تخويل الجيش مسك جميع المعابر ومحاسبة التجاوزات من أي جهة كانت
بغداد – عبد اللطيف الموسوي
اعلنت قيادة العمليات المشتركة سيطرة قوات الجيش بشكل كامل على 14 منفذا حدوديا، منها 10 برية و4 بحرية، مؤكدة تخصيص قوات عسكرية لمسك جميع المنافذ ، محذرة من ان هذه القوات مخولة بجميع الصلاحيات القانونية لمحاسبة اي حالة تجاوز ومن اي جهة كانت. وقالت القيادة في بيان تلقته (الزمان) امس انه (بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي لمسك المنافذ الحدودية كافة وانفاذ القانون فيها ومكافحة التجاوزات وظواهر الفساد واهدار المال العام، شرعت قيادة العمليات المشتركة بتخصيص قوات امنية لجميع المنافذ)، موضحة ان (حجم القوة الامنية المخصصة سيكون حسب طبيعة كل منفذ)، مشيرة الى انه ( تم تحديد مسؤولية الحماية للمنافذ كافة على قطعات الجيش العراقي) .واوضح البيان ان (المنافذ البحرية هي ام قصر الشمالي ، ام قصر الجنوبي ، ام قصر الاوسط ، خور الزبير ، والمنافذ البرية هي الشلامجة ، بدرة ، المنذرية ، سفوان ، القائم ، طريبيل ، الشيب ، زرباطية ، ابو فلوس ، عرعر )، مؤكدا ان (عشرة منافذ برية واربعة بحرية اصبحت بحماية كاملة للمنفذ والحرم الكمركي) ، محذرا من ان (هذه القوات مخولة بجميع الصلاحيات القانونية لمحاسبة اي حالة تجاوز ومن اي جهة كانت) . وكان الكاظمي قد اكد الشهر الماضي ان (هناك خسارة بمليارات الدولارات سنويا في المنافذ، وهناك عصابات وجماعات وقطّاع طرق وأصحاب نفوذ ،هم من يسيطرون في بعض الأحيان على المنافذ وعلى حساب الدولة ، وستكون هناك حملة قريبة لإعادة الاعتبار الى المنافذ، وسنحارب أشباحا)، مضيفا (سنتخذ في القريب العاجل مجموعة إجراءات لتغيير بعض المواقع الإدارية في الدولة، وسنسمع بعدها حملة تشويه للحكومة، لأن هناك من سيتضرر جراء هذه التغييرات) . وصدرت خلال الايام الماضي اوامر بتغيير مديري المنافذ الحدودية في اعقاب زيارة الكاظمي للموانيء والمنافذ خلال جولته في محافظة البصرة وعقد جلسة مجلس الوزراء في المحافظة. وكان آخرها اصدار رئيس هيئة المنافذ الحدودية امرا باعفاء مدير منفذ زرباطية ومعاونه من منصبيهما الخميس الماضي، بعد حادثة الاعتداء على موظف كمارك في المنفذ.وحصل الاعتداء على الموظف مِن جانب متهمين يعملان مخلصين كمرك. وقالت خلية الاعلام الامني في بيان، انه (وفقاً للصلاحيات الممنوحة بانفاذ القانون ومحاسبة كل مِن يتجاوز على القانون، وجهت قيادة العمليات المشتركة الفوج التاسع بالفرقة التاسعة المكلف بواجب حماية وتامين منفذ زرباطية بملاحقة المتهمين ومداهمتهما)، مؤكدة (إلقاء القبض عليهما في الساعة السادسة مِن مساء الخميس، وتسليمهما للقضاء بتهمة الاعتداء على موظف خلال تنفيذه واجباته)، موضحة ان (هذا الاعتداء حصل قبل ان تتسلم القوة العسكرية المكلفة بحماية المنفذ واجباتها). من جانب اخر عثرت قيادة عمليات الجزيرة واستخباراتها على اعتدة ومتفجرات متنوعة في القائم وحديثة بمحافظة الانبار .
وقالت خلية الاعلام الامني في بيان تلقته (الزمان ) امس انه (وفق معلومات استخبارية دقيقة تمكنت قوة من فوج الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة في الفرقة الثامنة بقيادة عمليات الجزيرة والفوج الثالث لمغاوير القيادة وحشد عشائر حديثة من الاستيلاء على مجموعة من الاعتدة والعبوات في مناطق قرية الكنيطرة بالقائم ومخازن عتاد حديثة القديمة)، موضحا انها (ضمت9 عبوات ناسفة و27 صاعق تفجير27 اطلاقة 23 ملم مقاومة للطائرات و3 قنابر هاون 60 ملم).
واكد البيان(التعامل مع المواد المضبوطة وفق الضوابط المعمول بها). واعتقل جهاز مكافحة الارهاب عنصرين من داعش احدهم شارك بمجزرة سبايكر خلال (عملية نوعية مباغتة في محافظة كركوك بعد تنسيق إستخباري ومعلوماتي مُشترك مع مُكافحة الإرهاب السليمانية).
من جهة اخرى اعلنت وزارة الموارد المائية تعرض منزل مديرها في بابل فالح حسن السعيدي لاطلاق نار ليومين متتاليين بواسطة ثلاثة مسلحين يستقلون دراجة نارية. .واضافت في بيان، ان (اطلاق النار جاء على أثر قيام المديرية بتطبيق توجيهات رئيس الوزراء والوزارة بازالة التجاوزات على محرمات شط الحلة للتهيئة لإكمال عمل مشروع تكسية شط الحلة و فتح طريق مراقبة).واصدرت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة بياناً حول مقتل الشابّ غزوان باسم السرّي، قالت فيه انه جاء (نتيجةَ سوء تصرّفٍ شخصيّ من بعض العناصر التابعة لقسم حفظ النظام، والمسؤول عن حماية الحزام الأخضر الجنوبيّ الذي هو تحت إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة منذ أكثر من ثلاث سنوات وبالتنسيق مع القوّات الأمنيّة، للمحافظة على المال العامّ والخاصّ).
موضحة انه (صادف وجودُ سيّارةٍ يستقلّها ثلاثةٌ من الشباب عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، وعندما اقتربت الدوريّةُ منهم لاذوا بالفرار، ممّا أدى الى سوء تقديرٍ وتصرّفٍ شخصيّ من أحد أفراد الدوريّة بإطلاق النار عليها، وسبّب ذلك جرحَ أحد الإخوة الذي تُوفّي بعد ذلكن جهة اخرى دعا الخبير القانوني طارق حرب رئيس الوزراء الى فك الاشتباك بين جهات خاضعة للقانون العسكري بحكم القانون 40 لسنة 2016 وكونها من الحشد الشعبي وجهات عسكرية وبين جهات اخرى تدعي ذلك. وقال حرب في تعليق على حادثة اختطاف الناشطة الالمانية هيلا موفيس في بغداد وتحريرها (صحيح ان تحرير الالمانية من خاطفيها نجاح جديد لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والاجهزة الامنية ولكن كنا نتمنى ان تتولى الجهات المختصة ذكر شيء عن عملية الاختطاف ومن هي الجهة التي نفذتها اذ ان عدم ذكر شيء عن ذلك أكد ان الخطف كان من الجهة التي تكرر ذكرها في كثير من وسائل الاعلام )، بحسب رأيه مشيرا الى انه (كان من الافضل ذكر الجهة التي تولت الخطف واسباب الخطف وعما اذا كان لغرض دفع فدية او لاسباب سياسية او شخصية ولكن ما اظهرته الكاميرا التي صورت الاختطاف من كون الخطف حصل من اكثر من سيارة وبقطع طريق عام تمر به كثير من السيارات وهذا لا يحصل من خاطفين او من عصابة وانما يحصل من جهة أكبر وأقدر كما ورد في كثير من وسائل الاعلام).
وتابع ان (الجهات الامنية لم تذكر اية تفاصيل بما في ذلك تبرئة تلك الجهة وبالتالي زادت الشكوك حول جهة الخطف التي تعد من أقذر الجرائم لذا فقد عاقب عليها قانون العقوبات وقانون مكافحة الارهاب بالاعدام حتى ولو استمر الخطف لدقائق فقط)، مستدركا انه (في جميع الاحوال لا بد من ترديد الهلاهل للجهات الامنية التي حررت المخطوفة ليس لانها نفذت تحرير المخطوفة فقط ولكن لان الموضوع اخذ ابعاداً دولية ليس لانها المانية وانما لكونها ناشطة عالمية).ورأى حرب ان ( الموضوع يتطلب من رئيس الوزراء فك الاشتباك بين جهات خاضعة للقانون العسكري بحكم القانون 40 لسنة 2016 وكونها من الحشد الشعبي وجهات عسكرية وبين جهات اخرى تدعي ذلك مما يسيء للحشد وللقوات الامنية)، مشددا على (وجوب تطبيق القانون السابق وعدم ابقاء الحال على ما هو عليه الان، كي يتم التمييز بين الحشد الذي هو عسكر بحكم هذا القانون، وبين من يدعي انه من الحشد).