اكد النائب عن ائتلاف عراقيون علي البديري، الاحد، ان ملف الكهرباء هو ملف سياسي باوامر خارجية بامتياز، مشيرا الى ان حل هذا الملف لن يتحقق مالم يتم حل المشاكل الاقليمية.
وقال البديري ان “الاموال التي انفقت سابقا على ملف الكهرباء والتي كانت مبالغ مخيفة جدا، لم تحقق شئ وما زال قطاع الطاقة في العراق بتراجع مستمر، كما ان العراق لديه من الخبرات الفنية ما يشار لها بالبنان مايعني ان مشكلة الكهرباء ليست مادية او فنية”، مبينا ان “الفساد كان له دور في هذا الوضع المتردي، لكنه لم يكن السبب الوحيد او الاهم لكنه كان السبب الظاهري لهذا التلكؤ بملف الكهرباء”.
واضاف، ان “السبب الحقيقي والمخفي لعدم استقرار وضع الكهرباء في العراق، هو وجود ارادة خارجية تنفذها اذرع داخلية متنفذة في السلطتين التشريعية والتنفيذية، تعمل على ضرب هذا القطاع الحيوي، على اعتبار انه استقراره معناه استقرار جميع القطاعات الاخرى وبالنتيجة استقرار العراق وعودته الى مكانه الحقيقي في المنطقة والعالم ما جعل ملف الكهرباء سياسي بامتياز اكثر من كونه فني”.
واوضح البديري، ان “الصراعات والمشاكل الاقليمية انعكست بشكل مباشر على العراق باعتباره دولة محورية بالمنطقة واصبح ملف الكهرباء هو الوسيلة الاقوى لتلك الدول في محاولة استمالة العراق الى جانبها ، بالتالي فان حل مشكلة الكهرباء بالعراق لن يتحقق مالم تحل المشاكل الاقليمية ويتم تحرير العراق من هيمنة تلك الدول”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط