في ذكرى دخول القوات العراقي الكويت في 2-8-1990

في ذكرى دخول القوات العراقي الكويت في 2-8-1990.
الكويت .دولة المجبوس..وشعب المطازيز!
حسين باجي الغزي.
تابعت اليوم عددا من القنوات التلفزيونية الكويتية ..والتي ما فتأت تكيل السباب والشتائم لشعب العراق ..وهي تستذكر دخول القوات العراقية الى بلادهم ..مسرحيات وقفشات السخرية والتندر بالشخصية العراقية وبالاخص المرأة العراقية وصلت لحد لايمكن السكوت عنه..فلا يزال أعلام هذة الدويلة ينفث سمومه تجاه عراقنا ويحمل شعبة تبعات ما حصل .
جبلٌ الشعب الكويتي وحكومته على عشق الأطايب من لذيذ المناسف والمشاوي والمحشي والمحمر حتى إن لذة التمتع بالأكلات الدسمة وشراهة تناول الأطعمة ،بات سمة واضحة وعلامة فارقة لهذا الشعب الذي(وللأسف) لايمتلك أي أرثا تاريخيا أو حضاريا باستثناء الشراهةوالتخمة ومعاداة العراق وتغنية بالأسوار الطينية الثلاثة التي كانت تحيط بقرية (الكويته) أيام كانت تبعا لولاية ألبصره لحقب زمنيه عديدة . ويصنف مجبوس (الدياي) وهواكلة كويتيه شهيره بأنه طعام النخبة والأسر الميسورة وتصل مكوناته إلى أكثر من عشرين عنصرا لإعداده،ويفضل الساسه الكويتيون مادبة مجبوس على اهم أي اجتماع للجكومة ولاعجب ان يتقاطر اعضاء مجلس الامة تاركين جلساتهم العصماء لتلبية دعوة من هذا النوع مؤكدين من ان دولتهم هي دولة المجبوس بلا منازع . فيما تتصدر اكلة المطازيز ألمرتبه الثانية من حيث الاهميه لسهولة تحضيره وقلة عناصر تكونيه اذا انه خليط من شرائح اللحم وبعض الخضروات البسيطة . ويجيز لنا إن نقول أنها أكلة عموم المواطنين الكويتيون فهم شعب المطازيز .

إزاء هذا الولع ألنهمي وحشو البطون المكورة التي تبرز من خلف الدشايش البيضاء، والترف الخلقي والعقائدي والعروبي والتفكك الاسري والاجتماعي وتعدد مصادر استلهام القرار الحكومي الوطني وتخبطه (نقاشات مجلس الامه خير دليل ), فقد انسحبت هذه التخمة على العقول الواهمة بالانتصار على عظمة العراق وتفتيت صخرته وأججت لظى الأحقاد والتشفي من العراقيين واستذكارهزيمة ماحصل لاميرهم وحكومتهم بسب غزو صدام المقبور للكويت فتفتقت ذهينتهم المريضه عن شتى الطرق والاساليب ، فكالوا وزانو بعشرات من مكر وحيل والأعيب كما يفعل الرعاديد والجبناء وطعنوا بسيوف وخناجر صدئه في الجسم العراقي الذي لازال في غرفة الانعاش يتعافى من ميكروبات وفيروسات التكفيريين الذين مانشطوا ولا استفحلوا الابدعواهم وفتاويهم . وبتحريض من إعلامهم الأعمى الذي يرضع من سياسه أكثر عماء بصيرة منهم والتي كانت فيما مضى سببا لإنتاج صدام حسين وحماقاته .كل هذا الانتقام والتشفي من العراقيين .يقولون بسبب غزو صدام حسين للكويت . ولكن للأسف فمن منا لايعرف إن الكويت سياسة وإعلاما . هي التي ساعدت وروجت لبروز نجم صدام حسين . فبأموال الكويت حارب صدام وبإعلام الكويت كسب صدام تعاطف الشعوب العربية والرأي العام العالمي . فإعلام الكويت الرسمي والشعبي أول من أطلق على الحرب العراقية الايرانيه”قادسية صدام” وقدم لها الغطاء الإعلامي الموجه, الذي جيّش العرب معها . ومن موانئ الكويت وأراضيها كانت تأتي الإمدادات إلى صدام . ومن على أراضيها تأججت الحرب العراقية الايرانيه ثمانية أعوام . ومن الكويت أيضا دُمّر العراق بتسهيله قوات التحالف من الدخول إلى أراضيه ولحربين طاحنتين.فالكويتيون هم أول من كان يدعم صدام وساهم بإطلاق العنان لعنجهيته وغروره وتكبره .
لقد ولى زمن الدكتاتورية والظلم والطغيان وينعم العراق اليوم بعهد الديمقراطية الجديد والمنطق يقول إن الديمقراطية في العراق ستوفر الأمان للكويت خاصة ولدول الجوار عامة لسياسة التعايش السلمي التي انتهجتها حكومته الوطنية . إذن لماذا لمّ تزل الكويت مصابة بهستيريا كره وإيذاء العراق !؟ولماذا تصر على إلحاق الأذى بشعبه ابتدأ من مسلسل التعويضات والذين أخذوا منه بدون حق أكثر من قيمة ما موجود في الكويت كلها ماديا ومعنويا .وتقاضت الكويت عنها مايعادل بناء دولتان كدولة المجبوس ومعيشة خمسة شعوب كشعب المطازيز .وما يمر أسبوع إلا ونسمع من إن حرس السواحل الكويتية قد اسر صيادين عراقيين وذاقوهم , “من الضرب المبرح والإهانة والتشفي والسخرية”, وصبغ وجهوهم باللون الأسود إمعانا في إذلال تيجان رؤوسهم وممرغي أنوفهم بالوحل العراقيين الاماجد .
وسياسيهم يعملون في المحافل الدولية وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من اجل إبقاء العراق مكبلا بقيود الفصل السابع الذي يحرم العراقيين من السيادة على بلدهم وثرواته . ويبقيه في مهب الريح وعرضه لأي طامع وعدو .والكويتيون يعترضون لدى دول العالم على شراء العراق للأسلحة والمعدات الحربية التي يحتاجها للدفاع عن أرضه وشعبه وحفظ سيادته وأمنه.والكويتيون يسطون على الأراضي والمياه العراقية ويقتطعون منها ما ينفعهم ويضر بالعراق كآبار النفط في البر ومناطق الملاحة والصيد في البحر .
والكويتيون .. يتدخلون ضد المشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي يريد العراق تنفيذها كمشروع الفاو الكبير ومشاريع أخرى كثيرة ويمتد تدخلهم إلى كل جهد عراقي في هذا المضمار .ويسارعون إلى بناء ميناء مبارك الكبير وعلى أراضي عراقيه متخذين من ضفة خانقه للمر الملاحي المؤدي الى العراق حاجبين امواج الخليج التي تؤمن العمق الملاحي لعبور البواخر والناقلات .
والكويتيون بأياديهم قص جناح الطيران المدني العراقي وسعوا جاهدين على إن لايعودالى منظومة الطيران العالمي وحرمان العراق والعراقيين من هذا الطيران . وآخر محاولاتهم مع اول رحلة جوية بين بغداد ولندن . ناهيك عن النقل البري والبحري .والكويتيون اسسو شركات وهمية واخذوا تعويضات خياليه وساعدوا شركات وأشخاص غير متضررين من احتلال الكويت بان يحصلوا على تعويضات من العراق .

إن شعب المطازيز لاها بسمر الديوانيات والكشتات على سواحل الخليج وان دولة المجابيس تتلاعب بشوارب الأسد وان رأته يوما يبتسم لها ويدغدغ بعض ساسته مشاعر حكامهم بكلمات المجاملة والمودة حفاظا على وشائج الأخوة وعرى الجيره فان (أولاد الملحة )قادرين على إن يوخزوا كروش المطازيز ويفقئوا عيونهم .وان فعلة 1990..قد تتكرر على أيدي أحرار العراق وأبنائه النجباء جراء معادتها غير المبررة للعراق والعراقيين و ابتزازهم والسطو الرسمي على مقدراتهم وأموالهم عن طريق التعويضات والتدخلات والاستيلاء على أراضيه وثرواته . وحينها لن يجعلوا” الكويت “المحافظة 19” كما فعلوها سابقا بل. ناحية الكويت التابع لقضاء صفوان. حينها ستكون (المسموطه)شافية لمن لايشكر النعم ويحترم الجيره ويتعدى الحدود ويدنو من عرين الأسد..
حسين باجي الغزي
الناصريه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here