أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الاثنين، أن مدينة شنگال تحولت إلى مرتع للمسلحين «الخارجين عن القانون»، لافتاً إلى أن الإقليم يبذل جهوداً كبيرة لإعادة إعمار المدينة وتحويلها إلى محافظة.
وقال رئيس الإقليم في بيان: «نستذكر اليوم بألم عميق الذكرى السنوية السادسة للإبادة الجماعية للإيزيديين وفاجعة شنگال. كما نستذكر بإجلال وتقدير كل أخواتنا وإخواننا الإيزيديين الذين راحوا ضحايا جريمة منقطعة النظير ارتكبها إرهابيو داعش. لم يكن أحد ليصدق أن الإنسانية ستشهد في القرن الحادي والعشرين فاجعة كهذه تصدم العالم من جديد. تحية وسلاماً للأرواح الطاهرة لضحايا فاجعة شنگال وكافة الأخوات والإخوة الإيزيديين».
وأضاف «بينما نستذكر هذه الذكرى الأليمة، لاتزال جراح أخواتنا وإخواننا الإيزيديين تقطر دماً للأسف ولايزال الآلاف منهم يقيمون في مخيمات النزوح، ومازالت شنگال ومناطق الإيزيديين الأخرى لم يتم إعادة إعمارها بعد ولم تهيأ الأرضية المناسبة لعودة الاستقرار وعودة الحياة إليها. فقد تحولت شنگال إلى مرتع للمسلحين الخارجين على القانون المنهمكين بتنفيذ أجنداتهم وبرامجهم السياسية على جراح وآلام الإيزيديين».
وقال بارزاني «نؤكد في هذه الذكرى أن إقليم كوردستان سيستمر في بذل جهوده من أجل توفير الاستقرار وإعادة الأمان وإعمار شنگال وتحويله إلى محافظة، وسيتعاون مع الحكومة الاتحادية العراقية وإدارة محافظة نينوى لتحقيق هذه الأهداف، وسيعمل على الصعيد الدولي لإقرار هذه الجريمة كجريمة إبادة جماعية وذلك من خلال التعاون مع الأمم المتحدة وفريق يونيتاد، ومن ثم لتقديم المجرمين إلى المحاكم وتعويض الضحايا».
وأشار رئيس إقليم كوردستان، إلى أن الإيزيديين حافظوا لآلاف السنين على أرضهم ومعتقداتهم وديانتهم وكانوا دوماً عاملاً مهماً وفاعلاً في ثقافة التعايش والتسامح وسيظلون كذلك أبداً، وقال: «نؤكد في هذه الذكرى على ضرورة تعميق تلك الثقافة ونطمئن كافة المكونات الدينية والقومية إلى أن كوردستان ستبقى الملاذ الآمن والمحفوظ للجميع، ونجدد العهد لذوي المختطفين بأننا سنستمر في البحث عنهم وتحريرهم والسعي للكشف عن مصائرهم».
وختم بارزاني بالقول: «تحية للأرواح الطاهرة للبيشمركة الأبطال الذين حرروا شنگال بإشراف مباشر من الرئيس مسعود بارزاني وقدموا أرواحهم في هذا السبيل، كما نعبر عن شكرنا وامتناننا لكل الذين قدموا مساعدات للإيزيديين من الداخل والخارج، ونؤكد لأخواتنا وإخواننا الإيزيديين أننا سنكون معهم دوماً في سبيل تحقيق العدالة ومستقبل أفضل».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط