إعادة البضائع الفاسدة لا تكفي

احمد كاظم

البيانات التي تصدر من المنافذ الحدودية تشير الى إعادة بضائع منتهية الصلاحية او فاسدة او مخالفة للشروط الى مصادرها و هذا الجهد تشكر عليه هيئة المنافذ خاصة اذا كانت البضائع غذائية او ادوية.

لان العراق اصبح مزبلة للبضائع الفاسدة خاصة من دول الخليج و الأردن و مصر و بمشاركة لصوص الرئاسات الثلاث و شبكاتها إعادة البضائع لا تكفي للأسباب التالية:

أولا: الإعادة وحدها لا تردع المستورد و الدولة المصدرة و المحاولات تتكرر.

ثانيا: ادخال البضائع المنتهية الصلاحية او الفاسدة او المخالفة للشروط جريمة متعمدة من قبل المستورد عواقبها المرض و حتى الموت اذا كانت البضائع ادوية او أغذية فاسدة.

ثالثا:تصدير البضائع الفاسدة او المخالفة للشروط او المنتهية الصلاحية جريمة متعمدة من قبل الدولة المصدرة خاضه اذا كانت أغذية و ادوية.

لهذه الأسباب يجب معاقبة المستورد و الدولة المصدرة اشد العقاب لكي لا تتكرر الجرائم.

في دول الخليج و في الأردن و في مصر توجد مراكز رسمية لإعادة تغليف البضائع السكراب و تغيير تواريخ انتهاء صلاحيتها لغرض تصديرها الى العراق بمشاركة تجار عراقيين تابعين للرئاسات الثلاث و شبكاتها.

الموا د الغذائية الفاسدة و المنتهية الصلاحية تخضع لنفس الأسلوب ثم تصدر للعراق بمشاركة تجار عراقيين تابعين للرئاسات الثلاث و شبكاتها لغرض بيعها في الدكاكين و المطاعم.

الادوية الفاسدة و المنتهية الصلاحية تخضع لنفس الأسلوب بمشاركة تجار و أصحاب صيدليات و أطباء عراقيين تابعين للرئاسات الثلاث و شبكاتها لغرض تسويقها و بيعها للمرضى.

هذا يفسر إصرار الأطباء على الطلب من المريض شراء دواء معيّن من صيدلية معيّنة ليتقاسموا المال الحرام و يضاعفوا مرض المريض ثم وفاته.

مفارقة: الأردن يصدر للعراق البضائع السكراب و الأغذية الفاسدة و الادوية المنتهية الصلاحية و مع ذلك ينهب نفط العراق بسعر مخفض 16 دولارا للبرميل الواحد.

الأردن ينهب 10000 برميل نفط يوميا بالسعر المخفض و الناتج هدر 160 الف دولارا يوميا مع ان الخزينة خاوية و العراق اصبح شحاذا.

الأردن يصدر للعراق البضائع السكراب و الأغذية و الادوية الفاسدة و مع ذلك حصل على اعفاء كمركي يشمل 371 بضاعة و مع ان العراق اصبح شحاذا. ملاحظة: نقابة الأطباء و نقابة الصيادلة اما غافلة او متغافلة عن بيع الادوية المنتهية الصلاحية و الفاسدة.

ختاما: إعادة البضائع الى مصادرها لا يكفي و يجب معاقبة المستورد و الدولة المصدرة و معاقبة الأطباء و الصيادلة اشد العقاب على تفريطهم بأرواح المرضي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here