دولة رئيس الوزراء …….يقرأ

دولة رئيس الوزراء …….يقرأ

بقلم صبيح الكعبي

القراءة وسيلة أتصال فعالة في عملية التعليم والتعرف على الثقافات المختلفة بين الشعوب وتشكل مخزون معرفي للفرد بإضافة مهارات وقدرات تساعد في بناء جيل واع ومثقف يعمل على حماية نفسه ومجتمعه من الجهل والتخلف في النواحي المختلفة . وهي مفيدة لمنع الاكتئاب والتوتر باعتبارها تقلل من معدل الأفكار السلبية الموجودة داخل كل نفس بشرية و عامل مساعد للإنقاذ من الأرق والصداع والأمراض العصبية و أوقات الفراغ المسببة للمشاكل . هي شلال ينثر ماءه بانسيابية عالية يغمر فكر الانسان ويطهره من بقايا التخلف والجهل و معين لا ينضب من الماء القراح يغسل أدرانه ويشذبه من الافكار المدمرة والجهل اللاصق ببقايا العقل الموروث وعين ينسكب ماءها كالزلال لينقذ الانسان من الحياة المملؤة بغبار الزمن وغيوم الظلمة ودهاليز الجهل . وقد أمرنا بها الله سبحانه وتعالى لأهميتها

بآياته ( بسم الله الرحمن الرحيم (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) .

ومؤشر مهم لرقي الامم و تقدمها وحلقة مهمة بين الافراد والثقافات والشعوب المتنوعة لأنها مصدر للنمو اللغوي وتطور الشخصية بمنحها العقل ذاكرة افضل بأنشاء نقاط تشابك جديده في الدماغ تساعد على استدعاء الذاكرة على المدى القصير واستقرار حالته المزاجية التي يمكن ان يستفيد منها في حياته اليومية او في العمل يمنحه ثقة اكبر بنفسه وقدرة على التعبير والتحدث امام الاخرين , وانها تفتح له الفرص لتطوير نفسه مهنيا وتضيف من طريقة تفكيره وتصويب وجهات نظره الخاطئة احيانا مما ينعكس ايجابيا على حياته بشكل عام , وطريقة تطور من مهارة التعبير عن افكاره وتواصله مع الناس و تقود لنتائج سليمة . وقد كَتَبَ الفراعنة على جدار أول مكتبة أنشأوها العبارة التالية: «هذا غذاء النفوس وطِبُ العقول»، فالقراءة غذاء وعلاج في آن , بل هي أساس الحرية الفكرية والسياسية والثقافية لأنه يستحيل بناء مُواطِن حر من دون تمكينه منها كما يتعذَر بغيرها صناعة حاضر المجتمع ومستقبله؛ فهي الذاكرة الحضارية ضد النسيان، والسد المنيع ضد أشكال التبعية والاستلاب، ورافِعة التنمية الحقيقية، والرهان الناجح لاحتلال مَوقِعٍ مشرِف بين الأُمم .

تأتي اهمية القراءة في حياتنا من خلال :-

01تقوية الوصلات العصبية .

02تقوية المهارات الشفوية والكتابية والتحليلية وزيادة التركيز عند الفرد .

03تطوير القدرة الإبداعية وتوسيع مدارك الانسان …………………………………………………………………
ومن اهم فوائد القراءة :-

١ تحفيز ذهني .

٢ تخفيف الضغط والتوتر .

٣ الحصول على المزيد من النوم.

٤ التعليم والثقافة .

٥ ذاكرة أفضل تعمل القراءة على تنشيط الذاكرة من خلال تقليل احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر.

٦ تحسين المفردات اللغوية.

07طريقة مهمة للمعرفة والاتصال .

08تساعد الفرد على تكوين شخصية مستقله .

السلطة الرابعة بسطت سلطتها في عراقنا الجديد بعد عام 2003 على كل مؤسساتنا التنفيذية والتشريعية والقضائية و الهيئات المستقلة والحكومات المحلية من خلال ناطق رسمي ومستشار أعلامي ودوائر اعلامية بمستوى مديرية عامة اثبتت وجودها وحماسة دفاعها عن الجهات التي تمثلها , كما وان فسحة الحرية التي منحها الدستور العراقي سنحت الفرصة لقامات من الكتاب والاعلاميين في فيض اناء وخزين علم وآهات مظلوم وتأشير خلل وابراز ايجاب وفضح فاسد , عبر مقالات يومية سوآءا على صفحات الصحف اليومية الورقية او المواقع الالكترونية أو دراسات و بحوث وتحقيقات صحفية , رسمت بريشتها اروع المقالات في النقد والتصويب والاشادة ونقل الآم ومعاناة ثكلى الامهات والارامل والايتام والجرحى والشهداء وبيوت الصفيح وساكني المزابل والنفايات وفضح الفساد, أغنت الواقع واسهمت بإظهار زيف المتلونين والباحثين عن فرص الصيد والخراب عبر الطرق الملتوية والمزورة فكانت بحق صفحات مجد وعطاء ثر لمن يريد ان ينهل منها وصولا للحقيقة لو كنا فعلا نبحث عن حلول ونعالج مشاكل ونطور ايجاب لبناء دولة العدالة وتصحيح مسار وانصاف مظلومين , الجميع يشارك بمجهوده ضمن زوايا صلاحياته في تطور البلد واستقراره واسعاد شعب حمل الكثير من اوزار الظلم والتهميش والاهمال . والاجدر بهؤلاء ومن يعمل معهم ان يكون عينا صافية لنقل الحقيقة والواقع لمن يشغل اعلى سلطة تنفيذية ليتسنى له الوقوف على هذه المعاناة ويساهم بإيجاد حلول سريعة وهامه لمن يرزح تحت نيل الظلم والقهر منذ عشرات السنين , ان الامانة المهنية تحتم على الجميع ان يكون بمستوى المسؤولية والتصدي بدلا من ان يكون متفرجا ومساهما في تعويق الحلول التي يقوم بها الملخصون من ابناء البلد , وان نقرأ قراءة صحيحة مليئة بقيم الحب والتكاتف والسلام والعطاء والتوقف بوجه الأفكار المشبعة بالكراهية والتناحر والحروب والتدمير، , العراق أمانة في أعناقنا فهل سنحافظ عليه؟ دولة الرئيس دعوة من القلب ان تقرأ ما يكتب لان فيها ما يغنيك عن البحث والتقصي والوقت طالما انك حملت المسؤولية على عنقك لأنك امام الله مسؤول .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here