الكلام سهل والتطبيق مستحيل

الكلام سهل والتطبيق مستحيل، نعيم الهاشمي الخفاجي
ببساطة يستطيع أي شخص يتكلم عن الديمقراطية والمساواة وزهد وشجاعة الإمام علي بن أبي طالب ع لكن من المستحيل أن نقتدي كل من تحدث بهذه القيم يتمسك بها، الخلل في العراق ليس من الدستور ولا من ساسة الأحزاب وإنما تأسيس الدولة العراقية أسس بطريقة غير صحيحة حيث تم دمج ثلاث مكونات والان أضيف إليهم مكون رابع يتلقى الدعم من إردوغان غير متجانسين، معظم ساسة الأحزاب يفكر بمصلحته الحزبية والشخصية على حساب مصلحة عامة الناس، أحد المتمنطقين يتحدث عن العقد الإجتماعي وهو الدستور العراقي بالقول
‏‎#العقد_الإجتماعي_الجديد يحتاج إلى جيل سياسي عراقي الفكر والنشأة يعدّل الدستور بعقلية العراق الواحد، لا عراق المكونات الخائفة من بعضها!

أولى الأشياء التي يجب أن يتبناها (كل العراقيين) هو إلغاء فيتو ثلاث محافظات على تعديل الدستور، كي لا نبقى أسرى الابتزاز المكوناتي من الجميع!.
إلقاء الفشل على شماعة الثلاث محافظات هروب من قول الحقيقة، هل توجد دولة بمعنى الدولة بالعراق؟ من وضع فقرة ثلثي الثلاث محافظات رئيس الحزب الذي ينتمي إليه هذا القائل؟؟؟ وجود تعدد مراكز القوى في اي بلد عامل إيجابي لمنع وصول اي دكتاتور أو مذهب أو قومية بالسيطرة على الجميع ولو كان عندنا ذلك سابقا لما وصل صدام الجرذ والبعثيين الاراذل لسدة الحكم واذاقونا العذاب، انا لا ألوم هذا الشخص فهو نتاج بيئة فاشلة عاشت تحت ظل ظلم وحكم البعث عقود بل قرون من الزمان انتج لنا طبقة تدعي الثقافة والسياسة وهم من صنف العبيد الذين يرفضون التحرر وحكم انفسهم بنفسهم دون أن يتم ضربهم بالبساطيل والأحذية ومعاملتهم معاملة العبيد، الحرية لايعشقها إلا الأحرار فقط.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
31.7.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here