تبدد آمال عراقيين تهيأوا لفريضة الحج

بددت جائحة كورونا حلم العراقيين الذين طالما حلموا بأداء فريضة الحج، حيث يشبِّه رجل موصلي حجم الحزن، بما يشعر به المرء عندما يتوق إلى رؤية أحبابه.

وخيم الحزن والألم على عراقيين كانوا قاب قوسين أو أدنى من أداء فريضة الحج، حيث بدد فايروس كورونا المستجد حلمهم، خاصةً من البعض ممن أمضى سنوات في انتظار اختيار أسمائهم من قبل هيئة الحج والعمرة.

وليد يونس من بين الآلاف في الموصل الذين كانوا من المقرر أن يؤدوا فريضة الحج هذا العام، دفع يونس جميع مستحقاته، وجهز ملابس الإحرام، ولكن بسبب الفايروس التاجي، لم تسمح المملكة العربية السعودية للحجاج الدوليين بأداء الطقوس.

يجتذب موسم الحج نحو مليوني مسلم من جميع أنحاء العالم. ومن بين 6000 حاج تم اختيارهم من محافظة نينوى، كان 3300 من الموصل والباقي من أماكن أخرى في المحافظة. كما تضررت شركات الحج والعمرة في الموصل هذا العام، حيث دفعت أموالا وحجزت رحلات وفنادق في المملكة العربية السعودية.

ويقول عبد العزيز الجراح، مدير شركة الجراح للحج، “لن تضيع مدفوعات حجز الفنادق ولكن الشركات لن تحقق ربحًا، مما يمثل تحديًا حيث لا تزال لديها فواتير لدفعها”، مضيفًا أن العديد من شركات الحج في الموصل انهارت لهذا السبب.

لم تقم المملكة العربية السعودية بإلغاء الحج منذ 90 عامًا أي منذ تأسيسها، وقالت الحكومة إن قرارها بالحد بشكل كبير من عدد الحجاج كان يهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة العالمية بسبب عدم وجود لقاح للفايروس أو علاج للمصابين، فضلا عن المخاطر المرتبطة بتجمعات كبيرة من الناس.

ويعتبر الحج من أكبر التجمعات على وجه الأرض، حيث يقيم الحجاج في أماكن مغلقة ويمشون ويصلون بجوار بعضهم البعض.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here