المرجع الخالصي: التطبيع أثم كبير وخيانة بحق هذه الامة، وعلى المطبعين التوبة والعودة إلى موقف الامة

 

Image preview

علّق المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) الجمعة، على موضوع تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني من قبل بعض “الحكام العرب”، مؤكداً انه لا يمكن لأحد ان يتلاعب بقضية فلسطين او ان يتنازل عنها، فهي قضية شرعيةٍ إيمانيةٍ، وعلى كل مسلم ان يلتزم بأمر الله تعالى في أداء واجبه في هذه القضية.

وقال سماحته (دام ظله) خلال كلمةٍ له بتاريخ الجمعة 24 ذي الحجة الحرام 1441هـ الموافق لـ 14 آب 2020م: ان مشاريع التطبيع أو التنازل التي تجري هنا وهناك لن تؤدي إلى نتيجة، ومن يعمل على التطبيع ويتحدث عن الهولوكوست اليهودي مثلاً، وينسى الهولوكوست الذي يجري بحق الشعب الفلسطيني، عليهم ان ينتبهوا ان هذه القضايا لا يمكن ان تمر، وعليهم ان يفهموا ان التطبيع هو عمل خاطئ وأثم كبير، فإنه يغطي على جرائم المحتلين وأعمالهم.

كما وأكد سماحته على ان الفلسطينيين والمجاهدين معهم في هذه الامة هم أصحاب الحق في رفض مشاريع التسوية؛ التي تحاول ان تنسي الناس قضية فلسطين، ولا يحق لأحد ان يتكلم عن مشاريع لحل الدولتين، او ضم المناطق الفلسطينية إلى اراضي الاحتلال او التسوية في ظل ظروف يحاول العدو من خلالها ان يفرض نفسه وان يفرض إرادته على الجميع.

وتابع سماحته قائلاً: أن أرض فلسطين هي ارض لكل المسلمين، وكلها مقدسة في كل شبر من اماكنها، ولذلك لا يحق لأحد ان يتحدث عن التنازل عن اي ارض فيها لا من قريب ولا من بعيد، لا لهذا الطرف ولا لذاك الطرف، بل ان المطالبة بهذه الحقوق الموهومة تزيد العدو غطرسة واستعلاءً ويدعوه إلى أخذ القدس والضفة الغربية وضم الغور، وإلى غير ذلك من الامور الواضحة والبينة.

 وبيّن سماحته ان الذين يقاومون في فلسطين في الحقيقة، ومعهم الذين يقاومون في لبنان، والمقاومة في العراق وغيره، هؤلاء هم الذين يمثلون ضمير الامة للبقاء على حقوق الامة في فلسطين والحقوق المعروفة في هذه الارض.

ولفت سماحته إلى ان الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار ولكن بإسم الامة، فالقرار بيد الامة كلها والشعب الفلسطيني هو الذي يمثلها، ولهذا يجب ان نقوم بعمل جدي لجمع القوى الخيرة التي تواجه مشروع الاحتلال ومن يقف خلف مشروع الاحتلال.

وعلى صعيد متصل أكد سماحته ان المبادرات التي قدمت لحد الآن لم تصل إلى نتيجة كما رأيناها، لا المبادرة العربية التي أكل الدهر عليها وشرب، ولا اتفاقية اوسلو او غيرها من الاتفاقيات والصفقات المشبوهة.

ودعا سماحته (دام ظله) الامة إلى ان تقف مع شعب فلسطين للمطالبة بكامل الحق وان تقدم مشروعاً واحداً؛ وهذا المشروع هو دولة فلسطين التي تجمع كل القوى الخيرة والتي تتيح الفرصة لكل ابناء فلسطين للعيش بسلام في ارضهم المقدسة، وان يكونوا هم جزءاً من هذه الامة، وان يعيشوا بسلام ووئام؛ لافتاً إلى ان بعض اليهود في فلسطين يؤيدون هذه الفكرة ويقولون: ان الصهيونية تحاول ان تسيء إلينا، ونحن لا نريد دولة في هذه الارض، وانما نريد ان نكون جزءً من الدولة الفلسطينية التي تحفظ حقوقنا.

كما ودعا سماحته (دام ظله) المطبعين ان يتوبوا ويرجعوا إلى موقف امتهم وحقائق التاريخ بعد ثوابت الإيمان التي تؤكد أن أرض فلسطين كيان واحد، مؤكداً انها ستعود إلى أهلها، وان شعب فلسطين سينتصر بإذن الله تعالى ومعه أمة الإسلام والمخلصون من الأمراء والشرفاء الاحرار في العالم، وان الكيان الصهيوني ومن معه وكل داعميه من طواغيت الأرض الظالمين سيهزمون ومن يسير خلفهم وينفذ مخططاتهم من العملاء والمرتدين في صفوفنا.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. 

Image previewImage preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here