(لو الحشد متفضلا بقتال داعش) عليه (صدام المتفضل الاكبر)..لان (بحكمه لم يكن ارهابي يخرج راسه)

بسم الله الرحمن الرحيم

(لو الحشد متفضلا بقتال داعش) عليه (صدام المتفضل الاكبر)..لان (بحكمه لم يكن ارهابي يخرج راسه)

القوى التي حكمت بعد 2003.. لم تستطع ان تعطي العراقيين شيء لم يكن موجودا بزمن صدام.. واقصد اعطوني شيء من حكم العراق بعد 2003 نفع العراقيين لم يكن العراقيين يتمتعون به بزمن حكم قبل 2003.. والمصيبة ان ما كان العراقيين (لا يعتبروه من مطالبهم) بزمن صدام.. بسبب توفره لهم.. عبر مؤسسات الدولة.. خسروه بعد 2003 بل (يحلمون به).. بفعل القوى السياسية الاسلامية الحاكمة ذات الاجنحة العسكرية المليشياتيه (الولائيين والصدريين)…. التي حكمت العراق فسادا.. واقصد (الامن الاجتماعي.. الامن الداخلي.. النزاهة.. مكانة وزارات الدولة وقدراتها.. الخ).. والمبكي.. ان ما كان موجود بزمن صدام.. (اصبحنا نتظر المهدي ان يحققه لنا .. ؟ مثلا الامن والنزاهة ..الخ)..

ونوضح اكثر بكشف ما كان ينقص العراقيين بزمن صدام:

– (الرفاهية كالامارات).. فرغم ميزانيات انفجارية مرت بالعراق منذ 2003 زادات عن ترليون وثمانمائة مليون دولار.. كانت كفيلة بجعل العراق دولة من الدول المترفة بالعيش.. ولكن الواقع اكثر دولة فاسدة وتعاني الفقر والبطالة المليونية.. هو العراق مقابل ثراء طبقة محسوبة سياسيا حكمت فسادا وعهرا وفشلا.. موالية لايران.. (فميزانيات العراق بزمن صدام حرقها بالحروب.. وميزانيات العراق بعد صدام حرقت بالفساد والفشل والولاء لايران)..

– (الاستقرار وتجنيب العراق الحروب والازمات الداخلية).. لم يتحقق ذلك رغم تبني نظام سياسي قائم على (الانتخابات- الديمقراطية).. حيث دخلت العملية السياسية قوى لا تؤمن بها اصلا.. بل تعتبرها جسر لتحقيق اغراضها مرحليا.. والاخطر مليشيات قادتها كابو الاء الولائي يجهر بانه سيجر الحرب لداخل العراق اذا دخلت ايران حربا مع امريكا.. بحرب ليس للعراق وشعبه ناقة فيها ولا جمل.

– (العراق اولا.. وعدم تفضيل الاجنبي على العراقي).. حيث عانى العراقيين بزمن صدام تفضيل الاجنبي المصري خاصة والفلسطيني والمغربي والاردني واليمني .. الخ على العراقيين.. ولكن صدم العراقيين ايضا بعد 2003 (بتفضيل الاجنبي الايراني على العراقيين) داخل العراق بل تفضيل ايران كلها على العراق وجعل العراق مجرد حديقة خلفية للايرانيين..

– (الانفتاح على العالم المتقدم باوربا وامريكا واليابان واستراليا وكندا ودول الخليج).. التي كان العراقيين كشعب.. بزمن حكم صدام يحلمون ان ينفتحون عليها.. بدل انغلاق العراق بالكهف الاقليمي (المصري الاردني).. .. (لم يتحقق ذلك بزمن حكم ما بعد 2003) فتم اغلاق العراق هذه المرة بالكهف الايراني..

– رفض جعل العراق مجرد (حارس بوابات).. فكنا نعاني بزمن صدام من قوانة (العراق حامي البوابة الشرقية للوطن العربي).. ليجعل العراق مجرد كلب حراسة.. لنتقل لمرحلة ما بعد 2003 (العراق حامي البوابة الغربية للامبراطورية الايرانية- الجمهورية الاسلامية لولاية الفقيه في ايران).. بعمق دول الشرق اوسطية الناطقة بالعربية (سوريا ولبنان واليمن.. الخ).. لتحقيق ما صرح به المسؤول الايراني (ايران اصبحت امبراطورية وصلت للمندب والمتوسط).

ونذكر (بان صدام لم يحتاج لمليشيات) حتى (يؤمن العراق من الارهاب)..

بل اعتمد على مؤسسات الدولة العسكرية الرسمية الجيش والشرطة.. في حين القوى السياسية التي تحكم العراق بعد 2003.. خدعت العراقيين بمليشيات حشدوية تمثل اجنحتها العسكرية .. لتصور بان لولاها لما هزمت داعش.. بعد ان همشت الجيش والشرطة العراقية.. مؤسسات العراق الامنية الرسمية.. ونخرتها بالفساد.. (فبزمن صدام قلنا لم يستطع ارهابي يخرج راسه.. ولم يكن يتجرأ خائن يؤسس مليشيات مرتزقة من امثاله لتجهر بولاءها للاجنبي الاقليمي وتبايع حاكم اجنبي وتعتبره امامها.. وتملئ العراق بصور زعماء اجانب).. الا ويجد نفسه وراسه مبتورا عن جسده غير ماسوف عليه.

ولا يقل لي احد الديمقراطية

لاني اتحدى القوى السياسية الحاكمة الاسلامية التي كانت بايران طرحت يوما فكرة (الانتخابات والديمقراطية) لحكم العراق بل كانت تجهر بتبنيها ولاية الفقيه الايرانية باتباعها حاكم ايران خميني انذاك ان قال حرب حرب سلم سلم.. ثانيا: الديمقراطية التي اصبحت مجرد تدوير نفايات سياسية كل اربع سنوات لتجديد وجوه الفاسدين وكتلهم السياسية..وصل الحال بالعراقيين بالكفر بديمقراطية الفاسدين الاسلاميين وربعهم.. (فديمقراطية وانتخابات) بفوهات السلاح المليشياتي الحزبي.. وفساد الطبقة الحاكمة.. وهيمنتها على مفاصل الدولة الامنية والمالية والاعلامية.. وغيرها.. يستحيل ان تنتج (نتائج ايجابية) للعراق وشعوبه.. بل العكس تدور الفاسدين بالحكم بكل خسة.

علما:

امريكا جلبت الديمقراطية والانتخابات.. لنهوض العراق..ولكن ايران دست عملاءها الاسلاميين

ليفشلون التغيير بعد 2003.. شبيه بمقولة (عبد الكريم قاسم جاء بثورة عظيمة ولكن جاء معها مقتلها عبد السلام عارف).. حيث عارف كان مدعوم من دولة اجنبية اقليمية مصر التي تامرت على العراق.. كذلك (امريكا جاءت بتغيير عظيم عام 2003.. ولكن اندس بهذا التغيير قوى معادية مدعومة من ايران الطامعة والمتامرة على العراق)..

ونسال هنا:

لماذا حشدكم هذا لا يؤمن العراق من المخدرات ومافياتها.. والفاسدين وكتلهم السياسية ومنافذهم الاقتصادية التي يسرقون ثروات العراق عبرها؟ ام انهم هم اصلا اي مليشة الحشد هم هؤلاء المافيات واخطر المكاتب الاقتصادية منافذ الفساد هي تابعة لمليشة الحشد؟

وننبه لمدى انهيار المعممين

حيث كان شيعة العراق يتاملون بالمراجع التغيير بزمن صدام.. ولكن اليوم وبعد 2003.. املهم بالمتظاهرين.. فدعم المتظاهرين المنتفضين ضد الفساد.. ومقاطعة الانتخابات عام 2018.. اي مقاطعة الاحزاب الاسلامية ومليشياتها التي جميعها من وحي مرجعيات.. تثبت بان محاربة الفساد اصبحت قناعة لشيعة العراق بان المؤسسة الدينية ومعمميها متورطين فيها.. لذلك الامل بالتغيير بدعم قوى دولية كامريكا.. وبعامل المتظاهرين المنتفضين ضد الفساد.. هي اكبر نكسة للمؤسسة المرجعية .. لن تنهض بعدها لمليون سنة ضوئية قادمة.. وهذا يدخل بمصلحة العراق وشعوبه..

علما طرح العراقيين وشيعتهم سؤالا على انفسهم:

(لماذا الطقوس الشيعية ومراجعهم كانت ضد النظام السياسي قبل 2003) ولكنها (اي الطقوس الشيعية ومراجعهم لم يسمع لهم اي تحرك ومعارضة حقيقية تصل للسلاح ضد النظام السياسي الفاسد الحاكم بالعراق اليوم كما رفعت السلاح ضد صدام؟)..

وهذا كله جعل شيعة العراق (تنهار لديهم ما كانوا يعتبرونه رموزا لهم)..

وعجبا ان نسمع اليوم من يذم شيعة العراق الذين ينتقدون الفاسدين الاسلاميين ومعمميهم.. وقواهم السياسية الفاشلة الفاسدة.. (ويقول لماذا تستهدفون رموزكم)؟؟ نقول من الاهانة ان تعتبر الفاسد رمزا لنا.. من المهانة ان تعتبر الدجال المعمم رمز لنا.. من الاهانة ان تعتبر الفاشل رمز لنا.. من الاهانة ان تعتبر ابن مرجع ميت او مرجع حي.. رمز لنا وكل رصيدة انه ابن فلان او ابن علان.. لتجلبون لنا المصائب بهذه الرموز.. لينتشر الفساد والمفسدين بالارض مشرعين بهذه الرموز..

لماذا الحشد لا يرعب مافيات الفساد والطبقة السياسية الفاشلة الفاسدة ومافيات المخدرات والدعارة كمحلات المساج وصالات الروليت والقمار.. الخ؟ (مثلما يدعون ان الحشد يرعب داعش)؟؟ ولا نعلم اي داعش تنرعب من الحشد اصلا.. ومليشة الحشد تستهدف معسكرات الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب وقوات التحالف وهي الاطراف الرئيسية التي هزمت داعش اصلا..

والشيء بالشيء يذكر..نحذر بان مليشة الحشد تخطط لاضعاف الجيش العراقي بقوته الجوية

.. بضرب هذه المليشيات معسكرات والقواعد الجوية العراقية التي تتواجد بها طائرات الجيش الحديثة.. بدعوى تواجد قوات التحالف.. ضمن مخطط للحشد يحلمون به (اخراج امريكا.. وقبلها اضعاف الجيش العراقي بمصدر قوته القوة الجوية) ليسهل الهيمنة العراق بدون عقبات .. هذا ما يحلم به الشياطين من مليشيات الحشد الخيانية الموالية لايران القذارة.. فهم يفكرون كابن العاص بخيمة صفين.. فهم يدعون الاستقلال ورفض التدخل الاجنبي في وقت هم يرمون احضانهم بكل عهر بالحضن الايراني.. بالمقابل يريدون ابعاد امريكا عن دعم العراق وجيشه وقواته الجوية.. للاستفراد بالعراق بالكامل بعد (خروج القوات الامريكية) لا سامح الله ان تخرج..

…………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here