(الكاظمي وقيادة شيعة الدولة) بوجه (العامري وشيعة العقيدة)..(الشيعة تهرب من العقيدة للدولة)ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(الكاظمي وقيادة شيعة الدولة) بوجه (العامري وشيعة العقيدة)..(الشيعة تهرب من العقيدة للدولة)ـ

ما هو الصراع الفعلي اليوم بالعراق.. وداخل من؟ واين بالتحديد يكمن الصراع هذا جغرافيا من ارض الرافدين.. ؟ ومن طرفيه؟ الجواب واضح: جغرافيا بوسط وجنوب العراق حيث انفجرت انتفاضة تشرين 2019.. وقبلها المقاطعة الاكبر لانتخابات 2018 حصلت بوسط وجنوب ايضا.. ذي الاكثرية العربية الشيعية.. حيث اعلى نسبة مقاطعة مقارنة بكوردستان والمثلث السني.. والطرفين المتصارعين هما (شيعة الدولة بوجه شيعة العقيدة)..

عكس الصراع قبل 2003 بزمن صدام حيث الصراع بين (نظام سني حاكم ضد الشيعة والكرد)

وخطورة ذلك اختزل السنة مصيرهم.. بصدام فسقط صدام سقط حكم السنة معه.. عام 2003.. ولكن اليوم الصراع داخل المكون الشيعي العراقي نفسه.. وهذه ايجابية بان يكون التغيير داخل الشيعة انفسهم.. ولا يختزل الشيعة العرب بسلطة فاسدة محسوبة شيعيا.. ان سقطت يسقط الشيعة معا كمكون.

وكما ذكرنا سابقا.. شيعة 2003 هم شيعة العقيدة.. شيعة 2020 شيعة الدولة..

(فشيعة الدولة.. عبرهم .. يتم حماية العراق كدولة والشيعة الجعفرية كمكون انساني ومذهب معا).. اما (شيعة العقيدة.. عبرهم تسقط الدولة ويختزل الشيعة بحفنة صغيرة دون بقية الشيعة.. ويمسخ المذهب الشيعي الجعفري بعيدا عن مبادئه.. الى ولائية وصدرية، ويسقط الجيش والشرطة لصالح مليشيات خارج ايطار الدولة.. ويؤسس للطبقية بين سادة واتباع “عبيد”،ـ وتسقط مؤسسات الدولة بيد مكاتب اقتصادية تابعة للاحزاب والمليشيات الفاسدة الدموية)..

فشيعة العراق يريدون الاطمئنان لمرحلة ما بعد سقوط المنطقة الخضراء وكر الفساد والرذيلة

والفشل والعمالة لايران.. وهذا يتطلب فهم الواقع العربي الشيعي العراقي.. فشيعة العراق اليوم ايتام القيادة والمشروع وتحديدا (شيعة الدولة).. فهم بلا احزاب ولا تنظيمات تنظم تحركاتهم وجهودهم.. ولم تنتج تظاهرات انتفاضة تشرين اي قيادة .. ولا اي مشروع سياسي ولا اي حزب او كتلة سياسية .. بالمحصلة شيعة العراق يتخوفون من مرحلة ما بعد سقوط الخضراء.. من انتقام اي نظام جديد من المكون الشيعي العراقي.. بجريرة فساد واجرام الطبقة السياسية الفاسدة التي حكمت منذ 2003 كما تم الانتقام من السنة العرب بجريرة جرائم صدام بعد 2003..

مقابل شيعة الدولة.. هناك شيعة العقيدة الذين اختزلوا العراق وشيعته ببضع مرجعيات

وعوائلهم واحزاب اسلامية ومليشيات.. (وشخوص) تطرح نفسها زعامات تدور ايضا بالفلك الايراني وجميعها من وحي تلك المرجعيات.. تحكم العراق فسادا وفشلا منذ 2003…. وتعطي لنفسها الحصانة بمسميات (خط احمر، وتيجان الرؤوس..الخ).. والمصيبة اختزلوا التشيع بالولاء لحكام ايران خميني وخامنئي.. والكارثة اصبح الولاء السياسي ليس للعراق بل لما يسمونه (الجمهورية الاسلامية في ايران).. فاصبح ليس كافيا ان تكون شيعيا جعفريا مواليا لامير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه وعلى البشرية السلام.. بل يجب ان تعلن ولاءك للخامنئي حاكم ايران حتى لو كنت كافرا بالله ورسوله والائمة المعصومين.. فما زال توالي خامنئي فانت مقبولا .. وهذا كله يؤدي لقتل الروح الوطنية.. والاخطر يشرعن الخيانة باسم العقيدة..

ويتزعم هذا الجناح الخياني العقائدي هو (هادي العامري) رمز الخيانة

الذي قاتل لجانب دولة اجنبية ايران ضد العراق وقتل جنود العراق لخاطر عيون حاكم ايران خميني .. ويحمل الجنسية الايرانية ومتزوج من ايرانية واقام بايران عشرات السنين من عمره.. ويجيد الفارسية .. ويعلن ولاءه للنظام الحاكم بطهران (نظام ولاية الفقية الايرانية).. ليصبح بعد 2003 قيادي ووزير وبرلماني بالعراق .. بكل كفر بالقيم الوطنية والاخلاقية التي اصبح الخائن وطني.. والوطني جوكري وعميل؟

علما اكبر الخاسرين من حكم شيعة ماما طهران الذين يطلق عليهم (شيعة العقيدة الولائية)

هم المكون الشيعي العراقي الذي تقتله البطالة المليونية والفقر وانعدام الخدمات ويعانون من النهب المنظم لميزانيات الدولة.. ومدنهم ومحافظاتهم الاردئ بالعيش.. ورهن مصير العراق وشيعته لمصالح ايران القومية العليا.. وشيعة العقيدة بنظرهم لا قيمة للعراقيين وشعوبه، ولا قيمة لشيعة العراق.. فالشعب وشيعته بالعراق.. مجرد مشاريع للموت في سبيل مشروع ايران للتمدد على حساب دول المنطقة.

علما شيعة الدولة .. لن يعلنون النصر النهائي لهم.. الا بعد تحقيق ما يلي:

1. محاكمة هادي العامري كرمز للخيانة والولاء للاجنبي الاقليمي.. ومحاكمة نوري المالكي كرمز للفساد منذ 2003.. ومحاكمة مقتدى الصدر كرمز للمليشيات خارج ايطار الدولة وكرمز لاول من اساء للقانون بعد فشل القضاء العراقي بتفعيل مذكرة قضية اغتيال عبد المجيد الخوئي..

2. حل جميع المليشيات وخاصة مليشة الحشد والمقاولة.. فهذا الحل يعيد الهيبة للدولة العراقية عسكريا وامنيا بالجيش والشرطة..

3. ازالة جميع صور الحكام الاجانب من شوارع العراق وخاصة (خميني وخامنئي).. مع كل الصور لاي زعامة محلية .. لارسال رسالة بان العراق للعراقيين.. وان العراق لجميع ابناءه وليس لعائلة او فرد او جماعة او حزب او تيار دون اخر..

4. اجتثاث جميع الاحزاب والتيارات و المنظمات والمليشيات التي حكمت العراق منذ 2003 فسادا وفشلا وعمالة لايران.. كاجتثاث البعث.. والارهاب.. بتفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية.. المحصلة يجب اجتثاث السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية (الشيوعية والاسلامية والقومية).. التي هي سبب فشل العراق الحديث..

5. تشكيل محكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري منذ 2003.. واستعادة الاموال المنهوبة والمهربة لحساب مصرفي دولي مخصص لاعادة اعمار العراق حصرا على يد افضل الشركات العالمية الامريكية واليابانية والالمانية والفرنسية والبريطانية.

6. اصدار قانون للانتخابات يحظر تاسيس الاحزاب والمنظمات على اسس قومية او مذهبية او دينية او عشائرية او عائلية.. او اديولوجية.. وفقط يسمح للاحزاب القائمة على اسس وطنية واقتصادية.. وكذلك لا يسمح لاي شخص ان يترشح للانتخابات بالعراق سوء برلمانية او غيرها.. وعليه جريمة مخلة بالشرف كالفساد وغيرها..

7. تطبيق النظام الرئاسي الفدرالي.. بتشكيل الاقاليم الفدرالية الثلاث.. وجعل المناطق المتنازع عليها بين المحافظات تتبع العاصمة بغداد اداريا.. ريثما يبت القضاء العراقي بها.. باشراف دولي..

وخاصة بعد فشل النظام البرلماني بالعراق

الذي انتج منظومة فساد ومليشيات واحزاب خارج ايطار الدولة..

وفشل النظام الرئاسي ايضا قبل 2003 بانتاجه للدكتاتوريات والانقلابات العسكرية

و المقابر الجماعية كنظام صدام المجرم والبعث الفاشي.. وخاصة ان المليشيات كقيس الخزعلي يطالب بالنظام الرئاسي وعينه على النموذج السوري الرئاسي لبشار الاسد الألعوبة بيد روسيا وايران الذي دمر مدن ومحافظات بلده سوريا.. وجعلها ركام.. فعليه لا حل الا النظام الرئاسي الفدرالي بالعراق واقوى دول العالم رئاسية فدرالية كروسيا وامريكا.

8.

9.

ولا يتكلم احد بالوطنية وهلم جر.. فالوطنية العراقية وهم ببحر متصارع من الهويات الجزئية..

القومية والمذهبية والعشائرية والسياسية والمناطقية.. يذكرنا بيوغسلافيا السابقة قبل تفككها.. حيث طرح البعض الهوية اليوغسلافيا الوطنية التي لا يؤمن بها غير 300 الف نسمة فقط مقابل 40 مليون يوغسلافيا يؤمنون بهوياتهم الجزئية القومية والدينية من مسلمين ومسيحيين وارثوذكس وكاثوليك وصرب وكروات وسلوفنيين وبوسنيين .. الخ.. وختم الصراع تقسيم يوغسلافيا المقسمة اصلا .. لتنتهي حقبة الصراعات بالبلقان.. وكذلك الصراع بالسودان الذي لم يستقر بشكل كبير نسبيا الا بعد انفصال الجنوب السوداني عن الشمال.. المختلف عنه اثنيا ودينيا ..

وندعو غيث التميمي واحمد الابيض وفائق الشيخ علي.. لمراجعة انفسهم وطرح تساؤلا

لماذا لم يستطيعون قيادة التظاهرات.. لماذا لم يستطيعون تاسيس تكتل سياسي للدخول بالانتخابات لاقناع الشارع العربي الشيعي خاصة والعراقي عامة بهم.. لحد يومنا هذا؟

وهل فعلا العراقيين وشيعتهم يريدون انتخابات مبكرة؟ فماذا سوف نستفاد من هذه الانتخابات

سواء المبكرة او المتاخرة او الابكر.. بظل مليشيات واحزاب فاسدة وفرق الاغتيالات والخطف والتعذيب.. وفشل كل الانتخابات بعد 2003 من التغيير بل العكس اصبحت عامل بتدوير نفس الكتل السياسية كتدوير النفايات.. والاخطر اصبحت عامل بتشريع نظام الفساد القابع بالمنطقة الخضراء.. وعامل بالتسويف والمماطلة.. لهذا النظام البائس.. والخطورة بان شوارع العراق مليئة بصور حكام ايران .. فكيف بعد ذلك تجرى انتخابات وطنية بالعراق بظل صور حكام ليسوا عراقيين بشوارع المدن العراقية.. ثم ان العراقييون يريدون فرص عمل وكشف الفاسدين ومحاكمتهم واسترجاع الاموال ويريدون الخدمات.. قبل اي انتخابات تجرى بالعراق.

بالمحصلة اليس الحل هو ثورة مسلحة بدعم قوة دولية كبرى.. او تدخل عسكري لدولة كبرى (امريكا) للاطاحة بهذا النظام السياسي الفاسد القابع بالخضراء..

تنبيه:

العراقيين ايضا هربوا من العقيدة القومية للدولة.. بظل حكم البعث و الناصريين..

قبل 2003 حيث هاجر ملايين العراقيين لدول اوربا وامريكا واستراليا وكندا هربا من (العقيدة القومية الفاشية).. وبعد 2003 يهاجر ويهرب العراقيين من العقيدة الدينية .. للدولة.. هربا من الذين يحكمون ويختزلون العقيدة بانفسهم وباقي ابناء العقيدة خراف ضحية.. وقرابين تذبح فداءا للاصنام البشرية (الخطوط الحمر، تيجان الراس).. الذين بظلهم يعيش العراقيين وشيعتهم الجحيم..

…………..

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here