“دولتنا تنسقان لتنفيذ هجمات بالعراق”.. وواشنطن: هذا ما حصل باول يوم من القصف

اعتبرت المحللة في مركز السياسة الأمنية في واشنطن مايا كارلين، في تقرير نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” أن تركيا وإيران تختبران مدى عزم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على التعامل مع الكيانات الأجنبية، من خلال تنفيذ هجمات عسكرية منسقة لم يسبق لها مثيل في البلاد.

وعلى مدى أسبوعين، شنت تركيا وإيران هجمات جوية وبرية منسقة، واستهدفت الهجمات التركية، التي أطلقت عليها اسم “عملية مخلب النسر”، 150 موقعًا لحزب العمال الكردستاني في جبال سنجار وجبيل قنديل، كما شنت القوات الإيرانية هجمات ضد الجماعات الكردية الإيرانية في شمال العراق، في منطقة حاج عمران المتاخمة لحدودها.

وقالت كارلين إن “وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قام برحلة غير معلنة إلى أنقرة في 15 حزيران، وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، قال ظريف إن رحلته إلى تركيا ضرورية لمناقشة القضايا الثنائية ومناقشة استئناف العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال الطاقة والقضايا الإقليمية”.

وأضافت أن “الغارات الجوية التركية التي استهدفت شمال العراق بدأت في اليوم الذي غادر فيه ظريف من البلاد”، متسائلة “هل كانت هذه الهجمات قد تم تناولها أو التخطيط لها في هذا الاجتماع؟”.

وأشارت كارلين إلى أنه “في 18 حزيران، استدعت بغداد سفيري تركيا وإيران لمناقشة العمليات العسكرية الجارية ضد الجماعات الكردية في البلاد، وطالبت السفير التركي بوقف الأعمال العسكرية الاستفزازية على الأراضي العراقية على الفور، كما تم توبيخ السفير الإيراني إيرج مسجدي بسبب هجمات الحرس الثوري الإيراني التي أسفرت عن أضرار في الممتلكات”.

وأصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانات تدين كل من إيران وتركيا لعملياتهما الجارية في البلاد، وتطرق البيان إلى “ضرورة التزام الجانب التركي بوقف القصف وانسحاب قواته من الأراضي العراقية”.

واكدت كارلين ان “رد فعل بغداد على هذه العمليات العسكرية المستمرة سيلعب دوراً حاسماً في مستقبل علاقات بغداد مع جيرانها، وخصوصا بعد تعهد الكاظمي بحماية الأراضي العراقية من الجهات التي تعرض سيادة البلاد للخطر، وهو الذي تولى الحكم خلال فترة مضطربة، في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد وأزمة اقتصادية متنامية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here