لا نامت أعين الجبناء؛ ولا تحققت أحلام أبناء الطلقاء!!

لا نامت أعين الجبناء؛ ولا تحققت أحلام أبناء الطلقاء!!

سالم لطيف العنبكي

حزب الله في لبنان: استشهاد مقاتل بسيط؛ أقاموا الدنيا ولم تقعد لغاية اليوم! إسرائيل وأميركا ينتظرون الرد بمر الصبر!

حكومة العراق: يتساقط القادة الشرفاء بالغدر والتواطؤ وكأن أمراً جللا لم يقع!

ذلك الرد الذي يترقبه الصهاينة المهزومين ومن وراءها أميركا المنهارة! وهم مشغولون فقط بـ.. أين وكيف ومتى يكون الرد؛ رغم أن ما عاشه قادة الصهاينة والإسرائيليون أنفسهم ويعيشونه إلى اليوم؛ والتخبط الذي هم فيه.. كان أعظم وأقسى من الرد المباشر عليهم ولا زالوا في خوفهم يتخبطون.

أما مأساة سقوط القادة العراقيين الشرفاء المتكرر والمريب فيقابله أو يتقبله مسئولينا بالخنوع؛ مهطعين رؤوسهم وخائفين على مناصبهم وامتيازاتهم ويسعون إلى طلب الحماية من الأميركان والسعودية وإسرائيل!! لإدامة جبنهم ولا يتحركون فتيلا.

عارٌ على أكثر قادة العراق من العسكريين والمدنيين الصمت والقنوت عما يتعرض له القادة الشرفاء في الجيش العراقي في مقارعة الدواعش الأميركية الإسرائيلية السعودية من مؤامرات الخداع والغدر والاستدراج إلى مواقع الفخاخ والقنص! ولا يضجوا العالم بالاستنكار والشجب والإدانة – على الأقل لذر الرماد في العيون-!! وإقامة مراسم التشييع التقليدية الحكومية والشعبية … حتى هذا لم يحدث.

حزب الله “الأصلي”!! دعامة محور المقاومة المعروف في المنطقة؛ أقام الدنيا التي لم تقعد إلى اليوم؛ وأقض مضاجع الصهاينة وقادة جيشهم الذي يصفه الجبناء بأنه لا يُقْهَر! حيث قهره مقاتلوا حزب الله الشجعان في مواقع كثيرة عجزت عن القيام بمثله أكبر الجيوش العربية وانهزمت أمامه!!؟ وبسبب استشهاد “جندي” من مقاتليه وليس “قائد”!.. وقد أعلن حزب الله بأنه سيرد على هذا الاعتداء الصهيوني؛ وبهذا الإعلان فقط استنفر الجيش الإسرائيلي وتحشد على حدود لبنان وهو لا ينوي الهجوم بل يستعد لتلقي الضربة التي لم ولن يعلم قادته ..أين ومتى وكيف وعم الرعب إسرائيل كلها حيث لم يفعل حزب الله شيئاً سوى الإعلان عن ضرورة الرد.

أين حكومتنا وقادتنا العسكريين الجُدد الذين جاءونا “متحلفين” على محاربة الفساد وتأمين الاستقرار والقضاء على الجريمة؟؟ لا وجود لهم ولا أمل فيهم وزادوا طيننا بلة! وفقد أبناء الشعب العراقي كل رجاء فيهم بسبب سكوتهم المريب على استشهاد قادة عسكريين متكرر وضباط وأفراد في ظل وهم وخداع الحماية الأجنبية التي هي التي تقود عمليات الدواعش والمرتزقة؛ وهم لا حول لهم مع وجود القوة!!؟

تحية إلى حزب الله في لبنان على مواقفه الشجاعة رغم كل أنواع الحصار والتآمر عليه. والخزي والعار لموقف حكومتنا وإجراءاتها المعدومة وهي تتفرج على تساقط أبناءها المتكرر على أيدي الدواعش الأميركية ومخططاتها لاستنزاف الجيش العراقي وقتل قادته وكذلك يتعرض الحشد الشعبي لنفس المخطط الإجرامي .. وإلى متى وإلى اين المصير؟؟؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here