مواساة لزينب قاسم سليماني

عبد الله ضراب الجزائري

بهرتني زينب بنت الشهيد قاسم سليماني رحمه الله ، بوقفتها العزيزة الأبية ، ورؤاها الناضجة الذكية ، فكتبت هذه الأبيات مواساة لها بعد مقتل ابيها من طرف العدوان الصهيوامريكي

***

القلبُ يُدميهِ الأسى يا زينبُ … والحُرُّ يثبتُ في الخطوبِ ويغضبُ

وأنا رأيتكِ في المنابرِ حرَّة ً… الكونُ من تلك الرّزانةِ يَعجبُ

بَهَرَ التّأدُّبُ والإباءُ جوانحي … فطفقتُ أرتجلُ القصيدَ واكتبُ

أنتِ الدّليلُ على استقامةِ قاسمٍ … وَعْيٌ ودينٌ صادقٌ وتأدُّبُ

أترى يُوَفَّقُ في المكارمِ والنَّدى … من كان يخدعُ أو يخونُ ويكذبُ ؟

بنتٌ تفيضُ فصاحةً وشجاعةً … ما عاقها عمَّا يُعِزُّ تَحجُّبُ

نطقتْ بقولٍ كالرَّصاصِ على الأُلى … عبدوا اليهودَ لِذلَّةٍ وتغرَّبُوا

إن كان ذاكَ تَشيُّعاً يا لائمي … فأنا على سُفُنِ التَّشيُّعِ أركبُ

هذا التَّشيُّعُ عزَّة ٌوكرامة ٌ… وعقيدةٌ ترمي البغاةَ وتضربُ

هذا نداءُ الأصفياء إلى النَّدى … والجيلُ يعبثُ في الفساد ويلعبُ

لا يستحقُّ عُلَا العقيدةِ سُنَّة ٌ… تبعوا اليهودَ فأفلسوا وتَنَكَّبوا

عَبَدُوا عجولا ًمن هوى في كعبةٍ … مِنْ ثُلَّةِ الرَّهْطِ المُخادعِ تُغْصَبُ

انظرْ إلى أبنائهم ونسائهمْ … جيلٌ على جيلِ الصَّهايِنِ يُحسَبُ

لا عزةٌ لا عفةٌ لا غيرةٌ … غُويِيمُ صُهيونٍ يُساقُ ويُحلَبُ

***

بنتَ الأشاوسِ يا كريمةَ امَّةٍ … تُعْلِي الكرامةَ فالمشاعلُ تَلهَبُ

القلبُ يخفقُ مُعجَبًا ومقدِّرًا … فتحيةً أبديةً لا تغرُبُ

صبرًا على غدرِ العبيدِ فإنّني … مِنْ كيدِهم ْوفسادهم أتعذَّبُ

لا تحزني من غادرٍ ومُخادعٍ … أضحى إلى كُفْرِ الصَّهايِنِ يُنسَبُ

الفرسُ أعْلَوْا عِزَّةً تسبي النُّهَى … فمتَى يَهُبُّ إلى المكارمِ يَعرُبُ ؟؟؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here