العيد الوطني وحكومة الكاظمي

العيد الوطني وحكومة الكاظمي

بقلم / علي جبار الصالحي

لم يعرف الشرفاء من ابناء هذه البلاد يوم يمثل العيد الوطني لها سوا يوم اسقاط رمز الاستعمار و الاحتلال المتمثل بالجنرال مود قائدالجيوش البريطانية التي دخلت ارض العراق محتلة له .

ذلك اليوم الذي تظافر فيه ابناء الجيش العراقي الباسل مع ابناء هذه البلاد في اسقاط رمز العبودية و الاذلال تمثال الجنرال مود ومناوجدهم ذلك الجنرال بعده من أدوات الاستعمار المتمثلة بنوري السعيد وعبدالاله والشرذمة البائسة التي كانت تحكم البلاد تحت عدة قوىمنها النفوذ الانكليزي وماموجود من قواته المحتلة والمغتصبة لارضنا الطاهرة ومن عبيده الذي اسسو لحكم طائفي طبقي قذر عاش اكثر من٨٠٪؜ من العراقيين تحت ظله في جوع وحرمان واضطهاد اجتماعي وديكتاتورية سياسية معروفة تتعامل مع الاطراف المعارضة بكل بشتىانواع السبل المتاحة للتسقيط و السجون والاعدامات والاستبعاد و النفي .

بالرغم من كل تلك المؤشرات التي اوردناها باختصار شديد جداً يخرج علينا اليوم مستشار رئيس الوزراء هشام دَاوُود ليحدثنا عن موافقةمجلس الوزراء على تعيين يوم وطني للعراق وقد انتخب المجلس يوم انضمام العراق لعصبة الامم المتحدة ، هاملين فجر ذلك اليوم الوطنيالذي ازاح الاستعمار وعملائه ورمزه الذي اشرنا اليه وهو ذلك الفجر الذي يفتخر به كل الشرفاء من ابناء هذه البلاد الوطنيين الاحرار فجرثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ ثورة الجيش والشعب التي اسقطت نظام من اعتى الانظمة العميلة التي لعبة دوراً قذر في خدمة الانكليز واليهود فيالمنطقة .

تناسى السيد المستشار انه يعيش في ظل بلد اسمه الرسمي (( جمهورية العراق )) وان اليوم الوطني له هو يوم اطلق كلمة جمهورية علىهذه البقعة من الارض الطاهرة ارض الانبياء والاوصياء ، ارض سيد البلغاء ابا الحسن ( سلام الله عليه ) وارض سيد الشهداء وابا الاحرارالامام الحسين (سلام الله عليه ) قبلة الثوار ورمز الاحرار .

ادهشني تبرير وزير الثقافة الذي اورده المستشار بذلك المؤتمر الصحفي المشؤوم الذي يدفع خلاله باسباب يضحك الأمي على ايرادها لعدماختيار يوم ١٤ تموز يوم وطني ، ويفرح بها فقط من هم من ذيول الانكليز وامريكا من ابناء ذلك النظام الفاشي واحفادهم من ابناء البعثالمجرم ، نسى وزير الثقافة الذي يدعي الثقافة بان العراق عندما دخل عصبة الامم كان قد تم تسليم ارضه وسمائه الى المحتل الانكليزيبموجب اتفاقية عام ١٩٣٠ وتعديلاتها اللاحقة ، نسى الوزير المثقف بان العراق في عام ١٩٤١ دخل نوري السعيد وعبدالاله اليه مجدداً علىظهر الدبابات والمدرعات البريطانية التي مزقت اشلاء ابناء هذه البلاد بنيرانهم وبعجلات تلك المدرعات ، نسى الوزير المثقف بان اخر جنديانكليزي تم اخراجه من هذه الارض هو من قاعدة الحبانية بعد ثورة ١٤ تموز الوطنية .

تبقى ذكرى ثورة ١٤ تموز هي العيد الوطني لكل شريف في هذه البلد وتبقى ذكرى الزعيم الشهيد الوطني عبدالكريم قاسم رمزاً للوطنوالوطنية ، ويبقى العملاء ادوات للمستعمر والاجنبي والمحتل يلعب بهم كيف ما يشاء ويحركهم كيف ما يشاء .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here