لا اعتذار من شعباً حر لدولة ساقطة سقطت في وحل التطبيع والخيانة

بقلم:- سامي ابراهيم فودة
في الوقت الذي تشتد فيها الأزمات وتتعاظم التحديات والمخاطر الجمة التي تحيق بقضية شعبنا الفلسطيني من كل حدب وصوب مازال الكيان الصهيوني المسخ صاحب التاريخ الدموي والسجل الحافل بالإرهاب والإجرام والقتل يمارس أبشع الانتهاكات والجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من خلال المخططات التآمرية والمشاريع التصفوية التي تسعى للنيل من قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة عبر أدواتها المأجورة من المرتزقة ومن لف لفيفهم من العملاء بالمنطقة..
تباغتنا مشيخة الإمارات باتفاق العار مع دويلة الكيان الصهيوني المصطنع بأوامر قوى البغي والعدوان والظلم والشر في العالم والذي لاقي إدانات واحتجاجات واسعة وغضب شعبي في فلسطين رفضاً للاتفاق التطبيعي بين الإمارات والاحتلال والذي لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به لأنه شعبنا الفلسطيني هو صاحب القرار والكلمة الأولى والأخيرة في وطنه وأرضه ومقدساته وحقوقه شاءَ مَنْ شاءَ وَأَبَى مَنْ أَبَى وليس من حق الإمارات بحكامها الشواذ ومشيختها الشذّاذ الغير أوصياء على حقوق شعبنا والقرار الوطني الفلسطيني المستقل,
للأسف نجد بنو جلدتنا على القنوات الفضائية العربية والإسرائيلية يتحاملون على الجماهير الفلسطينية الغاضبة على “الاتفاق الخياني” ويتباكون على مشاعر وأحاسيس مشيخة الإمارات التي ترتدي عباءتها الرهيفة المرصعة بالخيالة ويتكلمون تارة باسم الشعب الفلسطيني وتارة يزجون باسم القائد المرحوم أبو عمار ويقدمون الأعذار لولي نعمتهم عن ما صدر من مواقف فلسطينية رسمية وشعبية رداً على اتفاق العار, لا لشيئ سوي إرضاء حكام مشيخة الإمارات “المطبعة” والصهيونية الأمريكية بثمن بخس على حساب القضية الفلسطينية.
لا يحق لأي شخص سوء قريب أو بعيد بأي حال من الأحوال مهما كانت صفته الاعتبارية خارج المنظومة السياسة الفلسطينية وأطرها ودوائرها ومؤسساتها المختلفة التحدث باسم الشعب الفلسطيني وخاصة في القضايا المصيرية التي تصيب حقوقهم العادلة وعلى هؤلاء شُذّاذ الآفاق المصطفين المطبلين والمزمرين مع مشيخة الإمارات التي إنبرت ألسنتُهم وبَحت أصواتُهم في تبرير تطبيعهم مع الاحتلال وسقوطهم في وحل الخيانة, أن ينأوا بأنفسهم عن تلك القضايا المركزية وعدم استخدام اسم الزعيم الخالد الشهيد الرمز أبو عمار في دغدغة عواطف الناس بتلك القضايا لأنه هذه التصرفات الفردية المشينة لا تنم عن اجماع وطني ولا تخدم القضية الفلسطينية, بل تلحق بها أشد الضرر والأذى..
وسيبقي شعبنا الفلسطيني صناع المجد والتاريخ متجذراً في أرضة ومقدساته حاملاً للأمانة جيلاً بعد جيل يصوغ هويته الوطنية والنضالية والكفاحية بعزة وشرف وكرامة ويشكل السيف البتار والدرع الواقي والحصن الحصين والسد المنيع لكل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية..
ستبقي فلسطين شوكة في حلق العدو الغاشم وكل متآمر..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here