كورونا يحول مرشداً سياحياً في الأردن إلى راعي غنم

مرشد سياحي في الأردن تخلى عن مهنته وأصبح راعيا للأغنام بعد التأثير المدمر الذي ألحقه فيروس كورونا المستجد بالسياحة.

وتحول المرشد السياحي إبراهيم الوحيش، راعياً للأغنام بعدما تعثرت المهنة التي يفضلها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وكان الوحيش، قبل الجائحة، وسط مدينة عمان يجتذب نصيباً عادلاً من السائحين الأجانب الذين يزورون المواقع الأثرية مثل المدرج الروماني وقلعة عمان.

ولكن منذ فرض القيود على الحركة في منتصف آذار الماضي، أصبحت هذه المواقع شبه مهجورة.

وقال الوحيش، “شهد قطاع السياحة بالأردن انخفاضا كبيرا في الإيرادات، ما أثر على أكثر من 55000 شخص يعملون في القطاع الحيوي”.

وكا ن الوحش يعمل كمرشد سياحي منذ 28 عاما، وعندما تضررت السياحة، قرر استكشاف خيار آخر، ليصبح راعيا للأغنام.

وكان والده يعمل في مهنة الرعي من قبل، إلا أن الوحيش نفسه لا يعرف كثيراً عن الرعي ولكنه يتعلم في العمل.

وقد تحدى نفسه وأقنع اثنين من المرشدين السياحيين الآخرين بمشاركته هذا العمل.

وقال الوحيش، “يعتبر الرجل البالغ من العمر 52 عاما نفسه محظوظاً للغاية لأنه لم يحصل على قرض وليس لديه ديون، العديد من المرشدين الآخرين لديهم ديون يسددونها للبنوك”.

كما ذكر الوحيش أن 85″ بالمائة من المرشدين السياحيين البالغ عددهم 1400، عاطلون عن العمل الآن، بينما تمكن البعض الآخر من بدء أعمال تجارية جديدة”.

وكمرشد سياحي، تخصص الوحيش في رياضة المشي لمسافات طويلة والرحلات البعيدة ورحلات المغامرة عبر الأردن.

وإذا ما انتعشت السياحة مرة أخرى، يعتزم الوحيش العودة إلى هذا النوع من العمل، غير أن الوحيش يعتقد أنه من غير المحتمل أن يتدفق السائحون مرة أخرى في أي وقت قريب.

ويعتبر قطاع السياحة من القطاعات الأكثر تضررا في الأردن، ونظراً لأن السفر الدولي ما زال مقيداً بالإجراءات المتعلقة بكبح تفشي فيروس كورونا، فمن المرجح أن يكون القطاع هو الأخير الذي يتعافى.

وتم تأجيل إعادة فتح المطارات التي كانت مقررة يوم الأربعاء 5 آب بناءً على توصية من اللجنة الوطنية للأوبئة.

ومن شأن القرار أن يؤدي إلى إطالة أمد تعطل الأعمال التجارية التي تعتمد على السياحة الأجنبية.

وأعلنت الحكومة الأردنية عن عدد من الإجراءات لمساعدة القطاع على تجاوز حالة الركود في النشاط، لكن الوحيش دعا الحكومة إلى بذل مزيد من الجهد لرعاية المرشدين السياحيين مثله.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here