التغيير في إيران قادم لامحال

التغيير في إيران قادم لامحال
منى سالم الجبوري
من الواضح جدا إن المٶتمر السنوي للمقاومة الايرانية والذي تمت إقامته يوم الجمعة الماضي ال17 من تموز، عبر شبکة الانترنت ووصفته الاوساط الاعلامية من إنه أضخم مٶتمر من نوعه يقام عبر الانترنت وذلك من خلال الاتصال بـ 30 ألف موقع في إيران وأشرف الثالث في ألبانيا وفي أكثر من 100 دولة في 5 قارات العالم بصورة مباشرة، لم يکن مٶتمرا تقليديا بکل ما للکلمة من معنى خصوصا وإن الظروف الحساسة التي أقيمت فيه جعلت الانظار تتجه إليه أکثر من أي وقت مضى والاهم من ذلك بکثير إن أنظار الشعب الايراني إتجهت إليه بقوة ولايمکن أبدا إعتبار حدوث تظاهرات إحتجاجية ضخمة في طهران في يوم إنعقاد هذا المٶتمر وکذلك تظاهرات قبل أيام قليلة جدا سبقتها في مدن الاهواز وشيراز وبهبهان ومشهد على إن ذلك مجرد صدفة.
الاهمية الاعتبارية التي حظي بها هذا المٶتمر جاءت لعدة أسباب من أهمها إن إيران کلها في حالة غليان حيث إن مشاعر رفض وکراهية النظام تتصاعد بوتائر غير عادية حتى إن إيران تبدو کبرکان في ذروة الغليان وقد ينفجر في أية لحظة، کما إن هذا المٶتمر إنعقد والنظام يواجه عزلة دولية غير مسبوقة ويعاني من ضعف وعجز غير عاديين، الى جانب إن هذا المٶتمر قد إنعقد في وقت تجري فيه محاکمة الارهابي الديبلوماسي أسد الله أسدي وعصابته التي حاولت تنفيذ عملية تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في عام 2018 في باريس، وإذا ماأخذنا بنظر الاعتبار درجة خوف النظام من التجمع السنوي في عام 2018 والذي وصل به الحال الى حد الإيعاز للسکرتير الثالث لسفارته في النمسا ليقوم بتنفيذ هکذا عملية إرهابية وقمنا بمقارنتها مع أوضاعه الحالية والتجمع الذي إنعقد لهذه السنة، فمن دون أدنى شك إن خوفه أکبر بکثير ولايمکن وصفه، هذا ويجب أن لاننسى بأن العالم کله صار يعلم ويعي جيدا مصداقية مايتم طرحه في التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية ووقاعيتها وحقانيتها في نفس الوقت، ومن هنا فإن العالم کله صار يعرف جيدا بأن مطلب التغيير في إيران من خلال إسقاط النظام والذي طرحته وتطرحه المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وتصر عليه بکل قوة، هو مطلب لم يعد يتعلق بالشعب الايراني بل وبالعالم کله ولاسيما بعد إتضاح الماهية والمعدن الارهابي العدواني لهذا النظام وتأثيراته السلبية على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، خصوصا وإن هذا المٶتمر قد کان تحت عنوان”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، بما يعني إن المقاومة والشعب الايراني ومن خلال هذا المٶتمر يدعون العالم کله من أجل العمل بکل الطرق والوسائل الممکنة في سبيل دعم وتإييد النضال المشروع للشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل التغيير في إيران بإسقاط هذا النظام، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على إن التغيير في إيران قادم ولامحال منه أبدا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here