وجهت وزارة الصحة والبيئة، أمس الخميس، نداءً إلى المواطنين، قبل يوم من عيد الأضحى. وذكر بيان للوزارة تلقت المدى نسخة منه “تبارك وزارة الصحة والبيئة للأمة الإسلامية وللشعب العراقي الأبي حلول عيد الأضحى المبارك سائلين المولى عز وجل أن يمن على شعبنا وأمتنا الإسلامية بالصحة والأمان”.
وأضاف البيان، “في هذه المناسبة العزيزة نود أن نبين لمواطنينا الكرام بأنه عليهم الالتزام التام بالحظر الشامل في أيام العيد وبالإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وعدم الخروج من البيوت إلا للضرورة القصوى، وتتم التهاني والتبريكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وبينت الوزارة أن “الالتزام هذا سيحميهم من الإصابة بفايروس كورونا وكذلك يجنبنا ما حدث عقب عيد الفطر الماضي من ارتفاع سريع وخطير في عدد الإصابات والوفيات بعد أن كان العراق يقترب من انحسار الوباء بشكل كامل وسبب ذلك هو التراخي بارتداء الكمامات وعدم التقيد بالتباعد الاجتماعي وحضور المناسبات والاختلاط غير المحمي من قبل المواطنين إضافةً الى عدم تطبيق الحظر الشامل بشكل صحيح في أيام عيد الفطر المبارك”.
وختم بالقول، “لذلك نهيب بمواطنينا الأعزاء التقيد التام بالإجراءات الوقائية وتجنب كافة التجمعات العشائرية والاجتماعية والدينية حفاظاً على سلامتهم وصحتهم”.
من جهتها اعترفت منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، باحتمال انتشار فايروس كورونا في الهواء في ظروف معينة.
وتشير حالات تفشي كوفيد- 19 الأخيرة في الأماكن المغلقة المزدحمة – المطاعم والملاهي الليلية وتدريبات الفرق الموسيقية – إلى أن الفايروس يمكن أن ينتظر في الهواء لفترة تكفي لإصابة الآخرين إذا لم يتم تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي بدقة.
ويقول الخبراء إن نقص التهوية في هذه الأماكن يساهم في الانتشار، وربما يسمح للفايروس بالبقاء في الهواء لفترة أطول من المعتاد.
وفي تقرير نشر في أيار الماضي، وجد الباحثون أن التحدث ينتج قطرات تنفسية يمكن أن تبقى في الهواء في بيئة مغلقة لما بين 8 و14 دقيقة.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن أكثر الأشخاص المعرضين لخطر الانتشار عن طريق الجو هم الأطباء والممرضون الذين يقومون بإجراءات متخصصة مثل إدخال أنبوب التنفس أو وضع المرضى على أجهزة التنفس الصناعي.
وتوصي السلطات الطبية باستخدام كمامات واقية ومعدات أخرى عند القيام بهذه الإجراءات.
ويؤكد العلماء أن البقاء في الخارج أقل خطورة بكثير من الداخل لأن قطرات الفايروس تنتشر في الهواء النقي، ما يقلل من فرص انتقال كوفيد- 19.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ففيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراضاً تنفسية تتراوح حدتها بين نزلات البرد الشائعة والأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). ويسبب فايروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض كوفيد- 19، و هو مرض معد . ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفايروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول 2019. وقد تحوّل كوفيد- 19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط