التطبيع مع الاحتلال خيانة

بسم الله الرحمن الرحيم

التطبيع مع الاحتلال خيانة ،

كتب : حازم عبد الله سلامة ” أبو المعتصم ”

لو تخاذل وتآمر الجميع ، ولو تخلي عنا القريب والبعيد ، ولو ذهب كل العالم مهرولاً إلي حظيرة العدو الإسرائيلي ، فلا ولن نستسلم ولن نقبل إلا بفلسطين كل فلسطين ، وأجيالنا جيلاً بعد جيل يعرفون حقوقهم جيداً ومتمسكون بكل شبر من فلسطين ، ووعينا الوطني راسخ لن يتزعزع أبدا ،

التطبيع مع الاحتلال خيانة ، التقارب والتصالح مع الاحتلال خيانة ، كيف تسالمون عدو مازال يحتل أرض عربية ويشرد شعب عربي ويدمر البيوت ويسرق الأرض ، ويقتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ بلا أي رحمة ، ويستمر بمخططاته العدوانية ضد أمتكم وأوطانكم ،

ذرة من تراب فلسطين أغلي من كل العالم ، والخيانة لا تُجزأ ، ولو خان أحدهم أو جميعهم فهذا ليس مبرر للغير ليخون ،

افعلوا ما شئتم … ففلسطين ستبقي فلسطين من نهرها إلي بحرها ، ولو كل العالم أجمعوا علي خيانتك يا فلسطين ، فلن يتغير شيئاً وستزدادين يا فلسطين شموخاً وإصراراً علي الانتصار ،

مهما فعلتم ومهما تقاربتم من الإحتلال الصهيوني ومارستم الرومانسية مع هذا المحتل فلا ولن يرضي عنكم ولن تنالوا من هذا العدو الغاشم إلا المزيد من العداء والحقد ،

التاريخ لن يرحمكم وشعبنا الجريح لن يسامح ولن يغفر لمن تسلق علي جراحه وتاجر بآلامه ، فأعيدوا حساباتكم وعودوا إلي عروبتكم ، فمهما فعلتم من هوان فلا ولن يرضي عنكم الاحتلال ، فعودوا إلي رشدكم وإلي وطنتيكم وكرامتكم قبل فوات الآوان ، فالتاريخ لن يرحم وسيسجل هذا العار في تاريخكم ، لتلعنكم الأجيال وتخجل من هذه المرحلة التي أفسدتموها بجبنكم وهوانكم واستهانتكم بكرامة وطنكم وشعبكم ،

التهافت الذليل خلف التطبيع مع العدو ، والهرولة لدخول الحظيرة الصهيونية علي حساب حقوقنا وقضيتنا لن يكون الا خيانة لدم الشهداء وتضحيات شعبنا ، ففلسطين ليس للمقايضة ولا للمتاجرة ،

فاذا لم تستطيعوا الانتصار لفلسطين فلا تخذلوها ولا تكونوا خنجراً مسموماً في ظهرها ،

فنحن شعب عاشق للحرية والانعتاق والتحرر من عدو غاشم ، ومهما تعرضنا للألم والمعاناة والخذلان فلن تتغير قناعاتنا وتمسكنا بحقوقنا كاملة ،

كل علاقة مهما كان شكلها بين دولة المشروع الصهيوني وأية دولة عربية مدان ولا يمكن تبريرها ، قال الشهيد فيصل الحسيني رحمه الله بتاريخ 30-5-2001

“نحن نقول للدول العربية التي تريد تحقيق سلماً، أنه من المحظور عليكم أن تعقدوا اتصالاً مع إسرائيل، ولا تستخدمونا كمظلة إذا جلسنا نحن مع الإسرائيليين، وتقولوا “الفلسطينيين جلسوا مع إسرائيل، لماذا لا نجلس؟

نحن نجلس مع الإسرائيليين لفك الارتباط ، ولا نجلس معهم لتمكين هذا الارتباط”

نحن شعب حر ، نحمل قضية عادلة ، قضية وطن مغروس بقلوبنا جيلاً بعد جيل ، وطن نعرف حدوده التي رسمت بدماء آلاف الشهداء والجرحى ومعاناة آلاف الأسري ، وطن نحفظ اسم كل قرية ومدينة وشارع وذرة تراب فيه ،

ومادامت فلسطين محتلة فأي تطبيع او اتفاق مع المحتل فهو خيانة أي كان فاعلها ،

الغريب هو أن كل مصيبة تجد البعض الواهم مصراً علي اقحام اسم القيادي محمد دحلان بين السطور ، ما ازهقتوا وما اتعبتوا من هالسياسة الفاشلة وصناعة الأخبار الكاذبة والفبركات الواهمة ،

هل تعلمون أنه كلما ازدادت الهجمة أكثر كلما ازداد يقيننا أن دحلان بالطريق الصحيح ، وازددنا قناعة أكثر بنهجه ، فالأولي لكم أن توفروا أخباركم لأنفسكم وتتخلصوا من هذا الحقد الذي أعمي بصيرتكم ، ولتركزوا جهدكم لفضح الاحتلال وممارساته الاجرامية ، كفي ،
[email protected]

15-8-2020

Image preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here