لتفادي سيناريو انفجار بيروت.. تحرك في العراق لمنع تكرار حوادث محتملة

 

كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، اليوم الاربعاء، عن آلية جديدة اتبعتها وزارة الدفاع والداخلية في تخزين عتاد القوات الأمنية والحشد الشعبي لتفادي كوارث محتملة من سوء التخزين تكرر سيناريو ما حدث في العاصمة اللبنانية بيروت امس من انفجار هائل بسبب مخزون متروك من مادة الامونيا يبلغ 2700 طن.

وقال الركابي، في حديث  إن “القوات الأمنية وبعد التفجيرات التي حدثت قبل سنة ونصف في بعض مخازن العتاد، جرى تنبيهها بمختلف عناوينها ومنها الحشد الشعبي بضرورة الابتعاد عن خزن الاعتدة في مناطق سكنية او قريبها منها، وذلك لتفادي اي كوارث محتملة من سوء الخزن”.

وأضاف الركابي، أن “تنبيه القوات الامنية تم تكراره لأكثر من مرة بالتزامن مع تفجيرات معسكر صقر الاخيرة باطراف العاصمة بغداد”، مشيرا الى ان “وزارتي الدفاع والداخلية بدأتا باعتماد البعد الامني لخزن الاعتدة والمتفجرات في مواقع بعيدة عن الاحياء والازقة السكنية”.

وأشار إلى وجود “توجيهات رسمية ومشددة صدرت بشأن مخازن العتاد لكل التشكيلات الامنية، وهناك التزام واضح على الارض، ويحظى الملف يحظى باهتمام من قبل لجنة الامن والدفاع في البرلمان”.

واشار عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أن “لجنته ركزت على ضرورة وجود متابعة ميدانية ومراقبة من قبل لجان مختصة لكل المخازن، سواء في وزارتي الدفاع والداخلية أو بقية التشكيلات الامنية، واعتماد اطر مشددة للغاية في ملف السلامة العامة خاصة مع اجواء البلاد الحارة”.

وكشف اللواء يحيى رسول، المتحدث بإسم القائد العام للقوات المسلحة، في وقت سابق، عن ظروف انفجار معسكر الأخير في العاصمة بغداد.

وأجاب رسول في مقابلة متلفزة  عن سؤال بشأن التفجيرات الاخيرة في بعض المعسكرات بينها معسكرا صقر وسبايكر، قائلاً، إن “التفجير الذي وقع في معسكر صقر في جنوب بغداد نتج عن سوء الخزن وإرتفاع درجات الحرارة الموجودة لدينا والتي هي اكثر من 50 درجة مئوية لهذا السبب ولد إحتكاك وصارت تفجير في عتاد هذا المعسكر، ولم يتسبب بأي خسارة بشرية في صفوف القوات الأمنية وايضا المدنيين لأن قوات الشرطة الإتحادية و قوات الحشد الشعبي تتواجد في معسكر”.

وأضاف رسول، “يجب اعادة النظر في موضوع خزن الأسلحة لأن كما تعلمون كل سلاح وعتاد لديه طريقة خاصة بموضوع الخزن خاصة بعدما شهدنا من ارتفاع درجات الحرارة حيث تصل الى نصف درجة الغليان اي 50 درجة مئوية، كقيادة عسكرية وكل اخواننا في الشرطة الإتحادية واخواننا في الحشد الشعبي نهتم بموضوع إعادة النظر في موضوع خزن الأسلحة وطريقة خزن كل سلاح ، وايضا درجات الحرارة والإعتداء الذي قد يحصل عبر مدافع هاون وصواريخ. الخزن وطرق الخزن وتأمين هذه المناطق مهم جدا لأن في حال انفجرت هذه القذائف قد تتسبب بإصابات بين المدنيين والقوات الأمنية”.

وعن الجانب الذي حصلت فيه التفجيرات، قال رسول إن التفجيرات حصلت في “جانب الشرطة الإتحادية ولم يتضرر الحشد الشعبي، والخزن وإرتفاع درجات الحرارة هي التي اثرت على هذا الإحتكاك ومن ثم حصل الإنفجارات وتمت السيطرة عليها بشكل تام من قبل فرق الإطفاء والقوات الأمنية الموجودة هناك”.

وعن التفجير الذي حصل في معسكر سبايكر، بين أن “الطريقة ذاتها وهي موضوع الخزن”، مشيرا الى ان “موضوع الخزن يجب ان تكون درجات الحرارة لبعض الأسلحة والعتاد خاصة بها لذلك نركز على ان تكون طرق الخزن فنية ودقيقة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here