أنتخاب رئيس اتحاد الكرة أصعب من رئيس الجمهورية

خالد القرة غولي :
الغبارالمتعمد الذي أثير حول منصب ( رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ) لم يأت من فراغ بل تقف وراءه سلطات متعددة وأحزاب وتكتلات سياسيه ومليشبات واجندات خارجية متعددة , بل وصل الأمر الى إشراك الامم المتحدة والدول الكبرى و ( دول الجوار ) في تحديد هويته و( قوميته ) ومذهبه ، المشجع العراقي على معرفة تامة بمن يحق له الترشيح أولا وعلى من سلط الضوء وحشدت له مختلف الاتجاهات والأصوات والدعايات الإعلامية المتقنة والمغرضة , ويشاركني الجميع بان طريق الفوز لم يكن شائكا كثيرا لأن العراقيل والمعوقات التي وضعت ما هي إلا عبارة عن قشوروأغلفة كاذبة تجري من تحتها أوامر معروفة للجميع ، وأتذكر جيدا ويتذكر معي العراقيون ، ما حدث الآن قبيل الانتخابات الخاصة للاتحاد الوطني لكرة القدم العراقي في ( 31 – 5 – 2018 ) وسط صمت ودهشة واستغراب الجميع ، وحدث الذي حدث وإذا بربان سفينة ( كرة القدم العراق المقبل ) وقائد دفتها يصبح عصياً لاختياره وانتظرنا وتابعنا ما حدث, مذهب يؤيد وقومية ترفض وحزب يعترض وتكتل ينتقد وكأن انتخابات رئيس دولة اكبر من اختيار رئيس اتحاد الكرة العراقي , أجيب والحسرة لا تفارقني كوني عراقي انباري لي اخوة اصدقاء اعزاء من اهلي في العراق لم يقترب منا أو يرنوا من مشاعرنا إننا نمثل محافظة ما أو مذهبا ما بل كنا معاً نعمل من اجل العراق تحت شعار واحد لا غيره عراقي + عراقي = عراقي ، بعد حدوث خروقات كبيرة ومراوغات وصراعات واتفاقات سرية وعلنية بين المتنافسين خرج من أزمة , وانتقلت من ساحة التنافس الشريف إلى ساحة للمعركة الزارية واللجنة الاولمبية الوطنية العراقي واتحاد كرة القدم العراقي ، وللذين لا يعلمون بان جميع الأسلحة قد استخدمت السياسية والحزبية والمالية والمناطقية والمذهبية والجهوية تحت غطاء التهديد للخروج من عنق زجاجة الاتهامات ويمكن ان تعود نفس الوجوه الى مقاعد اتحاد كرة القدم العراقي ، وخلت من الوجوه الجديده من أصحاب الشهادات العليا والخبراء وهذا حال الديمقراطية الجديدة في العراق وفي الوقت الذي يترجح كفة احد المرشحين تنزل في اليوم الثاني هاوية بسبب تعرج طرق مضافة أخرى واستغراب جديد عما يكسبه رئيس الاتحاد المقبل والأعضاء المنتخبين بعد إن تتحول الانتخابات إلى كرنفال قتالي انتقل من وسائل الإعلام إلى قاعات مغلقة تحت المظلة السياسية الجديدة ومن الطريف جدا في هذا الموضوع ولأول مرة في تاريخ العراق المعاصر تدخل وحضور شخصيات سياسية وحزبية ابعد ما يكونوا … وتم النقاش وتزيع المناصب في دول الجوار وفي اربيل كردستان ، والايام المقبلة تشهد من يفوز وينتصر، ويهرب من يريد ان يهرب لكن النزيف استمر يخرج من بين العيون الحزينة والقلوب المكبوتة وهي ترى بأم عينها تمزيق صفحة الوحدة الرياضة العراقية , بعد أن تمزقت سياسيا وها هي الآن تتمزق اجتماعيا وثقافيا أقولها وبلا خوف أن
( وحدة العراق الرياضي ) هي الهدف الأسمى من الفوز بمنصب رئيس الاتحاد الكروي أو تسلق فوق منصات التتويج وإذا ما أراد الفائزون أن يتفقوا ، أن ما يحدث قبل الانتخابات ، ورقة بوليسية عادية استخدمها احد ما لغرض الفوز ، ولا اريد أن أقصد أو أسمي أحدا ما , وكل الفائزين والمنسحبين صفحاتهم بيضاء في سجل الوطنية الخالد لكنني أنصح الجميع من الفائزين والمنسحبين بفعل فاعل أن يعملوا من اجل العراق الموحد العزيز والحفاظ علــــــى سمعة الرياضة العراقية .. ومن الله التوفيق ، ودمتم سالمين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here