الفياض: مجيء الكاظمي ليس انقلابًا على الواقع السابق وإنما بدعم البرلمان

رأى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، الأربعاء، أن مجيء الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، ليس انقلابًا على الواقع السابق إنما جاء بدعم البرلمان، مشيرًا إلى أن الحكومة منسجمة مع قرار البرلمان بخروج القوات الأجنبية من العراق.

واضاف الفياض بقوله إن قرار البرلمان بسحب القوات الأميركية مرتبط بشكل أساسي بعملية اغتيال أبو مهدي المهندس، والحكومة العراقية متبنية لقرار البرلمان بسحب القوات الأميركية وبدأت بالحوار مع واشنطن لتحقيقه.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف قد ذكر في وقت سابق، أن الاستعدادات لزيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، لا تزال قائمة وجارية، لكن لم يحدد بشكل نهائي موعد هذه الزيارة، حسبما وصل إلى رئاسة الخارجية العراقية، مستدركًا أنه بالاستناد إلى جولة الحوارات التي بدأت مع الولايات المتحدة الأميركية، يقدر أن تكون هناك جولة حوارات أخرى يرأسها ويتقدمها الكاظمي، وستفضي إلى جملة من المؤشرات والمصالح العراقية الشاملة بالاستناد إلى الشراكة الستراتيجية بين بغداد وواشنطن، والتي لا تقتصر على الملف الأمني والعسكري بالتحديد، وإنما تطال ملفات عديدة. وبشأن عمل هيئة الحشد الشعبي، رأى الفياض أن الحشد مؤسسة عسكرية عراقية تمثل “أحد الأذرع الهامة” في منظومة الدفاع الوطني، وهو “منسجم” مع منظومة الدولة العراقية بالكامل، ويخضع لستراتيجية المعركة التي تديرها القوات المسلحة العراقية ضد “الإرهاب”، منوهًا إلى أن الحشد يمثل “إرادة عراقية” والأطراف التي ترفض سيادة العراق تسعى لإضعافه، كما أنه قدم تضحيات كبيرة وقادة أساسيين من أجل الدفاع عن العراق، أما ألوية العتبات الدينية فهي “أشد الناس حرصًا على وحدة الحشد الشعبي”. وحول العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية ضد تنظيم داعش، أوضح الفياض أن العراق “كسر ظهر داعش” وأنهى منظومة “دولة الخلافة” وما بقي عبارة عن مجاميع هنا أو هناك، مضيفًا أن الإمكانية الواقعية لعودة داعش ككيان مؤثر في العراق قد انتهت. أما بخصوص الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح مدن وسط وجنوبي العراق، منذ شهر تشرين الأول الماضي، قال الفياض إنه يجب عدم الخوف من الاحتجاجات السلمية، إنما يجب الحذر من “المندسين” الذين يستغلونها لأجندات معينة، وموقفه مع “التغيير الإيجابي والإصلاح الحقيقي”، لكن المرفوض هو العنف أثناء التظاهرات، مؤكدًا أن عوامل الوحدة الوطنية “متصاعدة” في العراق ولا يمكن إثارة النعرات الطائفية مرة أخرى. وفيما يخص ملف الانتخابات، رأى الفياض أنه يجب إعطاء فرصة للحكومة الحالية في ظل جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية، وأن أي انتخابات قادمة لن تتجاوز الدستور، ومحاولات تخويف العراقيين من المستقبل لا تخدم البلاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here