الجيش يتعهد بالقصاص من دواعش قتلوا آمر لواء في قضاء هيت

أعلن اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، أمس الأربعاء، ملاحقة منفذي “الاعتداء الإرهابي الذي استهدف آمر لواء 29 في الجيش بقضاء هيت”.

وصرح رسول، قائلا “إن القطاعات الأمنية والأجهزة الاستخبارية تعمل على متابعة وملاحقة مستهدفي الشهيد والصديق آمر لواء 29 فرقة المشاة السابعة، العميد الركن أحمد عبد الواحد الذي استشهد معه ضابط برتبة ملازم وجنديين إثر اعتداء إرهابي ليلة الثلاثاء في قضاء هيت غربي الأنبار”.

واضاف “قلنا وما زلنا نقول إن بقايا عصابات داعش الإرهابي موجودة وهي تمثل خطرا، لهذا نحن نجري عمليات نوعية واستباقية باستمرار للقضاء على الفلول الإرهابية”. ولفت رسول، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي لا يمتلك القدرة على مواجهة القطاعات الأمنية العراقية لذلك يلجأ إلى استهدافها بإطلاق مباشر أو غير مباشر. وأوضح اللواء، أن الإطلاق المباشر يقصد به قناص أو سلاح رشاش “بي كي سي” والبندقية، وغير المباشر نقصد به الصواريخ والهاونات، وهذا دليل على أن داعش لا يمتلك القدرة اليوم، لكن ممكن أن يستغل بعض الظروف الجوية وأوقات معينة، ونلاحظ أن الهجمتين وقعتا ليلا… في إشارة منه إلى الهجومين اللذين استهدفا آمر لواء 29، والثاني الذي استهدف آمر اللواء الـ59 بالجيش العراقي العميد الركن علي حميد في قضاء الطارمية شمال بغداد، في 18 من الشهر الجاري.

وأكمل رسول، أن القوات والقطعات الأمنية يجب أن تكون حذرة، وأن تتعامل بشكل دقيق، وتستمر بملاحقة ما تبقى من هذه الفلول الإرهابية وعدم إعطائها الفرصة، مشيرا إلى أن “هذه الضربة حقق بها “داعش” الإرهابي نصرا إعلاميا وأوصل رسالة أنه استهدف قائد برتبة آمر لواء وهذا ليس أمرا هينا”.

وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، “إننا سنقتص من القتلة ونلاحقهم لحين الوصول لهم، ولن نعطيهم المجال أن يبقوا على أرض العراق، نحتاج إلى الوقت لكن سنقضي عليهم تماما”. ونعت قيادة العمليات المشتركة العراقية في وقت متأخر من الليل الثلاثاء آمر لواء 29 فرقة المشاة السابعة في الجيش.

وتواصل القوات العراقية والأجهزة الأمنية الاستخبارية ملاحقة فلول عصابات “داعش” الإرهابي في مناطق حزام بغداد، ومحافظات شمالي وغربي البلاد، بشكل مستمر من خلال عمليات نوعية. الى ذلك، قال أحمد الشريفي، الخبير العسكري والستراتيجي، إن المعطيات تشير الى أن المؤسسة العسكرية ستكون هدفًا لتنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة القادمة، لا سيما بعد دورها في تحجيم التنظيم الإرهابي خلال الفترة الماضية.

وعن سبب نجاح الهجمات الإرهابية، اعتبر الشريفي أن “المؤسسة السياسية العراقية لا ترغب في أن تكون المؤسسة العسكرية العراقية على قدرة عالية من الردع، وهذه المعادلة تقف وراء تأخر ارتقاء الدور الوظيفي للمؤسسة العسكرية العراقية، فتارة يتم إخضاعها إلى نظام المحاصصة، وأخرى يغضون الطرف عن ملفات الفساد التي طالت القدرات التدريبية والتسليحية، ووفق ذلك يظل البعد السياسي حاضرًا ومؤثراً في مسار عمل المؤسسة العسكرية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here