قمة الكاظمي والسيسي وعبد الله في صالح من

قمة الكاظمي والسيسي وعبد الله في صالح من
لا شك ان اي نوع من التقارب والتعاون بين العراق ودول الجوار في صالح العراق ويعزز مكانته ويقوي دوره الإقليمي والدولي وفي نفس الوقت يقوي المسيرة السياسية ويرسخها ويدعمها ويخلق حالة جيدة من الأمن والاستقرار في داخل العراق
بشرط ان لا يفرض على العراق بقوة بضغوط وأوامر خارجية لغايات ومرامي وأهداف مضادة لتطلعات الشعب العراقي
المعروف جيدا ان مهلكة ال سعود تلعب دورا كبيرا في دفع الحكومات العربية على التطبيع مع إسرائيل والاعتراف بها بكل الطرق سواء بواسطة الإغراء او التهديد والويل للحكومة التي ترفض التطبيع مع إسرائيل والاعتراف بها فما يحدث من إرهاب وعنف وتدمير وتخريب في سوريا العراق لبنان اليمن ليبيا السودان وما يفرض من حصار على قطر على شعوب ومجموعات أخرى ورائه ال سعود ومرتزقتها المجموعات الإرهابية الوهابية داعش القاعدة عبيد الطاغية وجحوشه وجلاديه الذين انتقلوا من عبودية صدام الى عبودية ال سعود
فدور ال سعود في هذه المرحلة بقر حلوب لأعداء العرب والمسلمين وكلاب حراسة مهمتها ذبح الشعوب العربية والإسلامية وتدمير أوطانها بالنيابة عن إسرائيل وهذه الحقيقة اعترف بها الرئيس الأمريكي علنا وبصراحة عندما قال ( في أي حرب نقوم بها في المنطقة العربية والإسلامية لم ولن نخسر فيها دولار واحد ولا قطرة دم واحدة فهناك من يدفع كلفة الحرب ويقصد بهم بقره الحلوب ال سعود وهناك من يقاتل بالنيابة عنا ويقصد بهم كلاب ال سعود الوهابية داعش القاعدة وغيرها الكثير من الذين أجرتهم واشترتهم لهذا الغرض كلها ولدت من رحم ال سعود وكلها تدين بالدين الوهابي الوحشي)
نعود الى نظام السيسي ونظام عبد الله المعروف ان كلا النظامين يعيشان على المساعدات والهبات الأمريكية وبقر أمريكا (ال سعود وال نهيان )وغيرها كما ان هذين النظامان لهما علاقات وطيدة وعميقة مع إسرائيل في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة علاقات دبلوماسية واتفاقيات تعاون وتحالف في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والسياحية والعسكرية هذا ما هو معلن وما يمكن رؤيته بالعين المجردة أما ما خفي اي الذي لا يمكن رؤيته في العين المجردة فلا يمكن حصره ولا تصوره فما هو اخطر وهذا دليل على ان العلاقة بين هذه الدول وإسرائيل تشكل خطرا على شعوب المنطقة والا لماذا هذه السرية والتخفي
الجميع تعلم علم اليقين ان العراق دولة غنية في كل شي في مواردها الطبيعية والبشرية واذا ما استقر وتوجه للعلم والعلم وسخر علمه وعمله وطاقته في بناء العراق سيحدث تغييرا وتطورا لا يمكن تصوره تخيله ليس في العراق بل في المنطقة العربية كلها واذا ما حدث هذا لا شك سينهي وجود البقر الحلوب ال سعود وكلابها وهذا بدوره يضع إسرائيل ومصالح الأمريكية في دائرة الخطر
وهذا هو السبب الذي يدفع بقر أمريكا وإسرائيل الخوف من انطلاقة العراق الحرة والتوجه للعلم والعمل الا أذا أصبح من ضمن المعسكر المؤيد والمناصر لإسرائيل وللمصالح الأمريكية في المنطقة العربية التي تقوده مملكة الشر والظلام مهلكة ال سعود
المعروف ان العراق يعاني أزمات كثيرة خانقة جدا لهذا تراه يمسك بالقشة من أجل إنقاذه وهذا حق طبيعي خاصة ان الذين اختاروا حكومته تخلوا عنها وتركوها وحدها وسط هذه الأمواج العاتية
فأمريكا هدفها ان تخلق معسكر جديد مناصر ومؤيد ومساند لإسرائيل يضم الدول العربية إضافة الى العوائل المحتلة للخليج يضم مصر والأردن والعراق ومجموعة اخرى تضم السودان و ربما المغرب وليبيا بشكل علني وواضح مهمته التصدي للصحوة الإسلامية بقيادة الجمهورية الإسلامية التي تشكل محور المقاومة الإنسانية الحضارية والتي تضم شعوب لبنان وسوريا والعراق واليمن وشعوب ومنظمات أخرى
لهذا نرى هناك سعي محموم من قبل ال سعود وأسيادهم الأمريكان من أجل ضم العراق الى الحضن الصهيوني الذي سموه الحضن العبري على أساس ان العرب بدو العبرانيين كما يقول حاخامات الدين الوهابي مثل بن باز ومؤسس الدين الوهابي بن عبد الوهاب
فحكومة السيد الكاظمي تمثل المكون الشيعي يعني أختارها ساسة الشيعة حتى لو بعضهم كان غير مقتنع بها او جاءت نتيجة لضغوط قوى معادية للشيعة والسبب في ذلك هم قادة الشيعة اي غمان الشيعة أنفسهم لأنهم عجزوا على الاتفاق على رئيس حكومة لتغلب المصالح الخاصة على مصلحة الشيعة الشعب وليس السبب الكاظمي او غيره
كان المفروض بهم ان يتوحدوا على خطة ويلتفوا حول الكاظمي ويكونوا معه خطوة بخطوة لمنعه من الوقوع في أي سلبية من أي خطأ ويمنحوه القوة وبالتالي يجعلوا من زيارته الى أمريكا في صالحهم اي في صالح العراق والتقارب الثلاثي في صالح العراق وليس في صالح أعداء العراق ال سعود
من هذا يمكننا القول ان التفاف قادة الشيعة حول الكاظمي هو السبب الذي يجعل من تحركاته تصب في مصلحة العراق اما التخلي عنه يجعلها تصب في مصلحة أعداء العراق
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here