السرقات باحترافية في (محطات الوقود) رسالة الى وزير النفط !

السرقات باحترافية في (محطات الوقود) رسالة الى وزير النفط !

زهير الفتلاوي

على الرغم من الارتفاع المرتفع لأسعار الوقود وخاصة البنزين ورداءة المنتج في البلاد ، الا ان هناك سرقات ممنهجة يتعرض لها المواطن العراقي والبغدادي خاصة باحترافية وتقنية يصعب على سواق المركبات كشفها في ظل غياب الرقابة والمتابعة من قبل فرق التفتيش الخاصة بوزارة النفط . اعتاد البعض من اصحاب محطات الوقود وخاصة الاهلية على الغش والخداع والحيل المبتكرة والمواطن هو الضحية لهذه السرقات اليومية من خلال التلاعب بعدادات المضخات قبل أسبوع مضى ابلغني احد الاصدقاء .. وأثناء تعبئتي لمادة البنزين لسيارتي .. كان معي” جليكان” فارغ سعة 20 لتر .. قمت بتعبئته حيث شاهدت العداد فعلا 20 لتر .. لكن الغريب بالموضوع إن “الجليكان” لم يمتلأ ؟!فسألت عامل الهوز عن هذا الموضوع فأجابني ( عادي الدنيا صيف والجليكان يتمدد) أخذت كلماته على محمل الحيرة ورجعت للبيت وقمت بعمل تفريغ البنزين بقناني سعة 1 لتر زجاجي لاعرف الحجم الحقي .. وتحويلها الى “جليكان” اخر . وإذا بالمفاجأة !!!حصلت على 18 لتر فقط .. ضمرتها في نفسي والحيرة تشتعل في صدري … وبالصدفة وقبل يومين وانا في حافظ القاضي ببغداد لعمل خاص… واذا بي الاحظ محلات لبيع ( هوز البانزين، والخراطيم، ومحطات وقود ) بمختلف الاشكال والاحجام فقادني الفضول الى سؤال صاحب محل كبير وقلت له ( فضولي عنده سؤال محيرة ) فتبسم وقال ( احچي يمعود ليش ضامهة بگلبك ) فنقلت له ما حصل معي حول جليكان البنزين .. وهنا كانت الصدمة .. حيث شرح لي بالتفصيل لاكثر من 10 دقائق طرق السرقة وتقليل حجم كمية البنزين عن طريق مفتاح يسمى ( برغي المعيارية ) والذي يتحكم بحجم اللتر ( حيث يمكن ان يعطي هذا المفتاح حجم لتر واحد ليصل الى نصف لتر! مع نفس قراءة الرقم للحجم الواحد ) موجود في آلة التعبئة قبل الخرطوم .. من خلاله تحدث السرقات. شاهدنا في وسائل الاعلام كيف تم التلاعب والغش في محطات الوقود بمحافظة ديالى . لجان التفتيش والمتابعة في وزارة النفط … ضرورة القيام بجولات تفقدية مفاجئة وبدون علم ودارية أصحاب هذه المحطات بغرض كشف الحقيقة واحالة المزورين والسراق الى المحاكم .وزارة النفط لديه امكانيات كثيرة وكبيرة ويجب ردع المخالفين هذه رسالة الى السيد وزير النفط والسادة الوكلاء والمدراء وخاصة مدير شركة التوزيع لغرض المتابعة وعدم استمرار هذه السرقات في محطات الوقود اليومية .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here