نفوق أطنان من الأسماك نتيجة التسمم في الديوانية

أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية سلام الشمري، أمس الاثنين، وجود “أجندات خبيثة” داخليًا وخارجيًا لمنع العراق من الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية والزراعية.

وقال الشمري في بيان “بعد أن شهدنا الفترة الماضية سلسلة الحرائق التي طالت أراض شاسعة من الحنطة والشعير بفعل فاعل وبأجندات واضحة عادت هذه المرة نحو الأسماك”.

وأضاف الشمري، أن “مجهولين القوا مواد سامة تسببت بنفوق مئات الأطنان من الأسماك في النهر الثالث المصب العام بالقرب من محافظة الديوانية”.

وطالب رئيس لجنة الزراعة، الجهات المعنية “بتعزيز إجراءاتها الخاصة بحماية المنتج المحلي الحيواني والزراعي في ظل عدم رغبة البعض داخليًا وخارجيًا بوصول العراق للاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض منه”.

وشدد الشمري، على أن “حماية المنتج المحلي لا تتوقف على التشريعات والقوانين فقط وإنما أيضًا على توفير الوسائل المناسبة لحمايته من عبث السراق والفاسدين الذين لايهمهم سوى ملء جيوبهم من السحت الحرام دون النظر لمصلحة البلد وشعبه”.

وفي سياق متصل، قال مسؤول شعبة النظم البيئية الطبيعية بدائرة بيئة الديوانية، حيدر الناشي، إنه “بعد الفحص والتدقيق تبين أن الحالة كانت نتيجة صيد جائر بواسطة السموم بمنطقة تقع شمال عمود المصب العام الذي يغذي الهور بمسافة اكثر من 25 كيلومترًا وهي عادة ما تكون خالية من نقاط المراقبة، لذلك استغل بعض الاشخاص هذا الفراغ وقاموا بتسميم كميات كبيرة من الاسماك لغرض صيدها والحصول عليها بسهولة، الأمر الذي يعتبر مخالفة يحاسب عليها القانون”.

واستبعد الناشي، أن “يكون نفوق الأسماك ناجمًا عن وجود تلوث بيئي او احتمال تعرض الاسماك الى الإصابة بعدوى فايروسية”، مشيرًا إلى أن “هذه الحالة تكررت خلال فترات متباعدة بسبب اللجوء إلى هذا الأسلوب الخاطئ من قبل بعض الصيادين”.

ولفت إلى أنه “من الضروري أن يلتزم الصيادون بعدم اللجوء لمثل هذا النوع من الصيد لأنه يتسبب بخسارة كبيرة في الثروة السمكية، ويؤدي إلى فقدانها في مثل هذا المسطح المائي المهم إضافة لتسببه بتلوث مياه الهور وهلاك الأحياء المائية التي تعيش فيه”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here