” وفيروز الحسناء تنتحب “

” وفيروز الحسناء تنتحب ”

وبيروت الحسناء تنتحب
وتحن على العيش كالعالمين
دموعا واشجانا وآلاما ~
تبكي من فارقوها مقتولون
كان لهم من الشموخ
ما لم تهزه
عصورا ولا ازمانا
ثارت الريح فوق ديارهم
فطمتْ الرضّعَ بالسيف
قبل موسم الفطاما
كانت مرابعهم رياضا
عزّت بهم الارض اوطانا
ما لنا وما لها ذُبح اهلها
ما كانت معقلا للمعاصي
او للغدر مكانا …
فهذي الفارعة الحسناء
فيروز يا كرام ..
عبر ابواب قلبها الموصدة
هرب العشق منها سراًّ
في رحلة مرسوم نهجها
فوق تلالها المأجورة ..
قرارات راقدة
ملاعب بالالعاب تحلم
ارغفة خبز
من رمل و تراب
ديار يظلل عليها اليباب
يظلل عليها اليباب …

في عينيها التعبة دمعة
و المجد كل المجد
يناديها ~
في وجهها الشاحب
ابتسامة واحزان
معتقة تقاضيها
ههنا صبرها
ههنا ،
ايمانها بحجم الدنيا
على كيد الغادرين
مرسوما …
دور جللّها الطين و الغبار
خضر البساتين تصحرت
في وضح النهار
الليل والنار
وكورونا يزهو
والقمح باقدام الطغاة
ينبت ويعلو
يا سيدتي ـ
رغم الجوع رغم الجروح
فالكل الكل ،ّ لصبرك الجبار
يبتهل ،
تا والله ~ لمثلك
يتمزق القلب من كمد
ان كان فيه من الخلق
دم وروح يتنفسها~
ولمثلك آيات
في كتب المراثي ندرسها ~
ولاسمك العبرات مخنوقة نحبسها،
وا اسفاه ~ ليدرك العالم
ان خيل الله ( فيروز ) ،،
ولكن ~
ما السبيل الى منقذها
ما السبيل الى منقذها !
سندس النجار

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here