كلام مختصر لولي الرمم ومختار قرية المؤمنين وستالين جنانة

د.كرار حيدر الموسوي
كلام مختصر لولي الرمم ومختار قرية المؤمنين وستالين جنانة ومفجر الفقاعة والزعيم وقائد المقاومة وأمين عام دولة الفافون والفارس بلا حصان بصولة الفرسان وبائع الموصل ومقاتلي سبايكر وكارزما كاسر الامواج وسبع وشقي على أبناء جلدته وذليل يحمل اكليل الورد اكراما للجنود المقتولين بالعراق (وأن لم ينتهوا ينهوا * وجيب ليل وأخذ عتابة ) والذ تشكر من الامريكان لتحرير العراق والان يبغي اخراجهم وبالقوة وبالايعاز لكراندايزر والرزة المزدوجة والاستعانة بالقادة الميدانين عدنان الاسدي وعبد الكريم خلف ومهدي الغراوي وعلي غيدان , خضير الخزاعي، بهاء الاعرجي وشقيقه حازم الاعرجي،ابو مجاهد كَاطع نجيمان الركابي، ابو رحاب احمد حسين المالكي ، الشيخ احمد ابو ريشة، ،صابر العيساوي، نعيم عبعوب،الشيخ خميس الخنجر، الوزير رافع العيساوي،عامر الخزاعي، الوزير عبدالقادر العبيدي، الوزير حازم الشعلان، الوزير فلاح السوداني، سامي العسكري، احمد عبدالغفور السامرائي، محمد تقي المولى، محمود الصميدعي، بروسكا نوري شاويس ، علي الدباغ، قوباد طالباني، الوزير احمد الجبوري، الفريق فاروق الاعرجي، الفريق قاسم عطا، الفريق عبود كنبر، الفريق عبدالكريم العزي، الفريق عثمان طه( كردي)، الفريق عثمان الغانمي، الفريق رعد هاشم العامري ، الفريق حسين العوادي، الفريق محسن لازم الكعبي، الفريق رشيد فليح، الفريق طالب شغاتي الكناني، الفريق رائد شاكر جودت، اللواء رياض عبد الامير الخيكاني، اللواء محمد خلف سعيد الفهداوي، ، حنان الفتلاوي، حمدية الجاف، اثيل النجيفي، الوزير نوري البدران.

الدعم الذي حصلت عليه لانك جئت نتيجة عملية ديمقراطية ودستورية، بذات الوقت الكثيرون ليسوا حريصين على بقائك في منصبك هذا لكن حريصين على ان تتم اقالتك بنفس الطريق الدستوري الذي اوصلك الى هذا المنصب اللعين والذي حولته وشركائك السياسين الى طاولة للعب القمار ووصلت الذروة اليوم حين تحول ثمن بقائك في هذا المنصب بركة دماء وازهاق ارواح لشباب عراقيين كل ذنبهم الاول والاخير هو اختلافهم معكم في نظرتهم للامور الجارية في عراق اليوم واقصد هنا التيار الصدري على وجوه الخصوص، اضافة الى امور اخرى اكثر خطورة وهو خلافهم الجوهري مع حلفائك الجدد في المجلس الاعلى الاسلامي. وانت اعرف الناس بانك وكل حزب الدعوة بكل فروعه وتسمياته القديمة والجديدة لاتملكون ولو واحد بالمائة من الرصيد الجماهيري للتيار الصدري، ولن تكون مفاجاءة اذا اخبرتك بانك وصلت الى هذا المنصب اللعين بدعم واضح وصريح وقوي من التيار الصدري ومن حزب الفضيلة وبعض المستقلين في قائمة الائتلاف مقابل مرشح المجلس الاعلى عادل عبد المهدي.

الذي يجري اليوم في البصرة وفي مدن عراقية رئيسية اخرى ومن ضمنها بغداد، لايمكن وضعه في خانة محاربة الارهاب والخارجين على القانون او اوكار التخريب كما يحلو لك ومن خلفك ان يسميه. وتقع في وهم كبير اذا توقعت ان العراقيين ممكن ان تعبر عليهم مثل هكذا بضاعة كاسدة. فالشرارة الاولى بدات بالضبط بعد ان جاء العم تشيني نائب الرئيس الامريكي الذي اجبر عادل عبد المهدي على المصادقة على قانون; مجالس المحافظات!! وهنا كان جرس الانذار الاول لانكم جميعا تعرفون ان التيار الصدري سوف يكتسح هذه المجالس بكل قوة تصل الى حد شبه التفرد الكامل في كل محافظات الجنوب والفرات الاوسط وايضا بغداد العاصمة. و شخصيا لست مهتم باي حزب او جهة سوف تصل الى هذه الواجهات المهمة والخطيرة في عراق اليوم بل ان الالم كبير جدا لان احزاب معينة فقط استفردت بكل الاساليب المشروعة وغير المشروعة على هذه المجالس. وغاب عنها الاهم والاكبر من الاحزاب دائما في التاريخ العراقي وهم الشخصيات المستقلة والثقافية والاكاديمية والمهنية. وهنا لااقصد المستقلة على طريقة استقلال الشهرستاني وزير النفط او الشيخ العطية نائب رئيس البرلمان العراقي فمثل استقلال هولاء هو نكته مسخة من نكات هذا العصر العراقي العجيب الغريب.

ان جوهر المشكلة في البصرة هو تهريب النفط والمخدرات التي كانت ومازالت تتم بمشاركة جميع هذه الاحزاب ومنذ خمسة سنوات متواصلة وصلت ثرواتها الى حد التخمة لدى هذه الاحزاب جميعا دون استثناء. وهذا حال جميع النقاط الحدودية الاخرى في البلد، لكن البصرة لانها ام الثروة والنفط ولانها ام الميناء المفتوح، لذلك كان عدي وقصي اولاد الصنم الساقط يبيعون النفط بخمسة دولارات الى اولاد رفسنجاني والان الاصنام الجديدة يهربون النفط ويبيعونه بنفس السعر وياتي البريء جدا الاخ الشهرستاني ليشتري من ايران نفس هذا النفط العراقي المسروق بمائة دولار للبرميل الواحد. وما ان تصل الصهاريج ساحة سعد في وسط البصرة حتى ترجع مرة اخرى الى ايران وهكذا دواليك اللعبة مستمرة منذ خمسة سنوات.
كل هذه الحقائق وغيرها الكثير يعرفها المالكي ورفاقه الاخرين المستفادين من قواعد هذه اللعبة المفضوحة. في وقت اهل البصرة وغيرهم يحاصرهم الجوع والعوز وتحاصرهم ايضا حوالي عشرة مليشيات مسلحة تابعة جميعها الى احزاب السلطة وهذا البرلمان الملعون. هذه المليشيات تفرض على نساء البصرة لبس الحجاب في وقت هم انفسهم يسرقون اموال الشعب. وهذه المليشيات تطالب العراقيات المسيحيات بلبس الحجاب في نفس الوقت الذي يستبيحون فيه دماء الابرياء والشخصيات المهمة من الاطباء والمهندسين والطيارين والفنانين والاعلاميين وكل موهبة عراقية مميزة.

من جانب اخر لعبة مسخة ان تخرج على التلفاز وانت تتكلم بالتلفون مع بعض رؤوساء العشائر الذين يؤيدونك كلا حسب مصالحه الضيقة. مثل هكذا تصرف يذكر العراقيين بصور الصنم الساقط عندما كان يستخدم هذه الصور لتمرير رسائل معينة. ثم لمصلحة من تشق انت ومن معك صف العشائر العراقية في الجنوب والفرات الاوسط. ولمصلحة من هذه حرب التضاد النوعي حين يقتل الانسان اخيه او ابن عمه وابن جلدته!! او انك تتبع خطوات الصنم السابق حين صنع لنفسه مااطلق عليه الشعب العراقي حينها استخفافا شيوخ التسعينات وها انت تصنع فئة شيوخ الالفينات!! عليك ان تختار ان تكون رجل دولة ومؤوسسات او تكون حجي كما يطلق عليك ويناديك اعضاء مكتبك!! ان الخلط بين الاثنين لايمشي اطلاقا ولايجد له موطيء قدم في العراق وان من يدعمك اليوم بصوته العالي النشاز كما فعل جماعتك في قائمة الائتلاف العراقي لن ينفعوك غدا لان اغلبهم اصبح رموز للمناصب والنهب والاختلاس ليس الا…، وان من يدعمك من جبهة التوافق كما صرح البعض فهذا يلعب لعبة دموية وطائفية خطيرة المفروض لاتكون انت مطيتها. لاتتعلم ان تكذب على نفسك ولاتتصرف مثل النعامة انت الان تحارب اكبر تيار في الشارع العراقي وانت تامر بقتل اولاد واخوان ابناء المقابر الجماعية وابناء وعوائل المفقودين من ضحايا النظام السابق الذين صعدتم على تضحياتهم واوجاعهم الى مناصبكم اللعينة.. وان محافظات مثل الناصرية والسماوة والعمارة وبابل والكوت وبغداد والنجف وكربلاء وكل الفرات الاوسط اصبحت خارج سيطرتك، بل ان البصرة نفسها خارج السيطرة. ولم يبقى الهدوء لحد الان الا في جزء صغير من منطقة الهندية التي تنتمي لها، وهذا يذكر العراقيين بانتفاضة شعبان عام 1991 حينها لن يبقى للصنم السابق سوى العوجة واثنين من المحافظات المعروفة الولاء مسبقا. ولقد تم اليوم تشيع جنازتك الرمزية في كل مدن بغداد من الكاظمية ومدينة الصدر والشعلة واغلب المدن البغدادية الاخرى في اشارة الى نهايتك. فهل هولاء الملايين مخربين وخارجين على القانون وفقط وانت وحلفائك الذين لاتشكلون الا نسبة ضئيلة في الشارع العراقي اصحاب القانون!؟ الم تتعلم من تجربة صدام مع التيار الصدري بكل جبروته كانوا يتحدونه ويصلون الجماعة في الكوفة والنجف وكل مدن العراق، الم تتعلم من تجربة اياد علاوي مع الصدريين بكل الدعم الامريكي والعربي الطائفي لم يستطيع تغير المعادلة وسقط صدام وعلاوي وذهب الاثنين كلا حسب استحقاقه. لقد خاطب قديما معاوية اهل البصرة قائلا ( جئتكم بسيفين الاول سيف الرحمة والاخر سيف النقمه، اما سيف الرحمة فقط سقط مني في الطريق وحظر معي السيف الاخر ) ويبدو انك اليوم مدفوعا غير واعي لما تقوم به فقدت سيف الرحمة وهذا هو انتحارك الحقيقي. فلا تطيل التأمل لملم حقائب ملابسك ورص ماتستطيع من حقائب الغنائم و استخدم معك هذا المصطلح لاني اعرف البعض يبحث عن مخرج شرعي لبعض الاختلاسات المليونية من ثروات العراقيين. فانت تلعب بالشوط الاخير وان طال قليلا في الفترة القادمة. ولان الصدريين ورغم بعض سلبياتهم لكنهم ليس تنظيم القاعدة الارهابي ولاحتى جند السماء. هولاء ابناء الارض العراقية الطيبة وهولاء الفقراء ابناء الفقراء الذين سرقت ثرواتهم لثمانية عقود مازالت مستمرة حتى يومنا هذا. هولاء هم الابطال الذين حموا بغداد ان تتحول الى امارة زرقاوية او لادنية وهولاء من وقف بوجه المد الطائفي quot; العربجي و القومجي quot; في بغداد وافشله بدمائه وتضحياته. وهم من حمى اهالي بغداد من ان يتحولوا الى عبيد وخدم وتوابع عند ازلام الصنم البوكيمون شركائك في سلطة اليوم الذين رجعوا باسماء جديدة وهيئات جديدة في الحكومة والبرلمان والهيئات!!. ألم يفسر لك مستشاريك الخمسة والسبعين من اقربائك واصدقائك ورفاق حزبك، لماذا هذا البرود في التغطية الاعلامية العربية لعمليتك العسكرية الفاشلة في البصرة؟ ولماذا هذا السكوت الغربي والامريكي على الجرائم التي ترتكب في عمليتك بحق ابناء الجنوب والفرات الاوسط وامتدادهم الكبير في بغداد؟ ولماذا مثلا اخرست قائمة التوافق واخرست هيئة علماء السنة برئاسة حارث الضاري!؟ ولماذا فجأة وبدون سابق انذار اعلن دعمه الغير مسبوق لك طارق الهاشمي وعدنان الدليمي!؟ بل اخرس حتى عمرو موسى والحلي!؟ وايضا الم يفسرون لك لماذا اختفت من الواجهة خلال هذا الاسبوع بعض العمائم التي سئمنا من رؤيتها بين البرلمان وخطبة كل يوم جمعة وهي تبيع الكذب والوهم على العراقيين!؟ ومن جانب اخر الم يذكرك هولاء الخمسة وسبعين مستشار ان بوكيمون العراق السابق حكم واعدم لانه قتل عدد اقل بكثير من الذين اعلن ناطقك العسكري في البصرة من قتلهم خلال يوم امس!؟ ناهيك عن المدن الاخرى و اربعين اخرين فقط في مدينة الصدر!؟ الم تعرف بالفطرة او بالخبرة ان الايام سجال!! وان حبل مشنقة صدام مازال موجود!! وان العراقيين في تاريخهم الطويل ومع الاسف الشديد والالم الكبير عشاق لجر حكامهم بالحبال!! اذا فاتت كل هذه الاشارات المهمة عن مستشاريك الاكارم اذن لماذا يستهلكون ملايين الدولارات من خزينة العراقيين شهريا!؟

قائد صولة الجنابر والكجول وال النعال ابو الاصبع نوري المالكي لا يستطيع الخروج من مكتب رئاسة الوزراء لا تتعبوا أنفسكم. الرجل وقع على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، ونفذ الإعدام ليلة عيد الأضحى، وأعلن زفاف ولده في ذات الليلة، كما طاف بجنازة الرئيس القتيل في حفل الزفاف. وهو أيضا قاد حملة تهجير كبيرة في بغداد منذ عام 2006 حتى اليوم، وحملات سجون سرية، وقصف بالصواريخ على مدن الأنبار، ومجازر في الحويجة وبهرز , لهذا لن يترك مكتب رئاسة الوزراء إلا ميتا. لا يوجد منصب آخر يوفر له ولعائلته الحماية من الإنتقام والثأر والملاحقة القانونية الدولية. عنده الآن فرق عسكرية بأكملها تقوم بحمايته، وحماية أسرته ولن يترك منصبه إلا برصاصة . في الماضي كان أهل الجنوب يتابعون أخبار مونت كارلو وبي بي سي وذلك تعبيرا عن رغبتهم بخلاص وتغيير سياسي لصالحهم. اليوم نراهم غير مهتمين بالأخبار السياسية، وأكثر المواضيع التي يتحدثون فيها هي الزيارات للأضرحة والعزايم. بالنسبة للمالكي فأكثرهم لا يريدون رحيله كما يصور لنا الإعلام، هذا غير صحيح وأبناء الجنوب يقولون حزب الدعوة هو الحزب الحاكم، ولا يرى كثيرون من أهالي البصرة والناصرية والعمارة الذين اتصلت بهم أي ضرورة لرحيل حزب الدعوة عن الحكم ومجيء حزب آخر. معظمهم قال لي بأنهم يسخرون ويشتمون لكن هذا لا يعني أنهم يريدون القيام بتمرد سياسي و رجل من البصرة يقول جميع الموظفين إما قبض سلفة قيمتها 50 ألف دولار، أو ينتظر قطعة أرض، أو يحاول كثيرون دخول السوق الحرة. العراق عبارة عن معاملات قدمها الناس، ويطمحون بجواب من الحكومة وأهمها معاملات البيوت وقطع الأراضي حيث القطعة تصل قيمتها إلى عشرين ألف دولار نقدا في الناصرية وإلى مئة ألف دولار في كربلاء وغيرها تم توزيعها على أنصار حزب الدعوة. يقول مواطنون من الناصرية بأن العراق منقسم نفسيا، فما يحدث في الأنبار مثلا لا أثر له في أحاديث الناس وهمومهم في مدن الجنوب الآمنة والمستقرة التي تعيش هموما أخرى تماماً، والجميع مؤيد للحكم الصفوي كمنظومة خصوصا بعد الترويج لقطع الفرات، وحرق الزيت في المياه، والتخويف بخطر داعش , ثم ان الأنبار لم تنجح في ارسال نعوش أو نداءات استغاثة كافية لوصف حالة الحرب غير المتكافئة التي تشهدها، كما أنها لم تنجح حقا في اشعال حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس في المحافظات السنية، ولم تقطع الطرق ولم تهاجم العاصمة أو تغلق الأسواق. ما زال جيش المالكي يحاصر مدن الأنبار ويقصفها وتغص المستشفيات بالقتلى والجرحى جراء القصف فيما ينعم مواطنو المحافظات الجنوبية بحياة يومية اعتيادية. الأنبار لم ترسل شيئاً، هنا أود التذكير بما كان يرسله الخميني أيام الحرب العراقية الايرانية من نعوش ومن صواريخ كانت تدك أحياء البصرة وغيرها , المحافظات السنية لا ترسل للأنبار مضادات دروع، ولا بطانيات ولا وقودا ولا غذاء، ولا متطوعين بأكفانهم بل يرسلون لهم صناديق انتخاب ووعودا بالإصلاح السياسي، وأحيانا يرسلون لهم صحوات وضباطا برواتب مغرية في جيش المالكي . الحقيقة لا توجد نقمة شيعية على المالكي. نقمة على ماذا؟ هم يرون بأن السنة غير مرتاحين له، والخليج منزعج من المالكي وهذا بالضبط ما يجعلهم يتمسكون به , المالكي ظهر علنا وقال بأن المرجع السيستاني قال له شخصيا بأنه يحبه ويحترمه ويعتبره رجل دولة، مع ذلك يظهر بعض الكتاب في صحف الخليج ويضللون الخليجيين بمقالات عجيبة تنتقد المالكي على افترائه على المرجعية، هل رأيتم تضليلا أوضح من هذا؟ الرهان على التنظيمات الدينية الصفوية الأخرى هو رهان يائس لأن الغمامة أينما أمطرت يعود خراجها للمالكي في النهاية بسبب الحاكمية المذهبية المكفولة بالإئتلاف والوصاية الإيرانية. جميع الأصوات المنتقدة من جميع الطوائف عندها مطالب للترضية مناصب ودولارات وليست قضية مصيرية والمعارضة السنية في الخارج لا تكتفي بالفساد، وتبديد الدعم الخارجي على الأشخاص الخطأ بل تساهم في تضليل الرأي العام، وإحباط المجتمع السني , فهل يُعقل أن مشروعا بعمق وذكاء المشروع الإيراني يتصدى له هؤلاء؟ الفشل واضح من الكلام والثقافة والأفكار والبلاغة اللغوية. بصراحة حتى القاعدة لو تسمع ثلاث حلقات من هذه الفضائيات المملة، تعلن تشيعها فورا وتنتخب المالكي انتقاما من الإزعاج. أليست كارثة أن الإسلاميين الصفويين الذين عندهم ربع مليون خطيب بليغ تنتقدهم هذه الأصوات المملة؟ شخصيات بحاجة إلى حبوب هلوسة تتحدث باسم الشعب السني العراقي؟ هؤلاء لا يعلمون بأنهم أفضل دعاية انتخابية للمالكي … بعد ان صمت المالكي دهرا نطق كفرا , بالامس وفي مؤتمر عشائري لدعم ((الحشد الشعبي )) وفي خطابه المسموم اعلنها المالكي صراحة بان معركتهم هي معركة طائفية شيعية – سنية وللمحاولة منه على التغطية على خيانته وفشله في سقوط الموصل وتكريت اتهم السياسيين السنة والضباط الكبار في الجيش اضافة الى اتهامه ابناء السنة والاكراد من الانسحاب من المعركة. كما اضاف المالكي بان سوقط الموصل وتكريت كانت مؤامرة !!!

انا اتفق معك بانها كانت فعلا مؤامرة ولكن المؤامرة تم التخطيط والتنفيذ لها منقبلكم شخصيا وكنت تريد من وراء ها تحقيق العشرات من المصالح الشخصية. ومن اهمها كنت تطمح الى ولاية ثالثة اضافة الى افشال التجربة الديمقراطية في كردستان العراق وتهجير اهل السنة من محافظاتهم وغيرها من الاهداف ولقد استطعت ان تحقق بعض من اهدافك الحقيرة وبعضها فشلت في تحقيقها ومن اهم الاهداف التي استطعت من تحقيقها هو تهجير اهل السنة من محافظاتهم ومن القضاء على الجيش لتشكيل الميلشيات الشيعية والمعروفة بالحشد الشعبي ليكون بديلا عن جيش نظامي …لانكم اساسا تخافون من وجود جيش حقيقي في العراق لانه لو وجد مثل هذا الجيش لكان اول اهدافه هو اسقاطكم. اما بالسبة للانسحابات فالمسؤول الاول والاخير عن سقوط المدن العراقية مثل قطع الدومينو هو انت ,اتعلم لماذا لانك كنت القائد العام للقوات المسلحة واضافة الى توليك للعشرات من المناصب الامنية الاخرى,,, الجيش لم ينسحب والقادة لم ينسحبوا الا باوامر مباشرة منك فعندما انسحب القادة ولم يبقى من يقود الجيش اضطر الالاف منهم الانسحاب والهروب من ساحة المعركة واضافة كان من بين اهدافك هو التغطية على سرقاتك ومنها ال 400 مليون دولار الذي اختفى من خزينة العراق. ولم اعلم يا سيادة المالكي بانك اصبحت قاضيا لتحكم على من انسحب من ساحات المعركة بالاعدام , فانا معك فالقائد الذي ينسحب من المعركة ويترك جنوده وسلاحه في ارض المعركة يستحق الاعدام ولكن نسيت بانك اول من يستحق ان يعدم وبجريمة الخيانة العظمى لانك وحدك من تتحمل المسؤولية لكونك كنت القائد العام للقوات المسلحة ولكون الجيش الذي كان يقاتل في الموصل وتكريت وغيرها من المناطق كان يعرف باسمك ( جيش المالكي) لان هذا الجيش اسسته على اساس طائفي وان يكون ولائه المطلق لك ولايران وليس للعراق وهذا اهم سبب لعدم مقدرة هذا الجيش على القتال ولا ننسى المليارات التي صرفت على صفقات الاسلحة الفاسدة واجهزة كشف المتفجرات …. واذا كنت تريد بان تظهر الحشد الشعبي بانهم ملائكة وتبرئهم من كل تهمة فاحب بان اذكرك بان الملايين حول العالم شاهدوا جرائمهم ومن على شاشات التلفاز ومن الصحف والمجلات ومواقع الانترنيت. اضافة الى الملايين من الذين هجروا من مدنهم بسبب خيانتك وحقدك الاسود على اهل السنة وحتى على الاكراد ولا تستطيع ان تبرا نفسك فكل العالم شاهد على جرائمك وعلى خياناتك ولا تستطيع ان تغطي عليها لانك مفضوح مفضوح… والى متى ستبقى تنثر احقادك الطائفية بين العراقيين …وهل نسيت انك من كنت وراء اشعال الحرب الطائفية بين العراقيين من 2006 -2014. وان كنت تطالب بأغلاق ما سميته بأغلاق قنوات الفتنة فلا تنسى انك من قمت بتأسيس هذه القنوات ….ماذا جرى لك هل تريد ان تغطي على كل جرائمك …. وهل تتوقع ان العالم سيصدقك… واحب بان اقول لكم نعم ان الحشد الشعبي هو نعمة لكم ولتحقيق اغراضكم الشخصية ولتنفيذ جرائمكم ولكنه بالنسبة لمعظم العراقيين هو نقمة وليس نعمة ,فاي بلد هذا تريده ان يحكمه ميلشيات وعصابات بدلا من ان يكون له جيش نظامي يضم في صفوفه جميع اطياف الشعب العراقي ….جيش يكون للعراق وليس لفلان وفلان.. وان يكون له قوات امنية تحافظ على امنه وتحميه وليس جلادا عليه … واخيرا ابو اسراء لا تتعب نفسك مرة اخرى بخطاباتك الرنانه لانها تذهب ادراج الرياح فانت مفضوح مفضوح كاي عاهرة تسير في شوارع باريس او طهران……… وابشرك فاليوم لجنة الامن النيابية في البرلمان وجهت رسميا التهمة اليكم في تسببكم في سقوط الموصل وتكريت ولا ننسى فكل شبر سقط من ارض العراق انت مسؤول عنه وسياتي اليوم الذي تحاكم فيه على جرائمك وستعدم لان هذا اقل ما تستحقه

. اتحدى اي قائمة برلمانية عراقية شيعية وسنية ان تتنازل عن وزاراتها بعيدا عن المحاصصة الطائفية. كما فعل التيار الصدري حين تخلى عن ستة وزارات لاجل العنوان الوطني الذي هو اكبر من كل العناوين الاخرى واكبر من كل احزابكم التي تحولت الى عناوين للتجارة والمزايدة. نعم البندقية والسلاح يجب ان تكون فقط بيد الدولة، لكن الدولة التي يحكمها ابناء المؤوسسات وليس الحجي والزاير!! ونعم القانون يجب ان يكون فوق الجميع دون استثناء. لكن هذا القانون يجب ان يكون مع الجميع وليس استثناء لمليشيات معروفة الولاء مسبقا. ونعم يجب عدم اطلاق طلقة واحدة اتجاه ابطال الشرطة والجيش لانهم ابناء العراق المضحيين. لكن لايجب ان تكون هذه الاجهزة بيد من يحاول ذبح ابناء التيار الصدري ومن على شاكلتهم لاهداف سياسية مفضوحة. كان الاحرى بك ان توفر فرص عمل لهولاء الشباب وفرص زواج ومقاعد للدراسة وفرص حياة كريمة تليق بتضحياتهم وكان الاحرى بك ان تسافر انت والجوقة التي معك الى البصرة قبل اشهر طويلة للعمل على توفير الامن والماء والكهرباء والوقود والخدمات الاخرى وخطط الاعمار لا وانت تحمل سيف الموت والتهديد والوعيد الخائب.. لقد خسرت ايها الفريق الحجي الركن. المزعوم

في فورة التطورات على الساحة العراقية هناك من يعتقد بحسن نية أو جهل في حقائق الأمور أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يجري إصلاحات بينما في الحقيقة أن ما يقوم به هو عمليات ترقيعية تخديرية بهدف إلهاء الشارع وامتصاص نقمته، ومواصلة إنجاز مشروع سلفه التخريبي نوري المالكي
فلو كانت لديه ومن خلفه زعماء الكتل السياسية النية في الإصلاح لكانوا بدأوا به منذ زمن قبل أن ينزل المواطن الى الشارع للمطالبة بذلك بل ما كان يجب أن تحصل كل هذه المفاسد. والدليل على أن ما يقوم به امتصاص لنقمة الشارع، هو أن الكل وبلحظة واحدة وبقدرة قادر عرفوا بالفساد وسارعوا لإصلاحه دفعة واحدة، والحقيقة أنهم لم ولن يفعلوا، وإلا فكيف يمكن أن يصلح الفاسد ذاته وهو الغارق بالفساد حد الشراهة؟ وهناك أسئلة كثيرة تطرح ربما تكون معيارا لجدية القيام بإصلاحات حقيقية
أين نتائج التحقيق في قضية تسليم الموصل ومدن غيرها ما يعادل ثلث مساحة العراق من قبل نوري المالكي إلى داعش، الذي دانته أكثر من لجنة تحقيق برلمانية وأكدت تورطه بذلك، أثناء توليه رئاسة الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة؟ وما قيمة إقالة نواب رئيسي الجمهورية والوزراء وهم سيتمتعون بثمانين بالمئة مما كانوا يحصلون عليه قبل إقالتهم؟ وما جدوى إلغاء إحدى عشرة وزارة طالما سيتمتع الوزراء برواتب تقاعدية لخدمة سنة واحدة فقط؟ وما معنى تغيير عدد من الوزراء بوزراء آخرين فرضتهم الكتل السياسية؟ والأهم من ذلك كله إذا ما أردنا أن نحسن الظن بالعبادي فما قدرته على القيام بالإصلاحات الحقيقية والمضي بها؟ وهل سيستطيع تقديم المالكي والمتهمين معه في جريمة تسليم ثلث العراق لداعش إلى القضاء؟ وماذا فعل العبادي أمام جرائم محرقة الكرادة وقد ظهرت نتائجها للعلن، كما جريمة حرق الأطفال الخدج؟ لم لم نر أي مجرم ممن ارتكبوا كل هذه الجرائم الوحشية بحق العراقيين وسراق المال العام ومهربيه أمام القضاء؟ وأمام هذه التساؤلات يبرز تساؤل لا يقل أهمية عما سبق وهو، كيف يطلب من العبادي أو تعقد عليه الأمال بتحقيق الإصلاح المنشود وهو جزء من عملية الفساد بشكل مباشر أو غير مباشر أقله بسكوته على كل هذه المفاسد؟

أعتقد أن الأجوبة على هذه الأسئلة هي المعيار الحقيقي في جدية تحقيق تغيير حقيقي في العراق، ولكن تبقى الآمال معقودة على العراقيين، وعليهم أن يفيقوا من سباتهم ويتحرروا من خدرهم ويقولوا قولتهم الفصل، للوصول إلى بر الأمان من خلال إلغاء العملية السياسية برمتها، وتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على إعادة كتابة دستور جديد للبلاد على أساس المواطنة وضمان وحدة العراق ومحاسبة كل الفاسدين، وإعادة كل الأموال المنهوبة والمهربة وأن تهيء لإجراء انتخابات برلمانية تحت إشراف أممي على أن لا يشارك فيها أعضاء الحكومة المؤقتة، وبخلاف ذلك سيصبح الفاسدون أكثر وحشية، وسيكون هناك كباش فداء آخرون، والعراق سيبقى في عنق الزجاجة طالما أصحاب الفساد جاثمون على صدور العراقيين

مبعث رفض الرئيس السابق جلال طالباني ثم الرئيس الحالي معصوم المصادقة على الأحكام وتنفيذها هو معرفتهم الأكيدة بفساد الجهاز القضائي العراقي وبتدخل عناصر الكيد السياسي وإنتزاع الإعترافات بالقوة والتعذيب والشكوك حول جدية الإتهامات, لذلك فإن الأسدي وحسما للموضوع ورفعا للحرج وإستعجالا لتنفيذ الإعدامات فإنه يقترح تحويل الملفات لمكتب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الإعدامات والتصفية الجسدية وهو نوري المالكي, الخبير الضالع في المنظومة الإرهابية والدموي المعروف الذي شهدت أيامه في رئاسة الحكومة العراقية أتعس الأيام في تاريخ المحنة العراقية المستمرة منذ عقود وعقود

في تصريحات بهلوانية تتسم بالعدوانية وتثير كل عوامل الفتنة, وتصعد الصراع الطائفي العراقي لأقصى مدياته الكارثية, أعلن النائب عن عصابة مايسمى في “دولة القانون” التي يقودها نوري المالكي عدنان الأسدي الوكيل السابق لوزارة الداخلية العراقية عن إمتعاض كتلته من رفض الرئيس العراقي فؤاد معصوم المصادقة على أحكام الإعدام الصادرة ضد آلاف المعتقلين من المكون السني العراقي وهم نحو سبعة آلاف معتقل.

تنفيذ إقتراح الأسدي ومصادقة المالكي على أحكام الإعدام وتنفيذها يعني فتح بوابات جهنم العراقية على مصراعيها وتصعيد نهائي وشامل ومدمر للحالة الطائفية الرثة السائدة في العراق وإغراق مدنه في صراعات دموية مدمرة لا يخمد أوار نارها, فلقد أثبتت الأيام والأحداث ان حزب “الدعوة” كان عنصرا مهما من عناصر إثارة الفتنة الطائفية والخراب العراقي الكبير, وأن قياداته الفاشلة كانت مصدرا لبؤس العراقيين وشقائهم وعذابهم, وبدلا من أن يكون المالكي وهو قائد سياسي وعسكري فاشل تسبب بمآس عراقية مروعة وكان مسؤولا عن تصعيد الصراع الطائفي وعن ضياع محافظة الموصل ومقتل آلاف الجنود العراقيين على يد تنظيم الدولة في صيف العام الماضي محالا للمحاكمة بتهمة التقصير والفساد والمسؤولية عن الهزيمة, فإنه رفع للأعلى وتحول لنائب لرئيس الجمهورية بصلاحيات تفوقت على صلاحيات رئيس الوزراء فللرجل مراكز قوة داخل المؤسسات, الأمنية والعسكرية, كما أن لتصريحاته السيئة نتائجها المروعة على السلام الأهلي الهش, فقبل أيام, مثلا, وفي كربلاء فجر المالكي قنبلة فتنة حقيرة حين أعلن أن “تنظيم “داعش” هو ثورة سنية ضد الشيعة والتشيع)”! وفي ذلك تجديف غريب وحرف للوقائع وتجنيا على الطائفة السنية التي ليس من مصلحتها, ولا أجندتها, تفجير أي صراع طائفي, بل كان الهدف الأساسي للتحرك الشعبي السني هو رفع الحيف والظلم والمطالبة بالعدالة والمساواة والعمل من أجل العراق, وليس من أجل أجندات أخرى كالأجندة الإيرانية التي يعمل حزب “الدعوة”, وشركاه من أهل الأحزاب الطائفية على خدمتها عبر تغليب المصلحة الإيرانية على المصلحة الوطنية.

جريمة المالكي وفريقه لن تجد طريقها للتنفيذ لكونها إن حصلت وتمت فمعناها نهاية العراق كدولة ومجتمع, ولكن دعوات القتل الشامل والإعدامات بالجملة تفضح الطبيعة العدوانية الرثة والإرهابية لنوري المالكي وعصابته من السوقة واللصوص والفاشلين… لن يكون دم الشباب العراقي وقودا لمغامرات عصابة المالكي البهلوانية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here