مرجع ديني عراقي يصدر بياناً بشأن “التطبيع” مع إسرائيل

دعا المرجع الديني جواد الخالصي، الجمعة، الحكام العرب “المطبعين” مع إسرائيل إلى “التوبة” والعودة إلى “موقف الأمّة”، مشيراً إلى أن أرض فلسطين “قضية شرعية” ولا يمكن لأحد “التلاعب بها”.

وقال الخالصي في بيان إن “مشاريع التطبيع أو التنازل التي تجري هنا وهناك لن تؤدي إلى نتيجة، ومن يعمل على التطبيع ويتحدث عن الهولوكوست اليهودي مثلاً، وينسى الهولوكوست الذي يجري بحق الشعب الفلسطيني، عليهم أن ينتبهوا أن هذه القضايا لا يمكن أن تمر، وعليهم أن يفهموا أن التطبيع هو عمل خاطئ وأثم كبير، فإنه يغطي على جرائم المحتلين وأعمالهم”.

وأضاف أن “الفلسطينيين والمجاهدين معهم في هذه الأمة هم أصحاب الحق في رفض مشاريع التسوية؛ التي تحاول أن تنسي الناس قضية فلسطين، ولا يحق لأحد أن يتكلم عن مشاريع لحل الدولتين، أو ضم المناطق الفلسطينية إلى أراضي الاحتلال أو التسوية في ظل ظروف يحاول العدو من خلالها أن يفرض نفسه وإرادته على الجميع”.

وتابع الخالصي أن “أرض فلسطين هي أرض لكل المسلمين، وكلها مقدسة في كل شبر من أماكنها، ولذلك لا يحق لأحد أن يتحدث عن التنازل عن أي ارض فيها لا من قريب ولا من بعيد، لا لهذا الطرف ولا لذاك، بل أن المطالبة بهذه الحقوق الموهومة تزيد العدو غطرسة واستعلاءً ويدعوه إلى أخذ القدس والضفة الغربية وضم الغور، وإلى غير ذلك من الأمور الواضحة والبينة”.

قال “يجب أن نقوم بعمل جدي لجمع القوى الخيرة التي تواجه مشروع الاحتلال ومن يقف خلف مشروع الاحتلال”.

كما أكد المرجع أن “المبادرات التي قدمت لحد الآن لم تصل إلى نتيجة كما رأيناها، لا المبادرة العربية التي أكل الدهر عليها وشرب، ولا اتفاقية أوسلو أو غيرها من الاتفاقيات والصفقات المشبوهة”.

ودعا الأمّة إلى أن “تقف مع شعب فلسطين للمطالبة بكامل الحق وان تقدم مشروعاً واحداً؛ وهذا المشروع هو دولة فلسطين التي تجمع كل القوى الخيرة والتي تتيح الفرصة لكل أبناء فلسطين للعيش بسلام في أرضهم المقدسة، وان يكونوا هم جزءاً من هذه الأمة، وان يعيشوا بسلام ووئام”، لافتاً إلى أن “بعض اليهود في فلسطين يؤيدون هذه الفكرة ويقولون: إن الصهيونية تحاول أن تسيء إلينا، ونحن لا نريد دولة في هذه الأرض، وإنما نريد أن نكون جزءاً من الدولة الفلسطينية التي تحفظ حقوقنا”.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان دولة الإمارات “تطبيع العلاقات” مع إسرائيل، عبر بوساطة أميركية قادها الرئيس دونالد ترامب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here