كارثة بيروت والسيناريو المعهود مدسوسين واليقضة والحذر والمتهم بريء ولكي يعيش أبو مداس لتموت كل الناس

كارثة بيروت والسيناريو المعهود مدسوسين واليقضة والحذر والمتهم بريء ولكي يعيش أبو مداس لتموت كل الناس
د. صفاء الجنابي

كارثة بيروت والسيناريو المعهود مدسوسين واليقضة والحذر والمتهم بريء ولكي يعيش أبو مداس لتموت كل الناس , وليس الا فترة زمان وننسى وكما نسينا الايام الدامية والاغتيالات وظرف ابو الطلقة وقتل الطيارين والعلماء والاختصاصين والتهجير القصري واستملاك المقاطعات لصالح الحفاي والمنحرفين ونفخ الفقاعة وضمن مبدأ منو ينطيها حتى ياخذوها ( ورث مردوخ الطويرجاوي )وسبايكر وقتل موظفي دائرة البعثات وصولة اللكو واصطبل الخيل الذي تم مقايضته ب-2 مليار دينار عراقي وجولة الخرابيط النفطية ومزاد بيع العملة والمستفيد الارجنتين وتغير منبع دجلة والفرات الى مصر وايران وقتل

المتظاهرين بانتفاضة تشرين (700 ) والقناص والشخص الثالث والمفاعل النووي في المطعم التركي ووهلية الرتب العسكرية لحد الفريق الركن والجهاد في البلاد العربية والمهجر وقلقلة النظام انذاك المغبور بتفجير الجامعات ووكالة الانباء والسفارات؟ والعتاد الفاسد واستيراد طائرات حربية بلا صواريخ او صواريخ بلا طائرات ( ويحضر اجتماع المناقشة للشراء ابو عمامة ومشروع بسماية والجهة المستثمرة صينية والفلوس من الحكومة والبنايات السكنية والاستثمارية في قطاع مطار المثنى ولصالح حزب الدعوة وامينها العام (ورث الامير دنكل ابو الدعبل )والمتهم بربيع بسجن يدعى الحوت (واقل واحد بيهم قاتل 50 واحد ومتهم باربعة ارهاب فد 10 مرات)وتنتظر الحكومة رقم لمقايظتهم؟؟؟؟ وتماما نسينا قائد المقاومة والزعيم الاوحد وولي الرمم والمتفاخر بالسرقة وبارقام خياليةوكان يدعي بان الكل حرامية!

قال خبير المتفجرات الإيطالي دانيلو كوبي، في حوار أجرته معه صحيفة الكورييري ديلا سيرا الإيطالية حول الانفجارات التي هزت العاصمة اللبنانية مساء الثلاثاء “أعتقد بوجود أسلحة وذخائر حربية لحظة وقوع الانفجار في المرفأ اللبناني، وإن ما يؤكد على ذلك هو السحابة البرتقالية، والانفجارات المتتالية وأضاف كوبي، الذي يعتبر أشهر خبير متفجرات في إيطاليا وتلجأ له حكومات وشركات عالمية للاستفادة من خبراته وخدماته “لم تقنعني فرضية نترات الأمونيوم. وأنا لا أعتقد بوجود كمية ضخمة من تلك المادة في مرفأ بيروت. كما لا يوجد هناك أي مستودع للألعاب النارية. ومن خلال معاينة مقاطع الفيديو ،يبدو أن الأمر أشبه بانفجار مستودع أسلحة وأوضح كوبي الذي يُطلق عليه عالميا بلقب “ميستير ديناميتي” ولجأت إليه الحكومة الإيطالية قبيل عامين لتفجير ما تبقى من جسر موراندي الذي انهار في عام 2018، مستخدما نحو 500 كلغم من الدينامينت مرة واحدة: “عند انفجار نترات الأمونيوم تتولد سحابة صفراء لا لُبس في لونها. لكن وعلى العكس من ذلك فإن ما ظهر في مقاطع الفيديو الموثقة للانفجار، لم يكن فقط كرة بيضاء اللون آخذة في الاتساع بل أيضا عمود دخان برتقالي يميل إلى اللون الأحمر الفاتح. وإن هذا اللون يدلّ تقليديا على معدن الليثيوم الذي يعتبر عنصرا أساسيا في صناعة الصواريخ وخلص كوبي القول: برأيي إن ما حدث كان يتعلق بتخزين مؤقت للسلاح في مرفأ بيروت. وأعتقد أنه كان هناك انفجار أول بحجم متوسط تسبب في نشوب حريق في مخزن كان يحتوي على كمية من الذخيرة للانتشار بعد ذلك بقليل إلى مخزن تتواجد فيه قاذفات وصواريخ تحتوي على مواد شديدة الانفجار وفي السياق ذاته، وتأكيداً لما أفاد به الخبير الإيطالي قال خبير عسكري لم يكشف عن اسمه لموقع إيران إنسايدر، إن “مادة نترات الأمونيوم شرهة جدا للماء من الهواء، وتخزين كمية 2700 طن من هذه المادة لمدة ستة أعوام على بعد أمتار من البحر سيجعلها غير صالحة للانفجار، ما يدحض رواية انفجار العنبر رقم 12 نتيجة انفجار الشحنة الخام المخزنة من نترات الأمونيوم ونوه الخبير إلى أن فصائل المعارضة السورية كانت تصنع حشوات الصواريخ من نترات الأمونيوم، وبمجرد تعرض الحشوات لمدة ساعتين أو ثلاث للرطوبة تفسد الحشوة وتصبح غير صالحة للاستعمال، متسائلا “كيف الحال بتخزين هذه الكمية لمدة 6 سنوات في جو رطب جدا قرب البحر سيجعلها تالفة بالكامل في ظل ظروف التخزين المعمول بها في الموانئ وأشار إلى أن السبب الحقيقي هو أن حزب الله يستخدم نترات الأمونيوم في مستودع داخل المرفأ لتصنيع حشوات دافعة للصواريخ، وتخزينها في هذا المكان، وجاءت الضربة والحريق ما أدى لانفجار هذه الحشوات الدافعة للصواريخ بالكامل ويسيطر “حـزب الله” اللبناني على أحد أحواض مرفأ بيروت، وهو خارج أي رقابة أو جمركة، ويستخدمه لتهريب الأسلحة والبضائع والسلع التي يعمل على إغراق الأسواق اللبنانية بها ويستغل الحزب المرفأ لتجارة السلاح وتهريب حبوب الكبتاغون (المخدرات) بالإضافة إلى تهريب بضائع عبر الخط الخاص به في مرفأ بيروت.

قبل انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 178 شخصا وأدى إلى إصابة الآلاف بجروح متفاوتة، وأوقع خسائر في الأموال والممتلكات؛ فجعت البشرية بكوارث عدة بسبب مادة نترات الأمونيوم ومادة نترات الأمونيوم عبارة عن مادة كيميائية على شكل ملح أبيض عديم الرائحة، ويشيع استخدامها في صناعة الأسمدة، وتستخدم كمتفجرات في المحاجر والمناجم وتعد نترات الأمونيوم من مكونات الأسمدة التي تسمى الأمونترات، ويشتريها المزارعون في أكياس كبيرة أو بالوزن، وهي منتجات غير قابلة للاشتعال، ولكنها مؤكسدات، أي أنها تسمح باحتراق مادة أخرى مشتعلة ويمكن أيضا استخدام نترات الأمونيوم في تصنيع الأدوات المتفجرة، وتعد مادة آمنة نسبيا في حال كانت بعيدة عن التلوث وجرى تخزينها بشكل صحيح؛ لكنها تكون شديدة الخطورة لو طالها التلوث أو تم خلطها بالبنزين أو جرى تخزينها بشكل غير آمن وخلال القرن الماضي شكلت نترات الأمونيوم مصدرا للعديد من المآسي حول العالم، عرضية كانت أو جرمية، وأدت إلى دمار هائل في مناطق متعددة من العالم. نرصد أبرزها في التقرير التالي:

أولى كوارث النترات – في عام 1921، أسفرت أول حادثة مسجلة في تاريخ هذا المركب عن مقتل 561 شخصا، كانت في مصنع “بي آي إس إف” في أوباو، بألمانيا.

مدينة بريست الفرنسية – وفي عام 1947، اهتزت مدينة بريست الفرنسية إثر انفجار سفينة الشحن النرويجية “أوشن ليبرتي” التي كانت محملة بهذه المادة.

ميناء تكساس سيتي الأميركي – في العام نفسه، فجر حريق نحو 2300 طن من المادة الكيميائية على متن سفينة في ميناء تكساس سيتي الأميركي، مما تسبب في موجة مد قُتل فيها ما لا يقل عن 567 شخصا، وجُرح أكثر من 5 آلاف آخرين.

انفجار أوكلاهوما – أما في عام 1995، فقد فجّر رجل عبوة وزنها طنان من السماد أمام مبنى فدرالي اتحادي في مدينة أوكلاهوما، مما أسفر عن مقتل 168 شخصا.

انفجار تولوز – وفي فرنسا أيضا، انفجرت كمية كبيرة يبلغ وزنها نحو 300 طن من نترات الأمونيوم داخل مستودع لأحد المصانع في الضواحي الجنوبية لمدينة تولوز عام 2001، وأدى الانفجار إلى مقتل 31 شخصا وإصابة 2500 بجراح.

قطار رينغشون – وفي عام 2004، انفجرت عربات قطار محملة بمادة نترات الأمونيوم في مدينة رينغشون بكوريا الشمالية، مما تسبب في سقوط أكثر من 154 قتيلا وإصابة أكثر من 1200 شخص، وتدمير ما يزيد على 8 آلاف منزل في المدينة.

مصنع ويست فيرتلايزر – في عام 2013، تم تفجير مخزون نترات الأمونيوم في مصنع “ويست فيرتلايزر” للأسمدة في بلدة ويست غرب تكساس الأميركية، بشكل متعمد؛ مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة نحو 200 بجراح.

انفجار بمدينة تيانجين – وفي 2015 انفجر 800 طن من نترات الأمونيوم بمدينة تيانجين في الولايات الساحلية الصينية، متسببة في مقتل أكثر من 173 شخصا وتدمير منطقة بأكملها.

بيان من شركة موزمبيق على صلة بالحادث.. واشنطن تتحدث عن 3 احتمالات وراء انفجار بيروت – تحدث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عن احتمالات وراء الانفجار الضخم الذي حدث في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي وخلف 158 قتيلا وآلاف الجرحى، ومن جانبها أصدرت شركة موزمبيقية بيانا حول طبيعة علاقتها بالحادث.
وقال إسبر إن واشنطن ما زالت لا تعلم ملابسات انفجار مرفأ بيروت. وأضاف في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن ثمة احتمالات كثيرة لما حصل ومن بين الاحتمالات التي تحدث عنها الوزير الأميركي “أن يكون الانفجار ناجما عن شحنة أسلحة لحزب الله، أو منشأة لصناعة القنابل تابعة للحزب في المرفأ، أو أنه كان حادثاً عرضياً”.

من جانبها، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن المتحدث باسم شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات تأكيده أن شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت كانت تخص الشركة وأوضح المتحدث أن الشحنة التي طلبتها الشركة كانت مخصصة لصناعة متفجرات لشركات التعدين في موزمبيق، لكن تمت مصادرتها واحتجازها في ميناء بيروت منذ نحو سبع سنوات وأشار المتحدث إلى أن هذه الشحنة هي الوحيدة التي لم تصل، مشيرا إلى أن الأمر “ليس شائعا على الإطلاق فهي كمية كبيرة وليست شحنة فقدت في البريد وأكد المتحدث أن شركته لم تدفع ثمن الشحنة حيث إنها لم تستلمها، مشيرًا إلى أن الأخيرة اشترت شحنة أخرى عوضا عن الشحنة المفقودة وكما أعرب عن تفاجئه للمدة التي تم فيها الاحتفاظ بالشحنة في مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن هذه المادة لا تخزن دون أي استخدام لها وأضاف أن مادة نترات الأمونيوم خطيرة جدا وهي مؤكسد قوي يستخدم لإنتاج المتفجرات وينقل وفقا لمعايير صارمة للغاية ومن جانبه، قال مسؤول فرنسي لرويترز إن باريس تعتقد بوجود أدلة كافية لافتراض أن انفجار بيروت كان مجرد حادث

كيف تتسبب نترات الأمونيوم في انفجار ضخم؟

حصيلة جديدة – وقد ارتفع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، إلى 158 قتيلا، وقد ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 6000.

وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة في لبنان أمس السبت أن “حصيلة انفجار مرفأ بيروت حتى الآن تبلغ 158 شهيدا وأكثر من 6000 جريح وأضاف المكتب الإعلامي أن الاتصالات الواردة إلى الخط الساخن للوزارة كشفت أن “العدد المتبقي للمفقودين يبلغ 21 مفقوداً”.

وكان انفجار 2750 طنا من نترات الأمونيوم هز مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، مما أحدث دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي عدد من شوارع العاصمة، وامتدت الأضرار إلى مسافات واسعة، كما تضرر العديد من المستشفيات بالعاصمة وباتت غير صالحة للاستخدام وتواصل فرق الإنقاذ المحلية والعالمية البحث عن المفقودين.

وقرر مجلس الوزراء اللبناني وضع كل من أدار عملية تخزين نترات الأمونيوم في المرفأ قيد الإقامة الجبرية، وإعلان بيروت مدينة منكوبة وفرض حالة الطوارئ بالعاصمة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.

وتم توقيف 19 شخصاً من بينهم مدير مرفأ بيروت حسن قريطم ومدير عام الجمارك بدري ضاهر على ذمة التحقيق، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

مادة نترات الأمونيوم أو الملح الصخري التي تسببت في الإنفجارين المروعين الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت هو مركب كيميائي يحمل الصيغة الكيمائية NH4NO3، ويكون على شكل حبيبات عديمة اللون والرائحة تشبه حبيبات الملح. تستخدم نترات الأمونيوم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية وتسببت هذه المادة في العديد من الإنفجارات كان آخرها في العام 2001، عندما انفجر مصنع أي زاد أف .*.*.* AZF الواقع بمدينة تورلوز في فرنسا. ما هي مكوناتها وهل هي قابلة للإنفجار – تتكون نترات الأمونيوم من الأسمدة التي تسمى الأمونيترات، والتي يقتنيها المزارعون في أكياس كبيرة أو بكميات كبيرة. المادة ليست قابلة للاحتراق، فهي مؤكسدات، أي أنها تسمح بإحتراق مادة أخرى مشتعلة ومن الصعب تفجيرها بمفردها. تصنع نترات الأمونيوم عن طريق تفاعل الأمونيا مع حمض النتريك وتفجير الملح الصخري ممكن فقط عبر كميات متوسطة وعالية وسط توفر بعض العوامل المساعدة كالتلوث أو مصدر شديد للحرارة، وبالتالي يجب أن يتبع التخزين قواعد عزل نترات الأمونيوم من السوائل القابلة للاشتعال كالبنزين والزيوت أو السوائل المسببة للتآكل أو المواد الصلبة القابلة للاشتعال أو المواد التي تنبعث منها حرارة كبيرة، وفقًا لورقة فنية من وزارة الزراعة الفرنسية. تبلغ السرعة الانفجارية لنترات الأمونيوم 2500 متر/ثانية.

لدى احتراقها، تشهد نترات الأمونيوم تغيرات كيميائية متعددة، تؤدي بها إلى إنتاج الأكسجين، الذي تحتاجه النار والحرائق للاستمرار في الإشتعال والتوسع ومع ارتفاع درجة الحرارة تتحول المادة إلى ما يشبه “مفجر القنبلة.

ماهو استخدامها _ نتيجة محتواه العالي من الآزوت تستخدم مادة نترات الأمونيوم في الأسمدة الزراعية فهي تعتبر أسمدة آزوتية. وبسبب قابليته للتكتل فإنه يوجد دائماً على شكل خليط غالباً مع كبريتات الأمونيوم أو أملاح الكالسيوم. يستخدم الملح الصخري أيضا في تصنيع القنابل والمتفجرات التي تستخدم في المناجم وهذا لسهولة اشتعاله لوجود الأوكسجين الوفير في الجزيئات.
قنابل تقليدية – مادة نترات الأمونيوم متوفرة بسهولة في السوق وتكلفتها منخفضة مقارنة بمواد آخرى، لهذا فإنها تستخدم عادة في صناعة المتفجرات التقليدية التي تستخدمها بعض التنظيمات المسلحة. في نسيان/ أبريل 1992، فجر الجيش الجمهوري الإيرلندي في المملكة المتحدة قنابل أسمدة نترات الأمونيوم بلغ وزن أحدها واحد طن. وفي العام 1993 استخدم الجيش الجمهوري الإيرلندي مرة أخرى قنبلة أسمدة أخرى في تفجير آخر في لندن أودى بحياة شخص وأصاب 40 آخرين.

ذكرت صور الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في لبنان الثلاثاء بالقنبلة الذرية التي أسقطتها القوات الجوية الأمريكية قبل 75 عاما وتحديدا في 6 أب/أغسطس 1945 على مدينة هيروشيما في اليابان والقنبلة الذرية الثانية بعد ثلاثة أيام على ناغازاكي. وأودت هذه التفجيرات إلى مقتل 210 ألاف شخص في هيروشيما وناغازاكي واستسلام اليابان وإنهاء الحرب العالمية الثانية.

عشية الذكرى الـ 75 لهذه التفجيرات الأمريكية المميتة عاشت لبنان تجربة قريبة فما هي أوجه التشابه بين انفجار مرفأ بيروت الذي سببه حوالي 2750 طناً من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في مستودع في المرفأ بحسب رئيس الوزراء اللبناني والقنبلة المميتة التي أسقطها الجيش الأمريكي على هيروشيما.

تصميم قنبلة هيروشيما وحجم إنفجار مرفأ بيروت
بلغ طول القنبلة الذرية أو الولد الصغير Little Boy كما وصفتها الولايات الأمريكية ثلاثة أمتار، وقطرها 71 سنتيمتراً، وكتلتها أربعة آلاف كيلو غرام. احتوت القنبلة على 46 كيلوغراماً من اليورانيوم.

أما إنفجار بيروت فقد بلغت كمية مادة نيترات الأمونيوم التي سببت الإنفجار الذي اعقب الحريق حوالي 2750 طناً أي ما يعادل حوالي 600 و800 طن من مادة ثلاثي نترو التولوين “التي أن تي TNT”.

ذكرت صور الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في لبنان الثلاثاء بالقنبلة الذرية التي أسقطتها القوات الجوية الأمريكية قبل 75 عاما وتحديدا في 6 أب/أغسطس 1945 على مدينة هيروشيما في اليابان والقنبلة الذرية الثانية بعد ثلاثة أيام على ناغازاكي. وأودت هذه التفجيرات إلى مقتل 210 ألاف شخص في هيروشيما وناغازاكي واستسلام اليابان وإنهاء الحرب العالمية الثانية.

عشية الذكرى الـ 75 لهذه التفجيرات الأمريكية المميتة عاشت لبنان تجربة قريبة فما هي أوجه التشابه بين انفجار مرفأ بيروت الذي سببه حوالي 2750 طناً من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في مستودع في المرفأ بحسب رئيس الوزراء اللبناني والقنبلة المميتة التي أسقطها الجيش الأمريكي على هيروشيما.

تصميم قنبلة هيروشيما وحجم إنفجار مرفأ بيروت
بلغ طول القنبلة الذرية أو الولد الصغير Little Boy كما وصفتها الولايات الأمريكية ثلاثة أمتار، وقطرها 71 سنتيمتراً، وكتلتها أربعة آلاف كيلو غرام. احتوت القنبلة على 46 كيلوغراماً من اليورانيوم.

أما إنفجار بيروت فقد بلغت كمية مادة نيترات الأمونيوم التي سببت الإنفجار الذي اعقب الحريق حوالي 2750 طناً أي ما يعادل حوالي 600 و800 طن من مادة ثلاثي نترو التولوين “التي أن تي TNT”.

تأثير قنبلة هيروشيما – القنبلة الذرية التي أسقطها الجيش الأمريكي على هيروشيما دمرت حوالي تسعين بالمئة من منشآت المدينة، كما فقد ثمانين ألف شخص أرواحهم، وجرح تسعين ألف آخرين، بينما بقي غالبية الناجين بلا مأوىً. استغرقت القنبلة 57 ثانية لتسقط من الطائرة وتصل إلى الارتفاع الذي انفجرت فيه. عادلت قوة الانفجار حوالي 13 طنا من مادة ثلاثي نترو التولوين “التي أن تي TNT” وبلغ نصف قطر دائرة الدمار نحو 1.6 كم.
انتشرت الحرائق في أنحاء مختلفة من مدينة هيروشيما على مساحة 11 كيلومتر مكعب تقريبا. وتشير التقديرات الأمريكية إلى تدمير 12 كيلومتر مكعب من مساحة المدينة. بينما حدد المسؤولون اليابانيون خسارة المباني في هيروشيما بـ 69 بالمئة، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بـ 6-7 بالمئة من مباني أخرى. انفجار مرفأ بيروت – يوازي إنفجار مرفأ بيروت خمس قوة القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. وتسبب انفجار مرفأ بيروت في تدمير كافة المنشأت داخل المرفأ، ووصل قطر الانفجار إلى مسافة 8 كيلومترات. تصاعد عمود دخان من منطقة الميناء أعقبه انفجار هائل نجم عنه دخان أبيض وكتلة نار في السماء وسمع دوي الإنفجار على مئات الكيلومترات وشهدت الأحياء المتاخمة للمرفأ عدة خسائر وانهارت البنايات والأسقف وتحطم زجاج النوافذ. السيارات هي الأخرى لم تسلم من قوة الإنفجار حيث أدت موجات الانضغاط وارتداداتها إلى انقلاب بعض المركبات وإنحراف أخرى. قال خبراء في المتفجرات إن قوة إنفجار مرفأ بيروت يعادل هزة أرضية بـ 4.5 درجات على سلم ريشتر,

وبحسب المركز الأوروبي المتوسطي لعلم الزلازل EMSC، فإن الانفجار الذي هز بيروت وصل ارتدادته إلى جزيرة قبرص المجاورة الواقعة على بعد حوالي 240 كيلومترًا من لبنان.

وكتب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا على تويتر أنهم شعروا بالإنفجار من منازلهم في قبرص. وقال الياس مافروكيفالوس على موقع تويتر “شعرت بالانفجار في ليماسول بقبرص ونوافذنا اهتزت”. وقال شخص آخر إنه سمع أيضا الانفجار وشعر “بهزة خفيفة” في مدينة نيقوسيا”.

النيران – كانت أول الآثار للقنبلة هي ضوء مبهر مع موجات حرارية منبعثة من كرة النيران، ووصل قطر كرة النيران إلى 370 متر وحرارتها إلى 4000 درجة مئوية محرقة كل شيء. تقريبا نفس المشهد ميز انفجار بيروت حيث اندلع حريق في مستودع وتلاه إنفجار كبير بضوء أبيض.
بلغ قطر منطقة الاحتراق حوالي 3 كم في هيروشيما، وتحولت المنازل التي تحطمت جراء الانفجار إلى وقود لهذه العاصفة النارية حيث احترقت الهياكل الخشبية لهذه المنازل بالإضافة إلى الأثاث. في بيروت لم يجاوز لحسن الحظ قطر منطقة الإحتراق بضعة أمتار.

الإشعاع – يتلوث الغبار والرماد الناتج من الانفجار بالمواد الانشطارية المشعة، والتي تساقطت حول حفرة الانفجار مشكلة منطقة أكبر من منطقة الانفجار ومع قوة الانفجار من الممكن أن يصل هذا الغبار إلى الغلاف الجوي الطبقي وتصبح جزء من البيئة العالمية، ونظرا لأن التفجير كان أعلى من سطح الأرض بحوالي 600 متر فلم يكن هناك حفرة انفجار أو غبار متطاير. إنبعثت كميات هائلة من النيترونات وأشعة غاما مباشرة من كرة النيران وأصابت الناس القريبة من الانفجار بجرعات إشعاعية قاتلة. في بيروت لم تتم بعد عملية تحليل المحيط، لكن على الاغلب لا تحتوي مادة نيترات الامونيوم التي سببت الإنفجار على مكونات مشعة.
الانفجار
في انفجار هيروشيما تم تدمير كل البنايات في دائرة محيطها 1.6 كم حيث أرسل الإنفجار موجات انضغاطية عنيفة بسرعة تماثل سرعة الصوت، أما في بيروت فاعلن محافظ المدينة أن نصف بيروت تضرر أو تدمر. الخسائر البشرية – أودت قنبلة هيروشيما بحاية حوالي 140 ألف شخص فيما بلغ عدد القتلى الذي سببه انفجار مرفأ بيروت بحسب حصيلة أولية أكثر من 100 ضحية وخلفت 300 ألف شخص من دون مأوى بحسب محافظ المدينة الذي قدر حجم الأضرار بـ 3مليارات دولار.

القنبلة الذرية التي أسقطها الجيش الأمريكي على هيروشيما دمرت حوالي تسعين بالمئة من منشآت المدينة، كما فقد ثمانين ألف شخص أرواحهم، وجرح تسعين ألف آخرين، بينما بقي غالبية الناجين بلا مأوىً. استغرقت القنبلة 57 ثانية لتسقط من الطائرة وتصل إلى الارتفاع الذي انفجرت فيه. عادلت قوة الانفجار حوالي 13 طنا من مادة ثلاثي نترو التولوين “التي أن تي TNT” وبلغ نصف قطر دائرة الدمار نحو 1.6 كم.

انتشرت الحرائق في أنحاء مختلفة من مدينة هيروشيما على مساحة 11 كيلومتر مكعب تقريبا. وتشير التقديرات الأمريكية إلى تدمير 12 كيلومتر مكعب من مساحة المدينة. بينما حدد المسؤولون اليابانيون خسارة المباني في هيروشيما بـ 69 بالمئة، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بـ 6-7 بالمئة من مباني أخرى.

انفجار مرفأ بيروت – يوازي إنفجار مرفأ بيروت خمس قوة القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. وتسبب انفجار مرفأ بيروت في تدمير كافة المنشأت داخل المرفأ، ووصل قطر الانفجار إلى مسافة 8 كيلومترات. تصاعد عمود دخان من منطقة الميناء أعقبه انفجار هائل نجم عنه دخان أبيض وكتلة نار في السماء وسمع دوي الإنفجار على مئات الكيلومترات.
شهدت الأحياء المتاخمة للمرفأ عدة خسائر وانهارت البنايات والأسقف وتحطم زجاج النوافذ. السيارات هي الأخرى لم تسلم من قوة الإنفجار حيث أدت موجات الانضغاط وارتداداتها إلى انقلاب بعض المركبات وإنحراف أخرى. قال خبراء في المتفجرات إن قوة إنفجار مرفأ بيروت يعادل هزة أرضية بـ 4.5 درجات على سلم ريشتر.

وبحسب المركز الأوروبي المتوسطي لعلم الزلازل EMSC، فإن الانفجار الذي هز بيروت وصل ارتدادته إلى جزيرة قبرص المجاورة الواقعة على بعد حوالي 240 كيلومترًا من لبنان.

وكتب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا على تويتر أنهم شعروا بالإنفجار من منازلهم في قبرص. وقال الياس مافروكيفالوس على موقع تويتر “شعرت بالانفجار في ليماسول بقبرص ونوافذنا اهتزت”. وقال شخص آخر إنه سمع أيضا الانفجار وشعر “بهزة خفيفة” في مدينة نيقوسيا”..

هل يشبه الإنفجار الناتج عن نترات الصوديوم، الإنفجار النووي؟
شبه كثيرون ما حدث بـ “الانفجار النووي” بسبب حجم الدمار الهائل الذي تسبب به. لكن الانفجار في بيروت لم يكن نووياً، وفقًا للخبراء. وبحسب جيفري لويس، مدير مشروع منع انتشار الأسلحة النووية في شرق آسيا في معهد ميدلبري للدراسات الدولية “لا يمكن أن يكون الانفجار في بيروت قنبلة نووية، لأنه، من بين أسباب أخرى، صغير جدًا.” وبحسب الخبراء فأن سحابة الفطر ليست سوى مؤشر على انفجار، وليست علامة قاطعة على وقوع انفجار نووي. ما يعني أن أي انفجار كبير للمتفجرات الكيميائية سيؤدي إلى نفس التأثير. وأضاف لويس “أن الدخان أو الضباب الأحمر الذي ظهر لحظة الانفجار هو “أكسيد النيتروجين” الذي ينتج في الغالب عن اشتعال الأمونيوم.”

وقد ظهرت سحابة فطر عندما انفجرت مصفاة نفط في تكساس عام 2008 وكذلك في حادثة انفجار مصنع للأسمدة في تكساس في عام 2013. وأشار أليكس ويلرشتاين، مؤرخ نووي في معهد ستيفنز، على تويتر أن غيوم الفطر تظهر في جميع الانفجارات، ولكن يمكنك معرفة إن كان نووًيا من لون الانفجار، فإذا كان أحمر غامق/ برتقالي (كما في انفجار بيروت) فهذا يعني أنها ليست نووية، لأن الانفجارات النووية حتى الصغيرة منها تبدأ دائمًا باللون الأبيض/ الأصفر.

تشبيه محافظ بيروت للدمار الذي تسبب فيه الانفجار بما حصل في هيروشيما وناغازاكي‎، قد يكون سريالياً بطريقة ما، فانفجار بيروت يأتي في الوقت الذي تستعد اليابان لإحياء الذكرى الـ 75 لإطلاق الولايات المتحدة أول هجوم بالقنبلة النووية في العالم على مدينة هيروشيما في 6 أغسطس عام 1945 وبعدها بثلاثة أيام على مدينة ناغازاكي.

قالت ممثلة المنظمة الخيرية، “صندوق مساعدة البحارة”، سفيتلانا فابريكانت، أن طاقما أوكرانيا نقل شحنة نترات الأمونيوم التي صودرت في بيروت من السفينة وأفادت فابريكانت بأن سفينة الشحن تلك كانت مملوكة لرجل أعمال روسي يدعى، إيغور غريتشوشكين، وكان قبطانها أيضا روسيا، إضافة إلى طاقم من سبعة أوكرانيين. وصرّحت المتحدثة باسم المنظمة الخيرية بأن السفينة غادرت ميناء باتومي (جورجيا) في عام 2013 محملة بشحنة من نترات الأمونيوم، موزمبيق، إلا أنها اضطرت، بسبب مشاكل فنية، إلى الدخول إلى مرفأ بيروت , وإثر ذلك، أفرجت السلطات اللبنانية عن أربعة من أفراد الطاقم الصغار من السفينة، فيما بقي القبطان على متنها لمدة 11 شهرا ونقلت السيدة فابريكانت عن صحيفة “أوكرانيا” قولها إن أفراد الطاقم المتبقين “عاشوا على ظهر السفينة المتوقفة من دون مصدر للدخل، ومن دون طعام ولا مساندة، وكانوا مجبرين على العيش في ظروف غاية في الصعوبة، وعلى حراسة السفينة وحمولتها. كما أن صاحب الشحنة في موزمبيق رفض البحث عن سفينة أخرى ولاحقا استلم أفراد الطاقم وثائقهم وتمكنوا من العودة إلى بيوتهم، وجرى حجز الشحنة كضمان لمستحقات الميناء، في حين أن السفينة نفسها غرقت منذ عامين. وكان الانفجار الضخم الذي هز بيروت يوم 4 أغسطس، قد تسبب في مقتل 178 شخصا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، فيما فقد 300 ألف شخص منازلهم، ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة وتداولت وسائل إعلام رواية عن مصدر شحنة نترات الأمونيوم التي تسبب في الكارثة بمرفأ لبنان، وفي الانفجار الرهيب الذي وصل صداه إلى جزيرة قبرص وورجحت هذه الرواية أن تكون شحنة نترات الأمونيوم وصلت إلى مستودعات مرفأ بيروت على متن السفينة كانت تحمل علم مولدافا وعلى متنها 2750 طنا من نترات الأمونيوم. وتفيد بأن السفينة انطلقت في 23 سبتمبر 2013 من ميناء باتومي في جورجيا متوجهة بالشحنة إلى موزمبيق، وعرّجت على مرفأ بيروت، حيث خضعت لفحص فني من قبل سلطات المرفأ، وقيل إن الخبراء اكتشفوا عيوبا كبيرة بالسفينة وقرروا منعها من مواصلة رحلتها وقيل إن معظم طاقم سفينة الشحن عادوا إلى بلدانهم، وأجبر القبطان و3 من أفراد الطاقم على البقاء على متنها ولم يتسن حل مشكلة السفينة بعد أن فشلت جميع محاولات الاتصال بمالكها كما أشير إلى، أن لوائح الهجرة زادت الأمر تعقيدا، بمنعها أفراد طاقم السفينة من الدخول لى البلاد. علاوة على هذه المشكلة، وعدم تزويد السفينة بالإمدادات أو المؤن، تحول الوضع على متنها إلى “قضية إنسانية”، قيل وفق تقارير، إن الجهود الدبلوماسية ذاتها فشلت في حلها وبنهاية المطاف، اتصل أفراد الطاقم المتبقين بقانونيين متخصصين، دفعوا بأن حياة البحارة مهددة بعد أن تقطعت بهم السبل، علاوة على طبيعة شحنة السفينة الخطرة. المحاولة تكللت بالنجاح وأصدر القاضي أمرا طارئا، بعده بوقت قصير غادر البحارة بيروت وتواصل عقب ذلك صمت مالك السفينة، وتُركت مسؤولية الشحنة شديدة الانفجار على عاتق السلطات في مرفأ بيروت ويرجح أن تكون إشكاليات قانونية قد حالت دون بيع شحنة نترات الأمونيوم في المزاد العلني، باعتبارها السبيل الوحيد للتخلص من تبعاتها الخطرة وهكذا، جرى وفق هذه الرواية، نقل أطنان هذه المادة القابلة للانفجار، في وقت ما بين يوليو 2014 وأكتوبر 2015 إلى مستودع بمرفأ بيروت، وبقيت هناك إلى أن وقع المحظور.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here