ماكرون ورقة ايران الرابحه.. والعراق بين فكين

ماكرون ورقة ايران الرابحه.. والعراق بين فكين

ان الدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون او يحاول ان يكون كذلك في لبنان والعراق يثير تساؤلات عديدة واهمها لماذا ماكرون تحديداً؟!

بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي اخذت فرنسا على عاتقها رعاية اوربا ولما اصبحت تركيا تشكل تهديدا لدول الاتحاد بات لزاماً وجود قوة مكافئة للحد من الاطماع التركية وتهديداتها وان افضل خيار في ذلك سيكون دولة ايران.

لذلك يهرع ماكرون للحفاظ على النفوذ الايراني في كل من لبنان والعراق ودول اخرى واذا عرفنا ان فرنسا كانت رافضة لفرض عقوبات الولايات المتحدة على ايران سنفهم تناغم الدولتين ولابد من الاشارة الى ان حكومة طهران وجدت ورقتها الرابحة في شخص ماكرون وهي في اشد حاجتها لمثل هذا الدعم، ولا يخفى علينا ان فرنسا سابقا تبنت الخميني ودعمت ثورته الاسلامية في ايران وكانت ناجحة، ومن المحتمل جدا ان تعاود باريس لعب الدور ذاته.

ان تقاسم نفوذ الدول في اراضٍ اخرى يكون برعاية الدول العظمى، ولكن اين سيكون عراقنا من كل هذا ؟

اعتقد ان الايام القادمة ستشهد صدامات قوية وهو امر لابد منه اذا ما اردنا ان نتحرر من الهيمنة الايرانية برعاية القبضة الامريكية، واذا مااهملنا واشنطن وقررنا تجنب الصراع سنكون من حصة طهران. هكذا اصبحنا وللاسف بين فكين.

امير العلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here