أصحاب الكهف تستهدف معدات التحالف الدولي مجدداً

قالت مصادر أمنية إن انفجارين على الأقل أصابا مركبات تحمل إمدادات لقوات التحالف الدولي خلال أربع وعشرين ساعة، وقع الأول مساء الاثنين قرب الحدود مع الكويت والثاني يوم الثلاثاء شمالي بغداد.

ولم يسفر الانفجاران عن خسائر في الأرواح لكن تسببا في وقوع أضرار مادية، ويجيئان إثر سلسلة وقائع مشابهة في الأسابيع الأخيرة.

وقال الجيش الاميركي إن هجوما في الجنوب يوم الأحد أصاب قافلة تحمل إمدادات لقوات التحالف.

ويشبه الهجوم، هجمات جماعات الكاتيوشا اذ تنفذه جماعات غير معروفة وبطرق بدائية تستهدف المقار العسكرية التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية.

وما زال آلاف من أفراد القوات الأميركية يتمركزون في العراق ويقودون التحالف الذي تتمثل مهمته في محاربة مقاتلي تنظيم داعش.

وهذه القوات مستهدَفة أيضا من قبل فصائل شيعية مدعومة من إيران تلقي عليها الولايات المتحدة المسؤولية عن هجمات صاروخية متتالية على قواعد تضم قوات التحالف وعلى أهداف أمريكية أخرى منها السفارة الأمريكية في بغداد.

وتعهدت تلك الفصائل الشيعية بالثأر لأبو مهدي المهندس، القيادي بالحشد الشعبي الذي قُتل مع القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة في بغداد في كانون الثاني الماضي. وتطالب القوى السياسية المتحالفة مع قوات الحشد الشعبي بانسحاب القوات الأجنبية من العراق بالكامل.

وتعارض هذه القوات كذلك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي تولى السلطة في أيار ويرى البعض أنه قريب من الولايات المتحدة ويتحدى نفوذ الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في العراق.

قال الجيش في بيان إن تفجير يوم الثلاثاء قرب قاعدة التاجي العسكرية شمالي بغداد تسبب في اندلاع حريق بحاوية في إحدى المركبات. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا التفجير.

وقالت ثلاثة مصادر من جهات أمنية مختلفة في العراق ومن الجيش إن الانفجار الذي وقع مساء الاثنين قرب معبر جريشان على الحدود العراقية الكويتية استهدف رتلا ينقل معدات للقوات الأمريكية.

ونفى الجيش العراقي الأمر، كما نفى الجيش الكويتي على تويتر وقوع أي هجوم على الحدود مع العراق.

نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم الثلاثاء، أن يكون “منفذ جريشان الحدودي بين العراق والكويت، تعرض لعمل تخريبي”.

وقال الناطق باسم العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، إن “ما تناقلته بعض وكالات الأنباء، عن حدوث عمل تخريبي عار عن الصحة”، حسب موقع “السومرية نيوز” العراقي.

من جانبها، نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة حول تعرض أحد المراكز لهجوم تخريبي على الحدود الكويتية الشمالية وتؤكد بأن الحدود آمنة ومستقرة، حسب وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.

وقالت المصادر الأمنية إن المعبر يشهد عادة تحميل مركبات بعتاد عسكري، ويجري عادة تحميل أو تفريغ الحمولة قبل دخول العراق أو الخروج منه.

وقالت المصادر الأمنية العراقية إن القوات الأمريكية متعاقدة مع شركات أجنبية لتوفير الأمن بالمنطقة.

وأعلنت جماعة شيعية عراقية مسلحة غير معروفة اسمها “أصحاب الكهف” مسؤوليتها عن الهجوم ونشرت مقطعا مصورا يظهر فيه انفجار عن بعد. وقالت إنها تمكنت من تدمير معدات عسكرية أمريكية وأجزاء كبيرة من المعبر.

وقبل اسبوع أفادت خلية الإعلام الأمني، بأن تفجيرا استهدف رتلا ينقل معدات للتحالف الدولي ضد الإرهاب، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق.

وأوضحت الخلية، في بيان، أن التفجير جاء عبر عبوة ناسفة استهدفت رتلا مدنيا ينقل معدات للتحالف الدولي على الطريق الدولي في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد. وأضافت الخلية، أن الحادث أسفر عن وقوع أضرار بسيطة بإحدى العجلات.

وتعرضت سيارات ومواقع للتحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، لهجمات وقصف صاروخي على يد مجهولين طيلة الأشهر الماضية.

وسبق ان تبنّت مجموعة تطلق على نفسها اسم “أصحاب الكهف” تدمير رتل دعم لوجستي تابع للجيش الأميركي، في منطقة مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين.

وذكرت الجماعة في بيان منتصف تموز الماضي، نشرته وسائل الاعلام أنها تؤكد تدمير رتل دعم لوجستي “كبير” مع توابعه من حمايات أمنية أجانب الجنسية في صلاح الدين وفي منطقة مكيشيفة تحديدًا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here