ثورة عبدالكريم قاسم

ثورة عبدالكريم قاسم، نعيم الهاشمي الخفاجي
تمر علينا هذا اليوم ذكرى ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم وهي ذكرى ثورة ‏١٤ تموز ١٩٥٨، ثورة تحرر العبيد من جلاديهم، يوم خالد في تاريخ العراق، وغير وجه العراق، وهناك حقيقة
في نظر غالبية ابناء الشعب من الطبقات الفلاحية والعمالية الكادحة هي ثورة وفي نظر البعض الاخر انقلاب عسكري اسقط الحكم الملكي المستورد للشعب العراقي من الحجاز بسبب خيانة عائلة الشريف علي واسقاطه للدولة العثمانية، لكن قوى الشر والتطرف تسللت للثورة وقتلت الملك وعائلته بطريقة همجية من خلال النقيب العبوسي من أهالي الفلوجة
‎‏‎كان أول يوم سالت به دماء كثيرة لنساء واطفال لم يكن لهم ذنب سوى انهم ينتمون لأسرة حاكمة
عبدالكريم قضى على اجرام النظام الاقطاعي الجائر الذي حكم أبناء جنوب العراق من أبناء المحافظات الأربع بالحديد والنار والعبودية، هناك حقيقة ليوم ثورة عبدالكريم قاسم كان للاسف يباع ويشترى قسم من الإخوة أصحاب البشرة السوداء، الذين وقفوا ضد عبدالكريم قاسم هم الاراذل وهناك قاعدة شعبية تقول ‏اذا اردت أن تنظر إلى رجل انظر من هم أعدائه فقدخالفه البعثيون والقوميون تحت قيادة جمال عبد الناصر طمعا بثروات العراق،‏عبد الكريم قاسم بغض النظر عن ماقيل عنه، القوى التي وقفت ضده كانت لأسباب مذهبية لأنه كان متشيع، والاخ الأستاذ عصام فيلي نشر القسام الشرعي للزعيم قاسم بمحكمة الكرخ حيث كتب وفق المذهب الجعفري،
عندما تعرض إلى محاولة اغتيال من صدام الجرذ ورفاقه قال عفا الله عما سلف
وصدام عندما تعرض إلى عملية اغتيال لم يصب بها بشي عدم نصف شباب الدجيل وجرف البساتين،
هذا هو الفرق بين حكم العراقي الأصيل عبدالكريم قاسم
وبين حكم المجرم العميل الطائفي القذر صدام الجرذ الهالك، من يدعي أن الملكية كانت نعمة من السماء ويصور الحكم الملكي على انه الحكم الذي ازدهرت فيه حياة العراقيين وتحسنت أوضاعهم المعيشيه وأدخل العراق في مصاف القوة الإقتصادية فهو كاذب وواهم ودجال فأغلب سكان العراق كان يقبعون تحت رحمة الاقطاعيين والاقطاعي مالك الاراضي يأكلون حق الفلاح بالباطل دون اي رادع بل وبدعم من القوات الأمنية، بدأت الهجرة من الريف للمدينة من محافظات الجنوب بحقبة النظام الملكي بسبب ظلم الإقطاع والزعيم عبدالكريم قاسم وزع الأراضي السكنية في الثورة لسكان عشوائيات في الشاكرية بغالبيتهم من الجنوب، القوى الطائفية أسقطت عبدالكريم وقبلت بحكم الاراذل القتلة وتجرع العراقيين مرارة الظلم والابادة، سقط نظام البعث عام 2003 ونفس هذه الوجوه الكالحة ولنفس الاسباب المذهبية حرقت العراق لأنهم لا يرغبون بمن يحكم العراق شيعي أو يشارك الشيعة بحكم الدولة العراقية.
البيئة الشيعية ساذجة وقف مراجع الشيعة ضد الزعيم عبدالكريم قاسم والنتيجة تسلط عليهم اراذل البعثيين وقتلوا مراجع وقادة وملايين البشر، سقط نظام صدام بدل أن يستفيد الشيعة من التغير وقفت أيضا وجوه شيعية ترتدي العمائم موقف مخزي في استرخاص الدم الشيعي وشرعنوا لفلول البعث اجرامهم والساسة الشيعة حكموا بطريقة انبطاحية قل نظيرها بالتاريخ رؤساء حكومات شيعة وقادة للقوات المسلحة لايجرأون القول لشريكهم الوزير البعثي الطائفي انت إرهابي تفجر وتفخخ، انشغلوا بالسرقات وعمت اعينهم بريق السلطة والمناصب، زعيم حزب فاشل يقبل ايادية أساتذة جامعات وتصفق له الجماهير البسيطة بالتأكيد يصاب بداء العظمة من نوع العظمة الانبطاحية وليس العظمة في القوة، بكل الاحوال رحم الله الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم ورحم الله الملك فيصل الثاني وسبق لي أن طرحت رأي قبل سقوط نظام صدام الجرذ في عودة النظام الملكي للعراق بطريقة دستورية مثل تجربة نظام الحكم الملكي بالدنمارك والسويد وبريطانيا، يفترض بمرجعيات وساسة الشيعة اعادة النظام الملكي السابق بعد أن ثبت للقاصي والداني عدم امتلالكهم لمشروع إقامة دولة للشيعة قبل دولة الإمام المهدي، الذي قتل عائلة الملك فيصل الثاني النقيب العبوسي من الفلوجة ومعه المجرم الطائفي العقيد عبدالسلام عارف الجميلي وليس الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
14.7.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here