مواجهات في ساحة التحرير ببغداد.. وناشطون يؤكدون مقتل أحد المحتجين

جانب من تظاهرات العراقيين في بغداد ضد الفساد واستبداد الحكام

أعلنت مصادر أمنية في بغداد وقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين في ساحتي الطيران والتحرير وسط العاصمة العراقية في وقت متأخر ليل الأحد الاثنين، جراء قيام قوات حكومية تابعة لجهاز مكافحة الشغب بفض اعتصامات واحتجاجات، فيما أكد ناشطون مقتل أحد المحتجين.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، إن القوات الأمنية العراقية “لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لأي متظاهر، والامتناع عن اللجوء للوسائل العنيفة إلا في حال الضرورة القصوى” وتعرض العناصر الأمنية لخطر القتل.

وأكد رسول على حق المحتجين في التظاهر السلمي، مضيفاً أن “بعض الأحداث المؤسفة جرت في ساحات التظاهر، وأنه قد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها، لمعرفة ما جرى على أرض الواقع”، مؤكداً أن “استفزاز القوات الأمنية بغرض جرها إلى مواجهة هو أمر مدفوع من جهات لا تريد للعراق أن يستقر”.

وقال محتجون إن قوات حكومية قامت بمهاجمتهم من جهة ساحة الطيران، واندلعت مواجهات بين المتظاهرين والقوات المهاجمة التي قامت بحرق عدد من خيم المعتصمين في الساحة.

وأكد مشاركون بالتظاهرات سقوط قتيل واحد على الأقل، وإصابة العشرات من المتظاهرين جراء إطلاق نار حي واعتداءات بالهراوات والعصي.

وذكرت مصادر محلية أن القتيل لقي حتفه في المستشفى متأثرا  بجروحه التي أصيب بها في ساحة التحرير.

وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، وعولج بعضهم في خيم الطبابة الخاصة بالمعتصمين.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر هجوم أفراد يرتدون ملابس قوات مكافحة الشغب على المتظاهرين.

ونشر آخرون مقطعا قالوا إن “القتيل” كان يصوره لحظة إصابته

ولم يتسن للحرة  التأكد من صدقية المواد المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشهد عدة محافظات تصعيدا للاحتجاجات وقطعا للطرق، من بينها كربلاء في قضاء الحسينية وقضاء طوريج.

وشهد العراق في الأشهر الماضية احتجاجات شعبية عارمة سقط فيها مئات القتلى فضلا عن إصابة آلاف المتظاهرين، الذين نادوا بالقضاء على الفساد المستشري في أجهزة الدولة وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، في منهاجه الحكومي بإجراء انتخابات مبكرة، وحصر السلاح بيد الدولة، وتشريع قانون موازنة “استثنائي”، فضلا عن قطعه وعودا بملاحقة قتلة المتظاهرين في بغداد والمحافظات الأخرى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here