكم الا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وجواري ) وهذه الوصية حاول تنفيذها ال عثمان لكنهم عجزوا وبعد تأسيس دولة ال سعود ودينهم الوهابي الوحشي قرروا تنفيذ هذه الوصية بقوة فأعلنوا الحرب على العراق وبدأت غزواتهم الوحشية على العراق والعراقيين وأخيرا اتفقوا مع الطاغية صدام على تحقيق وصية ربهم الفاسد المنافق فرفع صدام شعار ( لا شيعة بعد اليوم) وبدأ بتطبيق هذا الشعار من خلال بدء حملته القذرة حملة الرذيلة والفساد التي سماها (الحملة الإيمانية ) فأسس مساجد وقاعات خاصة للتبشير بحملة الفساد والرذيلة ونشر الدين الوهابي وتكفير الشيعة والتحريض على ذبحهم وطردهم من العراق في كل أنحاء العراق بما فيها المناطق الشيعية الثورة الشعلة الحرية الكاظمية ومناطق ومدن شيعية أخرى وخرجت علينا مجموعات شيعية وقحة حقيرة وحشية كثير ما تتطاول على الشيعة وتسيء الى الشيعة والتشيع بقوة وتحدي لأنها مستندة على قوة صدام وأجهزته القمعية مثل الحزب الأجهزة الأمنية القمعية
ومن هؤلاء الذين استجابوا لأهداف الحملة اي حملة الفساد والرذيلة التي سماها الطاغية الحملة الإيمانية المرحوم هشام الهاشمي وكان متأثرا جدا بهذه الحملة الفاسدة لا ندري السبب وراء هذا التأثر الشديد هل عن قناعة ذاتية خاصة به أم عن مصلحة ومنفعة ذاتية
فلم يكتف المرحوم بالتخلي عن التشيع واعتناق الدين الوهابي الوحشي بل غير وبدل أسمه من هاشم جلاب ارعيد ألركابي الى هاشم الهاشمي ودرس على يد شيوخ الوهابية المتشددين وأخذ العلم منهم ومنهم صبحي السامرائي
ومن ثم انتمى الى جماعة الموحدين وربط نفسه بأمير الجيش الإسلامي امين الجنابي وكذلك امير جيش المجاهدين محمد العيساوي وله علاقة بعناصر داعش والقاعدة في الفلوجة وبعد تحرير العراق أنضم الى جيش المجاهدين وأصبح أحد قادته وانتمى الى جبهة التوافق الداعشية وعمل مع الكربولي فتمكن من إقامة علاقات واسعة مع الأجهزة الأمنية الحكومية وهذا دليل على ان الأجهزة الأمنية كانت مخترقة من قبل المجموعات الإرهابية ومع ذلك يظهر ان المرحوم الهاشمي بدأ يتغير يعود الى أصله الحقيقي الى أسمه الى عراقيته الى شرفه
وبدأ يتقرب أكثر فأكثر الى الحكومة العراقية الى الأجهزة الأمنية العراقية وخاصة الحشد الشعبي بكل فصائله المختلفة وهذا لا يرضي أبدا المجموعات الأرهابية الوهابية بل يشعرها بالخوف والرعب فالمرحوم الهاشمي يملك معلومات وأسرار كثيرة ومهمة حول المجموعات الإرهابية الوهابية مثلا انه يعرف عن قيادة هذه المنظمات عن عناصرها وخلاياها النائمة والمتحركة ويعرف عناصرها المدسوسة في الأجهزة الأمنية المختلفة في الحكومة في دوائر الدولة كما يملك معلومات خاصة عن العناصر المجموعات التي تمولها وتدعمها والتي تتظاهر خلاف ذلك
لا شك انه يشكل خطرا كبير عليها لهذا قررت تصفيته للتخلص منه وهذا ما أكده شقيق المرحوم بقوله ان تنظيم داعش هدد السيد الهاشمي بتصفيته عدة مرات لكن دواعش السياسة في العراق أسرعوا الى نفي وتفنيد هذا القول بحجة ان الدواعش لا قدرة لهم على القيام بمثل هذا الفعل وهذا دليل على ان المنظمات الإرهابية وراء قتله
ولو درسنا جريمة قتل السيد هشام الهاشمي من ناحية الربح والخسارة لاتضح لنا
ان الحشد الشعبي المقدس هو الخاسر الأكبر والأكثر من قتل السيد الهاشمي
وان المجموعات الأرهابية الوهابية والصدامية هي الرابحة الأكبر والأكثر من قتل السيد الهاشمي
من هذا يمكن للعقل الحر ان يتهم المجموعات الإرهابية الوهابية والصدامية بقتل السيد الهاشمي
ومع ذلك إنه مجرد إتهام ليس الأ
فعلى الحكومة وأجهزتها الأمنية ان تكشف القتلة وتلقي القبض عليهم والا فالقتلة مستمرون في قتل العراقيين الأبرياء والمخلصين والا فالحكومة مسئولة عن ذلك
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here